أعلن مبعوث صيني الإثنين الماضي المقترحات المشتركة لمعالجة أزمة الغذاء العالمية نيابة عن مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، داعيا إلى تعزيز تنسيق السياسات على المدى الطويل.
واعلن تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، البيان المشترك الصادر عن مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية في اجتماع خاص رفيع المستوى للجمعية العامة بعنوان “حان وقت العمل معا: تنسيق استجابات السياسات لأزمة الغذاء العالمية”.
وقال تشانغ “إننا نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي لانعدام الأمن الغذائي العالمي، وخاصة في الدول النامية”.
ولفت إلى أن مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل للبلدان المتضررة بأزمة الغذاء، بما في ذلك من خلال الإجراءات المنسقة والشراكة المعززة بين البلدان وأصحاب المصالح الآخرين ذوي الصلة، في مجالات مثل إنتاج الأغذية وتخزينها ونقلها والحد من فقد الأغذية وهدرها، وزيادة الاستثمارات العامة والخاصة في قطاع الزراعة وتحسين الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وأضاف تشانغ أن المجموعة حثت جميع أصحاب المصالح، بما في ذلك الدول المتقدمة، على تعزيز التعاون والحفاظ على التركيز القوي على تحويل نظام الأغذية الزراعية العالمي ليتسم بالنزاهة والاستدامة.
كما أكد البيان على أهمية الحفاظ على فعالية سلاسل الإمداد الغذائية والزراعية، وضمان فتح قنوات وأسواق تجارية للأغذية والوقود والأسمدة والمنتجات الزراعية الأخرى، من خلال تعزيز نظام تجارة عالمي متعدد الأطراف قائم على القواعد ومفتوح وغير تمييزي ومنصف في إطار منظمة التجارة العالمية.
وشدد بقوله :”يجب علينا إلغاء أية إجراءات أحادية وحمائية تتعارض مع روح منظمة التجارة العالمية وقواعدها”.
وتم إطلاق مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية من جانب بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة في يناير 2022.
وكانت كلمة تشانغ أول بيان مشترك تصدره مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية منذ إنشائها، ما يمثل خطوة جديدة وهامة في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتعاون المجموعة التي تضم الآن 60 دولة.
وفي بيان يوم الإثنين، أشار تشانغ إلى أن الأمن الغذائي مجال رئيسي لمبادرة التنمية العالمية وأن مجموعة الأصدقاء مصممة على العمل مع جميع الأطراف لمعالجة أزمة الغذاء العالمية على أساس الوحدة والتضامن والتعددية والنهج المتمركز حول الشعوب.
وقال إن مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية لن تدخر جهدا لمواصلة العمل مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتسريع تنفيذ أجندة 2030 والتأكد من عدم تخلف أي دولة أو أي شخص عن الركب.
وأضاف تشانغ :”نشجع بكل قوة، المزيد من الدول على الانضمام إلى مجموعتنا”.