في هذا اليوم المجيد، يوم ولادة السيد المسيح عليه السلام، تتجه الأنظار والوجدان والقلوب إلى الأرض التي ولد فيها الفدائي الأول في هذا العالم، وإلى مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث يواصل الاحتلال الاستيطاني الاقتلاعي العنصري تدنيسه لمقدسات المسلمين والمسيحيين، وقتل وتعذيب واعتقال أبناء فلسطين، ليشهد العالم جريمتين، جريمة اغتصاب الأرض وجريمة الصمت الرسمي الدولي والعربي عن هذه الجريمة وتداعياتها المستمرة.
في هذا اليوم المجيد، نتطلع إلى فلسطين تقاوم في غزّة، وتنتفض في الضفة الغربية، وتتمرد في الداخل الفلسطيني (48)، لتؤكّد استمرار هذا الشعب على طريق الرسل والأنبياء، والأحرار والمجاهدين.
في هذا اليوم المجيد يجتمع أهل الأرض في برقة ليدافعوا عنها بوجه المستعمرين الذين يسمونهم بالمستوطنين، تماماً كما اجتمعوا في بيتا، وحي الشيخ جراح، وسلوان، وفي بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، ليؤكّدوا للعالم أجمع أن حق فلسطين لا يموت ووراءه شعب لكل عائلة فيه شهيد أو جريح أو أسير.
وتحية لأهل فلسطين الذين يعطون إلى ميلاد ابن فلسطين السيد المسيح كل عام معنى متجدداً، ولمعاناة السيد المسيح إيحاءات متعددة، ولانتصار رسالة المسيح وكافة الأنبياء أبعاداً متنامية.
كل عام وانتم بخير.