خير الدين حسيب وفضيلة الترفع عن الجراح | بقلم معن بشور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
أن يلتقي عدد من الشخصيات العربية النهضوية في أمسية وفاء للدكتور خير الدين حسيب في ذكرى وفاته الأولى، فإنما يمارسون فعل وفاء لمن يستحق الوفاء، بل فعل وفاء لكل القضايا العادلة التي عرفتها أمتنا، وللمشروع النهضوي العربي الذي كان راحلنا الكبير في طليعة من أطلقه قبل سنوات.
وإذا كان للدكتور حسيب العديد من الفضائل المعروفة على حياتنا القومية والثقافية والنضالية، إلاّ أن له فضيلة ينبغي ان تشكّل انموذجًا يحتذى به من قِبل كل صاحب قضية وهي فضيلة الترفّع عن الجراح وتغليب القضايا الكبرى على الاعتبارات العابرة والصغيرة .
ففضيلة الترفّع عن الجراح هذه مارسها الدكتور خير الدين حسيب (رحمه الله) يوم تجاوز أكثر من عامين من السجن والتعذيب في بلاده (العراق) في زمن الصراعات العبثية المدمرة التي عاشتها حركتنا القومية العربية.
ولا أنسى كيف أنتفض خير الدين حسيب يوم تعرّض العراق للحصار والعدوان والاحتلال، ليجيب على كل من سأله : “هل نسيت ما تعرضّت له من تعذيب ما زالت أثاره بادية على جسدك “بالقول “انه العراق يا أخي.. الذي تتراجع أمام مصيره كل الاعتبارات، وتصغر كل الجراح .”
خير الدين حسيب لم يكن عنوانًا لجملة مشاريع ومؤسسات ومبادرات قومية فقط ، بل كان أيضًا عنوانًا لفضيلة قومية نسعى أن يلتزم بها الجميع وهي فضيلة الترفع عن الصراعات الصغيرة من أجل الانتصار للقضايا الكبيرة .
رحمه الله.
الكلمات أجمعت ان حسيب كان رجل الوحدة العربية وتحرير فلسطين والانتصار لكل قطر عربي.
المتحدثون اكدوا ان الرجل كان مسكونا بهّم النهضة وحاملًا لواء المشروع النهضوي العربي.
53 شخصية عربية، سياسية وثقافية وحزبية وإعلامية ونقابية ، من كل أقطار الأمة، شاركت على مدى 3 ساعات بكلمات في أمسية الوفاء التأبينية التي أقامتها “دار الندوة” في بيروت عبر تطبيق “زوم” بمناسبة مرور أسبوع على وفاة المفكر والمناضل العروبي الوحدوي الكبير الدكتور خير الدين حسيب، كما حضر الندوة العشرات من محبي الراحل الكبير وتابعها الالاف على مواقع التواصل الاجتماعي .
الأمسية افتتحها رئيس مجلس إدارة “دار الندوة” الوزير والنائب السابق بشارة مرهج بكلمة عن علاقة الراحل الكبير الخاصة بدار الندوة منذ انطلاقتها عام 1987 برئاسة المفكر الراحل منح الصلح، وعن تشجيعه ورعايته لها لتؤدي دورها في خدمة النهضة العربية.
واختتمت الندوة الأستاذة دينا خير الدين حسيب باسم العائلة التي شكرت كل من ساهم وشارك وتحدث وحضر هذه الندوة التي تنضح بقيم الوفاء والتقدير للراحل الغالي.
بعد ذلك توالى على الكلام كل من السادة: الرئيس على ناصر محمد (اليمن)، الرئيس حسين الحسيني (لبنان)، الرئيس د. سليم الحص (مثله د. رفعت بدوي)، معالي أ. محمد فايق (مصر) (وزير اعلام الرئيس جمال عبد الناصر، ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان)، معالي د. إسماعيل الشطي (الكويت) (نائب رئيس الوزراء السابق) ، أ. مجدي المعصراوي (مصر) (الأمين العام للمؤتمر القومي العربي)، أ. خالد السفياني (المغرب) (المنسق العام للمؤتمر القومي/ الإسلامي) ، أ. قاسم صالح (لبنان) ( الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية)، أ. منير شفيق (فلسطين) (الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي الخارج) ، السيد عمار الموسوي(لبنان) ( مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله) ، الاقتصادي د. باسل البستاني (العراق ) (وعضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية)، معالي د. جورج قرم (لبنان)، أ. علي بوطواله ( المغرب) ، (الناطق باسم الجبهة العربية التقدمية)، الشيخ جواد الخالصي (العراق) (رئيس المؤتمر التأسيسي)، أ. رسول الجشي (البحرين) (النائب السابق وأحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي ، ورئيس نادي العروبة في البحرين) ، أ. زهير مغزاوي (تونس) (برلماني، الأمين العام لحركة الشعب، ورئيس كتلته النيابية في البرلمان)، د. زياد حافظ (لبنان) ( الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي) ، د. سعد ناجي جواد (العراق) ( أستاذ العلوم السياسية والذي شارك د. حسيب اهتمامه بتأسيس جمعية خاصة بالعلوم السياسية)، د. صباح ياسين (العراق) ( مدير عام الإذاعة والتلفزيون في العراق سابقا ، وسفير سابق، ومدير عام مركز دراسات الوحدة العربية سابقا)، أ. ضياء الفلكي (العراق) ( من أقرب المقربين للدكتور خير الدين حسيب والذي شاركه سنوات في عدة مؤسسات وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر القومي العربي)، أ. عباس زكي (فلسطين) (رئيس مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية في حركة فتح) ، الإعلامي عبد الباري عطوان (فلسطين) ( رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الالكترونية) ، الكاتب د. عبد الحسين شعبان(العراق) ( الخبير في شؤون حقوق الانسان) ، الوزير السابق والنائب عبد الرحيم مراد (رئيس حزب الاتحاد رئيس الجامعة اللبنانية الدولية) ، أ.عبد القادر غوقة (ليبيا) الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي وأحد مؤسسي مركز دراسات الوحدة العربية)، د. عبد اللطيف عبيد (تونس) ( وزير سابق و الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية )، الإعلامي أ. عبد الله السناوي (مصر) ، د. عبد الله السيد ولد أباه (موريتانيا) (الكاتب والباحث)، الوزير والسفير السابق د. عدنان عمران (سورية)، النائب والوزير السابق د. عصام نعمان (لبنان) ، الوزير السابق د. علي بن محمد (الجزائر) ، الوزير السابق د. علي فخرو (البحرين) ، أ. عمر زين (لبنان) الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب) ، أ. فوزي الراوي (العراق) (عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي سابقًا) ، د. كاظم الموسوي (العراق) (الكاتب والباحث وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي) ، أ. محمد احمد البشير (الأردن) عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي) ، د. محمد حسب الرسول (السودان)( نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي)، د. مصطفى الكثيري (المغرب) (المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ) ، د. منير الحمش (سورية) ( رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية) ، د. يوسف مكي (السعودية) (كاتب وباحث عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي) ، د. ساسين عساف ( لبنان)(الكاتب وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي سابقا) ، أ. عبد النبي العكري (أحد مؤسسي جمعية وعد في البحرين) ، أ. عبد الله عبد الحميد منسق أنشطة المنتدى القومي العربي في لبنان ، د. ماجد الزير(فلسطين) مدير عام مركز العودة في لندن والمتحدث باسم مؤتمر فلسطينيي الخارج، أ. معن بشور (لبنان) الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي.
وقد قدم المتحدثون ، كل من موقعه، كلمة توضح جوانب متعددة من مسيرة الرجل وعلاقته به ،وهو الذي حمل هم الوحدة والتحرر، وكان مسكونًا بتحقيق المشروع النهضوي، فيما تقدم البعض بمقترحات لإبقاء ذكراه حيّة منها تخصيص جائزة لأفضل بحث عن الراحل الكبير، ومنها تسمية كلية في احدى الجامعات العربية باسمه، واطلاق اسمه على قاعة ثقافية، وجمع كتاباته ومحاضراته ومقالاته في كتاب، كما تصوير فيلم وثائقي عن حياته، وتأسيس مؤسسة فكرية تحمل اسمه كرجل المؤسسات الوحدوية العربية.