قد استنكر البعض من الوسط الفني حول مسألة منع فيلم “الملحد” و هل يتخيل البعض أن فيلم اسمه ملحد و أي أهداف سيطرحها هذا الفيلم ؟
و لأي قيم سيروج و أي مبادىء سينشرها
اليوم قد وصل الجهل إلى أقصى الحدود ,و انتشرت السموم و تجاوزت طاقة تحملنا و استيعابنا.
هل كل شيء أصبح عادي لهذه الدرجة كي نتحدث اليوم عن فيلم بأكمله و طاقم عمل فني بأكمله من مصورين و مخرج و سينارسيت و ممثلين سيترجمون فقط كلمة إلحاد.
لماذا لم يضع البعض خط تحت هذه الكلمة لأنها يجب أن تمنع من قاموس العالم و ليس فقط أن نمنع فيلم، فهذه الكلمة لوحدها غير مسموح بها.
نحن الآن نتحدث عن إله عظيم خلق كل شيء لنا و أحسن التدبير.
أليس ظلماً ما يحدث اليوم لهذا الإله العظيم من البشر الضعفاء ، من البشر الذين خلقهم من طين و إلى الطين هم سيرجعون و لا حول و لا قوة لهم إلا به.
عندما شاهدت هذا الكم من الإستنكار حول منع الفيلم تساءلت أين نحن؟ و ماذا يحدث في العالم؟
هل لهذه الدرجة أصبح الإلحاد هين ؟
وسؤالي أتوجه به لهؤلاء، من خلقكم اذا لم يكن الله ؟
فقط تأملوا من حولكم، انظروا إلى السماوات و الأرض انظروا إلى عجائب قدرته التى عن نفسي قد رأيتها في مواقف عدة لا تعد ولا تحصى.
رأيت رأفته و رحمته و لطفه و حكمته في الكثير من الأمور التى حدثت في حياتي و لا تزال ، رأيت رعاية ربما لو سعيت بكل الطرق و بكل وسائل الحماية أن أحمي نفسي من مخاطر عدة لن أستطيع لكنه هو حماني و في أقل من ثانية من مستقبل مجهول ربما كان سيدمر حياتي.
رأيته في كل موقف يجعلني فيه منتصرة فقط بكلمة يارب.
رأيته في كل موقف قد جفف فيه دموعي و رحمني
بقدرته و لطفه.
رأيته في كل موقف كشف فيه لي حقائق أشخاص من حولي كنت ربما لن أتفطن لها كل حياتي لولاه هو
إذا لم يكن الله من سيكون غيره ، إلى هؤلاء الذين يدعون إلى الإلحاد محاولين بذلك نشره داخل مجتمعاتنا. الويل لسواد قلوبكم المريضة ،فقط من أجل المال و الشهرة على حساب عقيدة بأكملها، على حساب قدرة قد فاقت كل قدرات البشر و المخلوقات
من غيره إذا لم يكن الله ,نحن لا شيء من دونه نحن مجرد مخلوقات ضعيفة قد نفخ فيها هو من روحه و ستعود إليه.
سنندثر جميع من هذا الكوكب و لن يبقى إلا كلمة الله لأن الله هو الباقي و نحن المعدومين ، لأننا نتأثر بكل شيء حتى بمجرد مؤثرات خارجية لكن العجيب أن البعض لازالوا في تكبّر متناسين أحجامهم الحقيقية،
ألم يفكر البعض في يوم سيعود فيه إلى الله؟ ماذا سيقول حينها؟ و هو الذي لم يعترف بوجود هذا الإله العظيم.
ألم يفكر البعض أننا رهن مجرد ساعة زمنية ستنهي ماضينا و حاضرنا و لن يكون لنا فيها مستقبل
ألم يفكر البعض في وسط كل ما حدث لهذا الكوكب من كورونا التى حصدت حياة الملايين إلى زالزل تركيا و سوريا و المغرب و إعصار درنة.
ليتحدث البعض عن فكر غريب و عجيب و هو الإلحاد من أنتم هل تساءلتم يوماً عن سبب وجودكم و قصة حياتكم و بدايتكم و نهايتكم أم أن الجهل قد أعمى بصائركم فأنساكم أحجامكم الحقيقية.
فلذلك لا نرحب بهذا الفيلم داخل مجتمعاتنا لأننا لا نعترف بشيء اسمه الحاد، و ليست حرية شخصية كل ما من شأنه أن يمس عقديتنا و الهنا العظيم الأعلى الذي خلقنا و سنعود إليه.
الوسوم
الإلحاد الدين العقيدة الله الملف الإستراتيجي