
أراد أربعة أصدقاء الإستثمار بمشروعٍ مُربحٍ بعد فصلٍ قارسٍ من البطالة دون عمل مجدٍ.. تباحثوا مطوَّلاً فقرَّروا شراء سيارة أجرة تُقل الركَّاب من قريتهم للمدينة ذهاباً وإياباً ..
إشتروا السيارة وسجّلوها بالتساوي ويوم قرّروا وضعها في الخدمة إصطدموا بحاجز اللاثقة ببعضهم فصاروا يركبونها جميعهم وكلّما أوقفهم راكب أُجرَة ما وجد مقعداً شاغراً..!!
تُعَرَّف الديمقراطية الإستبدادية بأنَّها شكل من أشكال الديمقراطيَّة الموجّهة من قبل النّخبة الحاكمة التي تسعى لتمثيل مصالحها لا مصالح المجتمع المختلفة.
إنها أنموذج من الإستبداد الذي عرَّفه الكواكبي بأنه تصرّف فردٍ أو جمعٍ في حقوق قومٍ بالمشيئة وبلا خوف تبعة.
عادة يكون الحكم الديمقراطي ذاك الذي يشارك فيه جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة، إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين تمكنهم من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي.
فالديمقراطيّة هي نظام إجتماعي يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية.
أما تلك المستبدّة فيفوز فيها من انتشوا بأكثريَّة عدديّة لا حول لها، ثم يسيئون إلى الأقليات بالسّلطة التي يفوزون بها.. الإستبداديّون يفعلون ما يشاؤون ليفوزوا، أمّا الديمقراطيّون غير الليبراليّين يفعلون ما يشاؤون بعد الفَوز..