رغم مرور ثماني سنوات على رحيله المؤلم .. يبقى منح الصلح الفكر والنهج والخلق والالتزام العروبي, بل منح الإنسان الراقي في صياغته للأفكار.. الأمين في احترامه للكرامة الإنسانية حاضرا في حياة لبنان والعرب…داعيا اللبنانيين جميعا إلى إدراك أهمية الوطن الذي ينتمون إليه وداعيا العرب الى إدراك عظمة الأمة التي حمل كبار منها رسالتها..
في كل لقاء مع منح الصلح في دارته المتواضعة ،أو في “دار الندوة” التي ترأسها دارا للثقافة والحوار والعروبة وفلسطين، كنا نخرج منه بفكرة جديدة أو بلمعة لافتة أو حتى بطرفة ذكية يتداولها العديد من معارفه وغير معارفه …
و رغم أن منح الصلح هو ابن عائلة مؤسسة في الدولة اللبنانية لكنه لم يصبح نائبا أو وزيرا أو رئيس وزراء، وهو مستحق لكل هذه المواقع.،.غير أن الكثيرين يعرفون انه ترك في الحياة السياسية والفكرية اللبنانية والعربية أثرا يفوق ما تركه العديد من أصحاب المناصب والألقاب، وبالتأكيد ترك بصدقه ونقائه وذكائه وعلمه أثرا يناقض الأثر السيء الذي تركه بعض الفاسدين من السياسيين الذين تعاقبوا على حكم البلاد…