ايها الحاكم ، ايها الزعيم،
انت، نعم انت من اقصد…
إن كنت لا تملك ادوات النجاة بعدما أغرفت شعبك في المياه الآسنة بالتعاون وبالتعاضد مع أخصامك ومحبيك، لا تصرّح، لا تظهر على شاشة، لا تلفي خطاب، لا تتصل، إلتزم دارك وكفّ جمال وسامتك عنّا…
إن كنت غير قادر ان تلقي القبض على فاسد وغير قادر ان تقف بوجه لئيم فاجر وناهب لاموال الناس وغير قادر ان تسمي الأشياء بأسمائها فما حاجة الناس للاستماع إليك…
إن كنت لا تملك ادوات الانقاذ لمركب يغرق فما فائدة الصراخ وتوصيف المشهد وان كنت تعرف اسم المخرب وتعرفه ولا تلقي القبض عليه فما حاجتنا لتعلم كل اللغات لنفهم عليك ماذا تقول وماذا تريد…
نحن اليوم لسنا بخاجة لبطولات.
نحن اليوم بحاجة للموت بشرف وبكرامة لا بذل ولا بانهزام.
نحن القتلى والموتى لا يحدثنا احد بعد اليوم بأجر الآخرة وبإغراءات الحياة.
يتحدثون عن تحويلات مالية الى الخارج بلغت مليارين دولار في السنة الفائتة اي بعد الانكسار والانهزام والافلاس والفضيحة وبعد انتفاضة الخريف واستقالة الحكومة وبعد اصرار البطرك والمفتي والشيخ الممتاز على حماية مؤمنيهم المتعبدين وبعد مجزرة مالية في المصارف ادت لابادة جماعية للشعب اي ان اللصوص تمادوا في غيّهم وتمادوا في شرّهم وتمادوا في التآمر على الناس،لا يهمهم موت شعب بالملايين، لا نقول التآمر على البلد او الدولة فشتان هذا بذاك، نقول الناس ولا نقول الشعب لان هؤلاء مخدوعون بكم وما زالوا رغم وضوح المشهد وثبوت الجريمة على القتلة يتأملون منكم القاء القبض على القاتل واعدامه وتكريم المقتول .
لن يحصل ذلك.
لا يمكن انقاذ اقتصاد شعب بافلاس اقتصاد شعب آخر، لا يصحّ ترك كلاب مال جربانة، داشرة، تسرح وتمرح وتنهش اجساد الناس بلا حسيب وبلا رقيب وان ندعي اننا نمثل الناس واننا ننطق باسمها…
لمن لا يعرف، اغلب الناس تتقن التصفيق للاقوى وللمجرم اكثر وللدموي الاسرع باجرامه…
اهلا بأي تدخل خارجي باستثناء اسرائيل ينجينا من طغاة الداخل امراء امارات المال الداعشية .
مؤسف ان يصل الواحد منا لهذه القناعة انما من يحكم ويحكم البلد “قرطة عالم بلا شرف وبلا دين”تخطينا الانهيار، ارتطمنا بالقاع، متنا وهم في كيدهم ونكاياتهم مستمرون.
داعش مال الداخل العن من كل دواعش الخارج.
الى جهنم وبئس المصير.
ايها الناس ،:خرجكن”اولاً
وثانيا :ما كانت الحسناء ترفع سترها لو ان في هذه الجموع رجالاً.