ما الذي تخطط له CMA/CGM في لبنان؟ ادارة مرفأ طرابلس، شراء ماركة الرفاعي ومصالح كثيرة اخرى في لبنان. واليوم تقدمت الشركة نحو شراكة استراتيجية مع الاكاديمية البحرية الدولية في جونيه لتدريب وتخريج الشباب اللبناني باختصاصات الشحن البحري والمهن الكثيرة المتصلة بها وفتح الاف فرص العمل لهؤلاء الشباب. CMA/CGM هي نصف البحر كما يقال لديها ٥٥٠ سفينة تعبر بحار العالم يومياً والاف فرص العمل التي تزداد على مدار الساعة.
لبنان قد يكون مقبلاً على تغيرات جذرية في بنيته الاقتصادية ستفتح ابوابه لكبريات الشركات، فهل قررت CMA/CGM اخد افضلية المستثمر الاول في الاقتصاد والشباب اللبناني؟ وهل تكون الاكاديمية البحرية الدولية قد التقطت لحظة نادرة لفتح الافاق امام الشباب اللبناني بعد ان تراجع المردود على الشهادة الجامعية بعد ان اصبح نصف الخريجين الجدد بلا عمل؟
فمن خارج سياق سوداويّة الصورة العامة في لبنان، وفي خطوة لافتة لتعزيز التعاون على الصعيدين الأكاديميّ والمهنيّ بما يختصّ بعالم البحار، وفتح الآفاق التدريبيّة والتوظيفيّة أمام الشباب اللبناني ومساعدته في تطوير خبراته في مجال الإبحار، وبحضور النائب المستقيل نعمة افرام وعدد من المدعوّين والأصدقاء، وقّعت الإنترناشيونال ماريتيم أكاديمي (الأكاديميّة البحريّة الدوليّةّ في جونية) بشخص رئيسها بيار عقل اليوم اتفاقية شراكة مع شركة الشحن العالميّة CMA/CGM بشخص رئيسها ومديرها العام رودولف سعادة.
جرى الحفل في مقرّ الأكاديميّة في جونية (بورتيميليو-الطريق البحري)، وتخللته جولة على الأقسام فيها، وألقيت كلمات شدّدت على وضع الخبرات البحريّة العالية لشركة CMA/CGM على كافة الأصعدة لدعم الأكاديميّة وتنشيط هذا القطاع في لبنان، وتقديم نموذج مشرق في تعزيز خبرات الطاقات الشابّة والانطلاق بها في رحلة أمل نحو غدٍ أفضل.
النائب المستقيل افرام أثنى على الخطوة، ووصفها ببارقة ضوء وأمل ستقف أمامه العديد من الأمّهات لما توفرّه هذه المبادرة من آفاق جديدة تحافظ على الإنسان في بلده بكرامة.
يذكر أن الاكاديميّة اللبنانيّة هي الأولى والوحيدة من نوعها المرخّصة من وزارة الأشغال العامة والنقل، وهي تقدّم فرص تدريب وتمنح شهادات اختصاص معترف بها دوليّاً، وذلك بناء على دورات من 3 أشهر إلى ثلاث سنوات، وتغطّي مختلف الوظائف البحريّة للشابات والشبّان وصولاً إلى قبطان باخرة عملاقة أو متوسطة أو صغيرة. في حين أن شركة الشحن الدوليّة CMA/CGM عرضت فتح فرص العمل المتعدّدة على حوالي ٥٥٠ باخرة تجاريّة من أسطولها للبنانيين، ما يفتح نافذة للحدّ من البطالة والهجرة وأيضاً للاستفادة من همزة الوصل التي توفّرها الشركة مع مختلف المعاهد البحريّة الفرنسيّة.
للولوج الى موقع الاكاديمية البحرية اللبنانية اضغط هنا
Executive chef