الشهيد الشيخ حسن خالد مفتي الجمهورية اللبنانية اتصف بالعلم والتواضع والتفاني في رعاية أبناء الأمة وتلبية ما استطاع من مطالبهم ومشكلاتهم وحاجاتهم، متمسكاً بأصالة الضمير والوجدان.
مقاصدي وأزهري من جامعة الأزهر الشريف، ومن أكثر الدعاة الذين طالبوا بالإصلاح والعدالة والمساواة والحرية والديمقراطية، وظل طوال الحروب والأوقات الصعبة التي مرت على البلاد بعيداً عن تأييد أي قوة حملت سلاحها وقاتلت غيرها، من اجل ذلك كان رجل التوازنات الوطنية ونقطة الارتكاز في أي لقاء وطني في سبيل “أن يبقى لبنان سيداً عزيزاً وقوياً وان يبقى للبنانيين تعاونهم وإخاؤهم”.
وهو القائل “نحن نؤمن بالله ومن خلال إيماننا بالله نؤمن بان علينا واجباً كبيراً نحو أبناء جلدتنا وفي مقدمة هذه الواجبات رفع الظلم عن المظلومين وإعطاء الحق لأربابه”.
المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد لعب دوراً رئيساً في تقديم التفسيرات الدينية والفقهية، وتبسيطها للفهم العام، والعمل على تعزيز القيم الإنسانية مثل العدالة والرحمة والتسامح، ومكافحة التطرف وتحفيز الحوار البناء، ودعم الوحدة الوطنية وتشجيع المواطنين على العمل لصالح تطوير المجتمع، وإعطاء التوجيهات والنصائح للشباب المسلم لتعزيز فهمهم الصحيح للإسلام.
هذه القيم والمفاهيم التي آمن بها وسار عليها في الساحة الإسلامية والوطنية داخل لبنان وخارجه لم ترضي من يريد للبنان شراً فنفذوا اغتياله في يوم 16/5/1989 ليطفئوا هذا التوجه السليم لإنقاذ البلد، خسئوا حيث أن من بعده سماحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني سار على خطاه وكذلك سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يحمل هذه القيم والمفاهيم ونحن معه يتابع المسيرة لينتصر كل اللبنانيين على أعداء لبنان الأشرار بالعمل على مقاومة الفقر والجهل والبطالة والفساد والتقسيم والفدرلة وذلك بتعزيز الوحدة الوطنية.