الإجرام يتكرس لتدمير براءة الطفولة وهدم الأسرة وضرب أخلاقيات المجتمع | بقلم أميرة سكر
حول قضية التيكتوكرز في لبنان وما قامت وتقوم به شعبة المعلومات ومكتب الجرائم المعلوماتية ومكتب الاتجار بالبشر وحماية الاداب بمتابعة مستمرة واشارة من المدعي العام في جبل لبنان الرئيسة غادة عون والدعم الاجتماعي النفسي لكافة القاصرين من قبل مندوبة الاتحاد لحماية الاحداث في لبنان ومساندتها لهم أثناء سير التحقيقات حيث يسرت وساهمت باستخراج الادعاءات والاخبارات من الأطفال المنتهكة خصوصيتهم وبراءتهم، فمن الواضح والاكيد أن الملف كبير جدا ويتابع بسرية تامة من المكاتب الأمنية المختصة منذ فترة طويلة .. حتى وصل إلى هذا الإنجاز والمرحلة المتقدمة من المعلومات المؤكدة من الأدلة الأمنية والإلكترونية التي تم توثيقها.
فلا يسعنا أمام كل هذا إلا أن ننحني ونقدم كل الاحترام لجهود العاملين على إظهار الحقيقة ومساندة القاصرين.
إلا أن هذه القضية وتشعباتها تشير إلى أن الأساس هو ضرب المجتمع وتفكيك الأسرة. فتارة يتم العمل على محاولة ضرب المناهج التربوية وتارة محاولة لتعديل القوانين الرادعة وتارة أخرى كما في هذا الملف أي
العمل على تكريس الشذوذ الجنسي لدى الأطفال وتغيير ميولهم الطبيعية عبر الاستثمار في المرض النفسي الذي يمارسه هؤلاء المعتدين من رغبات منحرفة على الأطفال.
إن تدمير وتفكيك المجتمعات قد يكون بالقصف المباشر والإبادة الجماعية وقد يكون بإطلاق الأفكار الهادمة للأسرة والترابط الأسري والبرامج غير الهادفة التي تكرس الخيانة .. وقد يكون عبر دعم الآفات الاجتماعية من مخدرات وشذوذ جنسي.
إن ما حدث هو أمر خطير حيث أنه يتوائم مع رغبات شاذة يقومون باستغلالها عبر تسييرها وتسهيلها لضرب الطفولة في المجتمع.
*المطلوب* :
ـ تصعيد العقوبات الرادعة وتطبيقها ونشر قوانين الحماية وتعميمها باستمرار.
ـ توعية الأهل لمتابعة الاطفال والطفلات أثناء وجودهم على الانترنت واستعمالهم التطبيقات من فيسبوك وانستا وتيكتوك غيرها
ـ تعديل المناهج الدراسية التعليمية لتشمل المواطنة الرقمية وإدراجها من المراحل الأساسية الاولى
ـ تعميم ثقافة المواطنة الرقمية والتشجيع على تقديم الاخبارات لحماية باقي أفراد المجتمع فلا يكفي أن أقوم بتغيير حسابي فقط أن تعرضت لأمر ما بل يتوجب أن أقوم بحماية غيري عبر الابلاغ عن اي شيء يؤذي على الانترنت.
ـ زرع الثقة وتعزيزها بالقوى الأمنية وتخصيص موازنة تليق بالعمل الانساني والمجهود الاحترافي الذي يقومون به.
إن توعية المجتمع لا بد أن يكون فرض عين واجب على كل شخص مسؤول وكل من لديه معرفة وعلم في كيفية حماية الأطفال في كافة الأوقات سواء على الانترنت في العالم الافتراضي ام في العالم الفعلي.