عمر كرامي في ذكرى رحيله | بقلم معن بشور
سمعت (والدي رحمه الله) يتحدث في مجلس من مجالسه ويقول:”ليس بالخبز وحده يحيا الانسان”،
سألته ؛وبماذا يحيا الإنسان ايضًا”
اجابني والدي بسرعة : بالكرامة أيضًا..
لم أفهم يومها وانا ابن الثامنة من عمري معنى كلمة الكرامة… حتى بدأت اسمع بحكايات أبطال من بلادي و شهداء ارتبط اسمهم بالكرامة…
لكن حين تعرفت جيدا على الرئيس الشهيد رشيد كرامي…ثم على الرئيس الراحل، في مثل هذ اليوم،عمر كرامي.. و شقيقهما الراحل قبل ايام معن كرامي وجدت نفسي أمام الكرامة اسمًا وشخصًا…بل ارثًا من رجل كان من أبرز أبطال الاستقلال وهو الرئيس الراحل عبد الحميد كرامي..
لم تكن الكرامة عند الرؤساء الثلاثة والراحل معن شأنًا عائليًا كما يعتقد البعض ،بقدر ما كانت تعبيرًا عن روح مدينة عشق أهلها الكرامة وقدموا في سبيلها الشهداء والتضحيات، حتى يمكن القول “انهم ” أرادوا حرمان اهل مدينة الاولياءوالعلماء والشهداء من خبزهم لشدة تمسكهم بالكرامة..
فإلى عمر كرامي في ذكرى رحيله والى الرشيد وعبد الحميد قبله ..والى كل أبناء الفيحاء التي طالما فاحت من بساتينها وساحاتها رائحة الكرامة والعزة والعنفوان تحية كل من عرف طعم الكرامة وسعى اليها.