إقتصادقراءات معمقة

ماذا بعد جنون السياسات النقدية

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

هل ستصبح البيتكوين.. الرادع الحقيقي لجنون السياسات النقدية
قد يراها الناس بصور متعددة. فهناك من يعتبرها طريقة سريعة وفورية للتداول اليومي، وهناك من يثق فيها باعتبارها مصدرا للأمان في حال حدوث تقلبات سياسية واقتصادية وتخبط السياسات المصرفية. على أية حال فبصرف النظر عما تمثله البيتكوين في حياة الجميع، فهي قادرة عموما على تحقيق ما تعجز عنه المصارف، فهي حقاً تمنح القوة لمالكها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد عمد مؤخرا إلى ضخ 57.7 مليار دولار إلى أسواق المال الأمريكية بهدف زيادة نسبة عمليات الشراء خلال فترة العطلة، وبناء عليه فإنه سيتم ضخ أكثر من ثلاثة أضعاف القيمة السوقية لسوق البيتكوين إلى الاقتصاد.
وفي ضوء برامج التسهيلات التي أعلن عنها البنك الفيدرالي، فإن عملية ضخ 425 مليار دولار إضافية إلى الأسواق تعد أمرا طبيعيا، والحقيقة ان طباعة المزيد من مليارات الدولارات لدعم أسواق الإقراض ليست أمر طبيعي على الإطلاق فضلا عن كونه يكشف عن عيوب النظام المالي الحالي.
فالواقع الآن أن البنوك تتجه نحو تشجيع المزيد من الائتمان في اقتصاد لديه بالفعل ديون وطنية راكدة تتجاوز 23 تريليون دولار وفقًا لموقع usdebtclock.org. وتشير التقديرات إلى أن هذا الدين سيصل إلى 30 تريليون دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
كما أشارت تقارير أخرى إلى ارتكاب الحكومة الأمريكية لبعض الأخطاء التي أدت إلى إهدار مبالغ كبيرة بسبب الإنفاق العشوائي من قبل بعض الإدارات مما أسفر عن ضياع قرابة 21 تريليون دولار خلال الفترة ما بين عامي 1998 و2015
ويمكن القول بأن القيمة الثابتة للبيتكوين تقدم حلا اقتصاديا فوريا للتغلب على المشكلات الناجمة عن جنون السياسات النقدية التي تتبعها المصارف والتي تسببت في وقوع الأزمة المالية العالمية عام 2008 وربما تؤدي بدورها إلى أزمة جديدة وشيكة، فتلك البنوك تعمد إلى خلق المال من الهواء فقط من أجل شراء السندات.
وتقوم الشركات الكبرى بإعادة شراء أسهمها الخاصة من خلال تلك الأموال مما يجعل المدراء التنفيذيون يزدادون ثراء بمرور الوقت، ولكنهم قد لا يجدوا ما يستثمرون أموالهم فيه سوى شراء العقارات.
وخلاصة القول، فبالرغم من أنه لا يمكن طباعة البيتكوين إلا أن الكثيرون باتوا يلجأون إليها باعتبارها المصدر الأفضل للتحوط في حال انهيار السياسات النقدية في البلاد.
رابط المقال الأصلي اضغط هنا

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

قد يعجبك ايضاً
http://box5852.temp.domains/~iepcalmy/strategicfile/إقتصاد/أصل-العلة-في-الازمات-تضخم-ميزانيات-الب/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى