تأتي الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله في ظل اصعب الظروف التي يمر بها وطننا لبنان والوطن العربي ، حيث نواجه اصعب التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والمالية إضافة إلى مواجهة التحديات الخارجية وسعي العدو الصهيوني للسيطرة على ثرواتنا الوطنية في البحر والمساعي التي يبذلها الاميركيون للتطبيع بين الكيان الإسرائيلي الغاصب والدول العربية وتصفية القضية الفلسطينية ، ومن هنا علينا استعادة ذكرى هذا المرجع الديني الكبير السيد محمد حسين فضل الله والذي كان رمزا للوحدة والمقاومة ومواجهة التطبيع ولدعم السلم الأهلي ومواجهة الفساد ومن أجل إصلاح النظام.
اليوم وفي ذكراه السنوية نستعيد مواقفه وأفكاره التجديدية ودعوته للمصالحة بين العروبة والإسلام ورفض إثارة التناقض بينهما وكذلك رفض كل ما يسيء للوحدة الوطنية ودعمه للحوار الاسلامي المسيحي على قاعدة حوار الحياة وليس حوار الصالونات وهو صاحب المقولة الشهيرة : الحقيقة بنت الحوار.
نستعيد هذه الذكرى اليوم ونحن نتابع هذه المسيرة التجديدية مع نجله العلامة السيد علي فضل الله في المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الأهلي وفي ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار واللقاء التشاوري المشترك وفي كل اللقاءات الحوارية والوطنية ونحن نؤكد على الاستمرار في مسيرة الوحدة والمقاومة والحوار وحماية السلم الأهلي ورفض كل أشكال التقسيم .