ازمة لبنانالاحدث

علامات الزوال ويقظة الضمير | بقلم المحامي عمر زين

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

” لقد شهدنا الاستقلال كيف يولد

ولن نرضى ان نشهد الاستقلال كيف يزول”

تقي الدين الصلح

بغيابك دولة الرئيس بدأنا نشهد كيف يزول الاستقلال بسبب طغمة فاسدة أتت على الاخضر واليابس منفذة لاجندتها الخاصة ولاجندات خارجية طامعة في لبنان عاملة على تغيير طبيعته ورسالته الانسانية.

لقد بدأ بعض اللبنانيون يتنكرون للميثاق، واصبح البعض بل الاكثرية لا تعرف كيف تمارس الحرية وتستعملها، وهي في الاصل ضرورة حياتية وبدونها تنعدم الحياة لانها الاساس.

ونشهد اليوم ان التفاهم والحوار والبناء المشترك اصبح من صنع العضلات والبنادق والتصريحات الرنانة وليس من صنع العقل.

ونشهد اليوم ايضًا ان ابناء الوطن توقفوا عن العطاء له مما يهدد استمراره ونموه وبقاؤه.

ونشهد اليوم ايضًا وايضًا ان الشرعية والتي هي من سلطة الشعب قد فقدت وجودها واصبحت للبعض وليس للكل، وعلى البعض وليس على الكل.

وفقد المواطن حقه في الامن والامان والاطمئنان، ويحرم المواطن من فرصة المشاركة في بناء الوطن ليشارك في بناء اوطان الاخرين، ومن يحرمه يكون مخربًا، والمخربون اليوم يقبضون على زمام الامور في الوطن، ويقتضي ان يخضعوا للمساءلة والمحاسبة.

وان الافراد والجماعات والزعامات والطوائف تأخذ من لبنان الوطن لتبني نفسها وهي بذلك تبني على انقاضه، وعلينا ان نردعها من القيام بذلك وذلك بتحقيق التغيير الواجب الحصول.

واليوم تتعرض الدولة والمؤسسات للاهتزاز مما يوقع لبنان تحت وطأة التقسيم والتجزئة ويسمح لقيام الدويلات على أسس طائفية.

كل ما تقدم هو من علامات الزوال وإن يقظة ضمير سريعة وشاملة عن كل مواطن لبناني كما وعلى كل المفكرين والقيادات الوطنية الحية ان يسعوا في سبيل هذه اليقظة، اليوم قبل الغد، واساس هذه اليقظة الايمان بأن الميثاق حقيقة اليوم والغد، وان حركة تنويرية يجب ان تقوم حيث ان القوة التي تحملها الفكرة هي اعظم قوة اهتدى اليها الانسان فعلينا التشبيك الشعبي لحملها والعمل من اجلها لازالة الطغمة الفاسدة من مواقعها الى الابد.

ويقول دولة الرئيس تقي الدين الصلح “لبنان يذوب كالشمعة فلنتداركه قبل ان ينتهي”.

هذه مسؤولية جماعية لعل القوى الحية ان تتّعظ وتتّخذ وتعمل على خلاص وانقاذ الوطن للنهوض مجددًا من خلال توفير التغيير المطلوب.

هكذا نحافظ على الوطن وعلى استفلاله وسيادته وحريته.

فليكن كل عيد استقلال تعبيرًا عن تحقيق الركائز الوطنية تعزيزًا للدولة وحصانة للوطن.

المحامي عمر زين، الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

المحامي عمر زين الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عضو في مجلس نقابة المحامين في بيروت بين عامي 1988 – 1996. المنسق العام لشبكة الامان للسلم الاهلي، رئيس المنظمة العربية لحماية ومساندة الصحفيين وسجناء الرأي، المنسق العام للجنة الدفاع عن الاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، عضو لجنة الحكماء في اتحاد المحامين العرب، عضو المكتب الدائم في اتحاد الحقوقيين العرب، عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين وعضو المؤتمر القومي العربي. المنسق العام للبرنامج التدريبي للمحامين اللبنانيين بيروت، وعضو في اللجنة العلمية للبرنامج.. مؤسس مكتب المحاماة ( عمر زين القانونية) المتعلق بالقضايا التجارية والمدنية والجزائية والادارية وادارة العقارات والتحكيم وادارة تحصيل الديون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى