المعلم كمال جنبلاط : الفيلسوف والقائد الإنسان | بقلم المحامي عمر زين
المعلم كمال جنبلاط الفيلسوف والقائد الإنسان، عابر الطوائف، والمتألق فكراً وقولاً وعملاً.
نفتقده اليوم، ونستذكر مواقفه ونستعيد كلماته لتسير على هديها الأجيال القادمة وتكون لهم البوصلة ليعبروا بالوطن ويعلون من شأنه.
في يوم ميلاده لا بد أن نضيء على نهجه وهو الذي قال وعمل:
اخرجوا الانعزالية من عقولكم.
المطلوب تشكيل الاحزاب على اساس وطني.
لا للمسايرات والوساطات.
الديمقراطية طريق الخلاص الوطني.
الطلاب مقلع الوطنية.
العدالة اولاً واخيراً.
العروبة تخفي طابعاً انسانياً عميقاً وعدلاً ظاهراً وباطناً في علاقات الدول العربية بعضها مع بعض.
ان لبنان لا يحكم بعقلية القرن التاسع عشر.
اننا يعوزنا أن نعود إلى تاريخنا من جديد.
نحلم بقضاة يحكمون دون أن يتأثروا بأي اعتبار طائفي.
ما نطلبه ويطلبه الناس في هذه البلد من السلطة ومن أرباب السياسة على السواء هو الصدق.
آن لنا أن نحقق العهود والوعود.
لا يمكن أن توضع الخيانة والوطنية في كفتي ميزان متقابلتين.
علينا أن نحمي وحدتنا الوطنية.
لعل لبنان محكوم من مرضى عقليين لا ينتبهون أنهم على شيء كبير او قليل من الشذوذ.
العدالة والحقيقة والمساواة عناد الدولة.
الحقيقة التي لا يمكن كتمانها هو أنه لا يستقر حال هذا البلد إلا إذا كان الوضع العربي الشامل المحيط بلبنان ينسجم مع وضع لبنان وسياسته.
لا يمكن أن يقوم استقرار في لبنان إلا إذا كان هذا الاستقرار يشمل القاهرة وبغداد ودمشق وبلاد الجزيرة العربية في آن واحد.
هذه بعض القواعد التي أرساها المعلم، لا بد أن تعمم على الأجيال القادمة، ففيها من التوجيه الذي يحفظ الوطن ويضعه على خط الإصلاح والتغيير والنهوض، لقد آن الآوان أن نستفيد من خبرة وتراث وروائع الفكر الوطني ونعمل بموجبها ونبعد عنا من ليس عندهم الكفاءة الوطنية والحرص على الوطن والمواطن.