إذا أردت أن تعرف المدينة خبراً ما ما عليك إلا وأن تطلب من المستمع لك أن يبقي الخبر سرّاً بينكما لأهميّته القصوى.
الذي يسخر من الناس في محنتهم لا تنتظر منه خيراً ولا أن يذكرك بالخير أمام آخرين يتناولونك بالسوء.
مَن يذمّ نفسه أمام ينتظر منك أن تمدحه ليطمئن أنّه ما زال بخير بين الأنذال.
دائما تختفي الأشياء التي نبحث عنها و دائما نجد الأشياء التي ما عدنا بحاجة لها لا لشيء غير أنّنا أصحاب عقل غير منظّم ولا علاقة للحظ المتعثّر بالموضوع.
أنت لا تحترم بائع العسل وبائع العنب والرمّان والزيتون كما تحترم بائع الحلويات علماً أنّك تشتري مرض السكّري من الأخير وتشتري صحّتك من الباقين.
دائماً تصل متأخرّاً ليس لأنك مشيت ببطىء وتأنٍّ وحذر بل لأنك استعجلت فأضعت الطريق.
زوجتك الحقيقية تلك التي لم تنتبه لمرورها الهادىء و الصامت ولم تثر الضجيج أمامك وحولك وفي داخلك.
لا تراهن على أي رفيق بذاكرة ضعيفة أن يكون صديقاً وفيّاً ومفيداً في المستقبل.
لا تتفاجأ بالذين ابتعدوا وما عدت تعرف أخبارهم لأنّهم أيضاً يظنّون أنك ابتعدت وانقطعت أخبارك، بادر بالاتصال!
إذا أردت أن تعيش طويلاً سامح الجميع من حولك ليس لأنّك بوذا او كونفيوس أو سقراط أو لقمان الحكيم ،أبداً، إنما لاقتناعك أن الجميع من حولك مجانين وأن عليك الرأفة بهم لا الحقد والغضب.
إن سئلت عن عمرك لا تقل رقماً تافهاً كحاصل طرح السنوات من يومك الحالي و تاريخ ميلادك بل أذكر عدد الأيام التي شعرت فيها بالفرح والسعادة القصوى، أعرف أناساً ولدوا وماتوا بعد مئة سنة وعمرهم صفر في الزمن.