قبل أن اتطرق لهذه الدعوة أود الاشارة إلى أن السيد فضل الله (رحمه الله ) ليس مجرد ذكرى عابرة، فهو حضور متجدد، ولا أستطيع أن أتناسى دعواته في حضور الإسلام في كل حركة من حركات الإنسان، بل حتى في سكناته ..
ولكني على غرار الاخرين وعلى الطريقة العرفية حيث نتذاكر العظماء في ذكرى استدعائهم للانتقال الى الرفيق الاعلى حيث الانتماء الحقيقي هناك.
تعالوا لنستمع اليه :
هذه المرة استمعوا اليه ولا يمثل لكم حالة تنافسية تقلق مواقعكم بل ستدعم صفوفكم وتشد من أزر مناصريكم وتضيف رصيداً الى علمكم، والى مواقعكم .
استمعوا إليه وهو يحاول تجديد فهم النص القراني والنبوي، ليعطي دافعاً جديداً للتمسك بالاسلام الاصيل، ويقف هذا الفهم سداً منيعاً لما يواجهه وسيواجهه الاسلام في المستقبل .
استمعوا إليه وهو يعطي للفقه روحا متجددة في رؤية فلسفية متناولة للجميع وتلك هي الحكمة المنشودة.
استمعوا اليه وهو يفكك العقد السياسية حيث امتلك افقاً واسعاً في مجالاتها وهو يستشرف الحلول لعبورها،
استمعوا اليه وهو يرص صفوف المقاومة ويفتح عباءته ليحميها، ويرفع اكفه ليدع الباري لسدادها وانتصارها.
استمعوا اليه وهو ينشد العدالة في المجتمع ويوصينا في الايتام والفقراء .
استمعوا اليه وهو يدع للمحبة وهو يكرر “لأني أُحبكم جميعاً”.
استمعوا اليه و ازيلوا عن قلوبكم غشاوة ، وعن عقولكم العقد التي بثها الشيطان وانفتحوا على الاسلام الاصيل.
استمعوا اليه فهو من خَبر ما يعده العدو لحرب ابادة أو تذويب للاسلام ومحوه بحرب لاتفرق بيننا فكلنا تحبت نيرانها باردة كانت أم ساخنة فهي تسعى لتدميرنا ..
استمعوا لصوت الوعي فلم يعد الوقت يجدي أن تشيحوا بوجهكم وتصموا أذانكم والبديل موتنا جميعاً فإما أن نكون أو لا نكون ..