إقتصادالاحدث

الذكاء الصناعي فرص ومخاطر على مستقبل السلام العالمي | بقلم الباحث زهير عساف

الذكاء الصناعي من التقنيات الحديثة التي تلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل العالم وقدرته على التأثير في السلام العالمي.

من الجوانب الإيجابية، يُعزز الذكاء الصناعي قدرة الدول على تحليل البيانات بشكل أفضل، مما يمكنها من اتخاذ قرارات استراتيجية تعزز التفاهم وتقوية العلاقات الدولية.على سبيل المثال، يمكن للذكاء الصناعي أن يلعب دورًا في توفير حلول فعّالة لقضايا الأمن العالمي، من خلال مراقبة الأنشطة الإلكترونية وتحليل البيانات لاكتشاف التهديدات المحتملة. كما يمكن استخدامه في تطوير أنظمة متقدمة للتواصل والتفاهم بين الدول لتجنب التصعيد العسكري.

مع ذلك، يثير الجانب السلبي لدور الذكاء الصناعي في السلام العالمي مخاوف حول تسليح هذه التقنية في النزاعات العسكرية، حيث يمكن استخدامها في تطوير أنظمة ذاتية القرار قد تتسبب في اندلاع نزاعات غير مراقبة.

كما يمكن أن يؤدي تقدم الذكاء الصناعي إلى فقدان فرص العمل وتفاقم الفجوة الاقتصادية، مما قد يسهم في زيادة التوترات الاجتماعية والسياسية.

باختصار، يتطلب استخدام الذكاء الصناعي في سبيل تعزيز السلام العالمي إطارًا أخلاقيًا قائمًا على التعاون الدولي، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا لتحسين التفاهم وتعزيز التنمية المستدامة.في حزيران/2023 ، أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقتراحين، الاول بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.والثاني تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا “تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها” بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.

زهير عساف، باحث في التنمية المستدامة الإستراتيجية

زهير عساف باحث في التنمية المستدامة الاستراتيجية جامعة بليكينغي للتكنولوجيا -السويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى