تهاني الجبالي، سمعت عنها الكثير قبل أن التقيها خطيبة في فندق الكومودور في بيروت في إفتتاح ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي التي نعقدها كل عام بدعوة مشتركة من المنتدى القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بعد أن اقترح دعوتها الصديق والأخ الأستاذ عمر زين لمعرفته بمدى حماسها لكل فعالية شبابية.
عرفت انها المرأة المصرية الأولى التي تولت منصبًا قضائيًا في مصر حين صدر عام 2003 مرسوم جمهوري بتعيينها نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
وعرفت انها كانت المرأة العربية الأولى التي انتخبت في المكتب الدأئم لاتحاد المحامين العرب، والمرأة المصرية الأولى التي انتخبت لدورتين في مجلس نقابة المحامين المصريين.
وعرفت انها خاضت معارك قانونية ودستورية هامّة حين مارست المحاماة لأكثر من 30 عاما، وحين تولت مناصب قضائية رفيعة أبرزها طعنها بالاعلان الدستوري عام 2012.
وعرفت ان تهاني الجبالي كانت عروبية ناصرية مقدامة لم تخف هويتها الفكرية والسياسية يومًا، رغم كل المحاذير، وعرفت انها وهي في الستين من عمرها كانت حاضرة بين الشباب في ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير المجيدة.
وعرفتها في إطلالات تلفزيونية عديدة رمزًا للصلابة المبدئية والمقدرة العلمية والجرأة الادبية والالتزام العروبي.
وخلال لقائها التفاعلي مع أكثر من مائتي شاب وشابة من كل أرجاء الوطن العربي أدركت فعلا أن الوطنية الحقّة لا تشيخ.
رحمها الله وألهم ذويها ومحبيها الكثر الصبر والسلوان.