قبل التطرق إلى الكتابة عن مثل هذه الشخصية التي لن يكون هناك متسع للتحدث عنها بكل ماتحتويه من أبعاد إنسانية ووطنية والأدوار النضالية بخاصة دوره في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في أيار/مايو 1990 وبالوقوف في ذات الصف بين أبناء الشعب اليمني ضد محاولة الإنفصال في عام 94 وتثبيت دعائم الوحدة كما كانت مسيرته السياسية الناصعة عبر تزعمه لحزب “الإصلاح” أحد الشركاء الرئيسيين على الساحة السياسية اليمنية وترئسه لمجلس النواب وزعامته لقبيله “حاشد” اليمنية التي تعتبر العمود الفقري للقبائل اليمنية الأبي وترأسه كشيخ مشايخ اليمن هذا المنصب الذي أتاح له الوقوف والإطلاع على كل المشاكل داخل الشعب اليمني بل ووضع الحلول الناجحة والمساندة في كثير منها كذلك اتاح له الأتصال بالكثير من شيوخ القبائل العربية لمناقشة القضايا المصيرية والتي تمس الأمن القومي العربي والإسلامي وترأسه للكثير من الوفود ممثلًا للشعب والحكوم، بالإضافة إلى المسيرة الطويلة الزاخرة للدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
حيث كان له الموقف الصريح والقوي فيها موقف الداعي للوقوف صفًا واحدًا في وجه الإحتلال الصهيوني وصلفه العنجهي،،،
داعمًا لإسترجاع الحقوق العربية منذ تحرير سيناء في حرب 1973 إلى الوقوف بجانب حقوق الشعب السوري في استرجاع الجولان المحتل وحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، لاننسى حرب تموز مع العدو الإسرائيلي ووقوفه بجانب القيادة و الشعب اللبناني في استعادة مزارع شبعا.
مواقفه العروبية مع الكثير من الملفات الشائكة بين الأخوة العرب وبخاصة في المسائل الحدودية وضرورة حلها بالطرق السلمية وتغليب مبدأ الإخاء والقومية العربية وعدم الإنجرار إلى فخ الصراعات المستنزفه للموارد بأشكالها كافة وإهلاك الحرث والنسل بما لايعود بالفائدة على أحد في نهاية المطاف والصراع.
وحظي الشيخ الأحمر بالإلتفاف الجماهيري بسبب الجاذبية التي يتمتع بها على الرغم من الإختلاف في التوافق والرفض لبعض الشخصيات لكونه احد المشاركين في دعم ثورة 26 سبتمبر على رأس قبيلة “حاشد” وباقي القبائل التي شاركت وساهمت في حروب تثبيتها،بالإضافة إلى مواقفه الوسطية والمعتدلة وروح السماحة التي كان يتحلى بها ومواقفه التي سيخلدها التاريخ بأحرف من نور لتكون نبراسًا ومنارة للأجيال المقبلة من سيخطون في الدرب ذاته درب السلام والوئام وتحقيق التطلعات أو الجهاد المقدس للوصول إلى بيت المقدس…