قال الحاج ماركس: “يا عمّال العالم اتّحدوا”.
وأقول لكم أحبتي و “حشاشة كبدي”.
أصحاب الخطوط “الحلوة”
كتبة التقارير “الكيدية” في كل أصقاع، وزوايا، وجيوب هذه الأرض.
أنصحكم لوجه الله جلّ جلاله، أن تكون كتاباتكم وتقاريركم ذات مصداقية.
فليس من المعقول أن أكون بآن واحد شيوعياً ومسيحياً متطرفاً، أو ماسونياً أو إنبطاحياً زئبقياً.
وليس من المعقول أن أكون برجوازياً عَفِناً ولستُ أملك ما يؤهلني لأن أكون من صنف الديناصورات الرأسمالية والبعبع البرجوازي .
وعندما كتب نزار قباني يقول:
“فأنا لا أملك في الدنيا إلّا عينيكِ وأحزاني” … أعتقدُ دون فخرٍ بأنه كان يقصدُني.
كما أنه من غير المعقول أن أكون مسيحياً عنصرياً وفي الوقت نفسه مستشاراً لمفتي سورية المسلم.
تُضحكني تصنيفاتكم وتوصيفاتكم عني … فمن حيادي إيجابي لدى فريق إلى سلبي لدى فريق آخر وإلى غير متعاون لدى الثالث.
أنا مواطن من هذه الديار العربية، عشتُ وأنا أفتخر بتاريخنا الباهر ..
ولقّموني بطولات وأساطير من عنترة وامرؤ القيس وزهير .. حتى الخنساء.
وهلكوني وهم يشيدون بماضينا التليد
ومستقبلنا المجيد
يا كتبة التقارير ..
مللتُ من تكرار نفس الإجابات لكم.
حفظت اسم عائلة جدتي واسم أهلها، وأؤكد لكم أنهم ماتوا منذ زمن وأعدكم إذا عادوا إلى الحياة أن أخبركم وعلى جناح السرعة وتحت طائلة المسؤولية.
لا يوجد أحد من أقاربي موقوف أو له علاقات مشبوهة.
أحب بلدي وترابها ومائها وهوائها.
فأرجوكم ثم أرجوكم ثم أرجوكم.
أن تسألوني ولا تسألوا عني.
أن تقرأوني ولا تقرأوا عني.
يا كتبة التقارير الكيدية
ويا كتبة التقارير مغفلة التواقيع
ويا كلّ كتبة التقارير .. وحتى لو كانت طبية
اتّحدوا .. واتّحدوا .. واتّحدوا
اللهم اشهد اني بلغت