إقتصادازمة لبنانالاحدث

إلى إدارات المصارف اللبنانية | بقلم فؤاد سمعان فريجي

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

الأمور لم تعد تُطاق وخرجت عن المألوف، مشاهد اصطفاف عسكر لبنان امام المصارف منذ فترة لقبض رواتبهم فيه ألم وفظاعة.

انا مواطن لبناني، هذه الصورة المتكررة جعلتني ان انتفض لشهامة هؤلاء الأبطال من جنود الأجهزة اللبنانية متقاعدين ومن هم في الخدمة !

في دول العالم التي اعطت ابداعها للتاريخ ودخلت منظومة التطور، وضعت على اولويات قوانينها راتب محترم لفئتان من مواطنيها، المُربي والجندي، الأول يبني والثاني يحمي ويبني، بينما في لبنان نرى عجائب القوانين !

واني اسأل لماذا مدير عام في احدى الدوائر يقبض راتب شهري ٥٠ مليون ليرة بينما الجندي ١٥٠٠٠٠٠ مليون ونصف ليرة ؟

الموضوع هو : ممنوع ان يقف الجندي اللبناني في طابور امام المصارف، هذا الجندي يلتحف صقيع الشتاء بلا مأوى على الحدود وفي شمس الصيف الحارقة، ويلاحق الأرهابيين والعملاء والمهربين والسارقين ويحمل استشهاده على جبينه، وراتبه لا يكفي لشراء الخبز، ممنوع ان يصطف هذا الجندي امام الصراف الآلي ليسحب راتبه، هذا الجندي هو من شرفاء هذا البلد، والمتقاعد الذي خدم بعرق الجبين ودفع جزء من حياته للبنان وبالكاد تقاعده يكفيه ثمن علبة دواء وهو اصبح في خريف العمر، يُسير بعكاز ونظارات امام المصرف في مشهد يُدمي القلب !

اتمنى وبمحبة على اصحاب ومدراء المصارف في كل الأراضي اللبنانية ان يبادروا في حل سريع واليوم قبل الغد لهذه المهزلة، وان يعلموا ان هذا الجندي هو رمز وطني يجب مساعدته في قبض راتبه بطريقة محترمة وان لا يقف امام الصراف الآلي ثلاث ساعات، لأن هذا الجندي آتٍ من الخدمة منهك ليرتاح في منزله ليعاود مهامه في حماية لبنان، لا ان نجلده في الوقت امام مصارفكم ويهدر ما تبقى من طاقاته الجسدية !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى