لم يكن فيدل كاسترو ،الذي رحل عن هذه الدنيا في مثل هذا اليوم عام 2015، قائدا ثوريا عظيما فحسب،بل كان اسطورة ثورية كبرى نجحت مع شعبها العظيم أن تصمد لعقود في وجه القوة الأكبر في العالم.. بل ما زاد في أسطورية هذه الاسطورة هو كيف استطاعت هذه الجزيرة الصغيرة التي يحكمها نظام شيوعي، أن تصمد وعلى بعد عشرات الاميال، في وجه الإمبراطورية الكبرى رغم انهيار الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي في أوائل تسعينات القرن العشرية..
ولن انسى أنه بعد أن كانت كوبا هي الدولة الوحيدة التي صوتت في مجلس الأمن ضد الحرب على العراق عام 1991.
اعلن جورج بوش الأب انه سيقضي عطلة الميلاد في هافانا..وعلقت يومها في ندوة في بيروت على كلام بوش بأن كاسترو باق وان بوش هو الذي سيرحل..وبالفعل وبعد اربع سنوات على إعلان بوش الشهير حضر فيدل كاسترو إلى الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك ليخطب فيها وفي العديد من المنابر الأميركية فيما كان بوش منزويا في منزله بعد أن فشل في الفوز بولاية رئاسية ثانية.
فعلا كان كاسترو اسطورة تستحق أن يدرسها كافة ثوار الأرض..