لا تتفوه وأنت غاضب: نصيحة مردودة | بقلم د. حسن أحمد خليل
لانه لم يعد ينفع الكلام
ولان ما يخطط للبنان بشع ساهم الكثير من اللبنانيين فيه.
احلى عيدية اهديها قبل نهاية السنة، لكل من اعتقد انه يشاركني القلق على لبنان، ان اعيد ارسال وصف أغلب السياسيين اللبنانيين.
لا تتفوه وانت غاضب: نصيحة مردودة.
لأنني غاضب، أريد أن استغل لحظات غضبي، وأصرخ في وجهكم.
لا أريد لعقلي أن يضبط كلماتي. ولا أريد ان أسمع من ناصح.
أغلبكم أنتم يا ساسة لبنان وأحزابه، قمة الحقارة والنذالة.
أنتم مجرمو حرب، وإنتهازيو سلم. تقتلون الضحايا في الحرب، وتعيدون قتلها مرة اخرى في السلم.
ألم تكتفوا دماء؟ ألم تكتفوا بؤسا ومآسيا وتهجيرا؟ تعرفون بمكر أن مجتمعكم الذي انتخبكم بريء ساذج، وحتى غبي.
قاربت الجيف ان تتآكلها الديدان..
يتقاتل أنصاركم الجهلة في الشوارع، ويسقط الأبرياء، كفاطمة التي يتمت اليتامى، وأنتم تعقدون الجلسات، وتقهقهون وتتكاذبون، وتتخاصمون على توزيع المناصب والمكاسب.
ألا ترق قلوبكم لرؤية أب لا يستطيع تأمين دواء او قسط لأبنه.
ألا تدمع اعينكم لسماع مودع يصاب بذبحة قلبية، او إنكشف عرضه.
أانتم بشر، ام وحوش متوحشة، بشكل بشري؟
يا من يجلسون على الكراسي.
متى تكتفون سلطة ومال؟
ألا تنتبهون أن بعضكم بات يتعثر في المشي. لكن جبروتكم جبار، لا يضعف.
ومن لا يترنح جسمه، يترنح عقله وضميره..
تحتلون الكراسي لأنكم حملتم سلاح الإجرام سابقا، وتحملونه اليوم، في اليد الأخرى.
من لا يرضخ بالاغراء، يرضخ بالعصاية، واذا اضطر الأمر بالرصاصة.
ألا ينظر أحدكم في المرآة إلى جسمه الهزيل النحيل، ويسأل، كيف لا أخاف من ملك الموت الجاثم فوقه؟
بعضكم موهوم أن ملك الموت زلم من أزلامكم، الأحقر منكم.
متى تنتهي اللعبة عندكم؟
هل فقط ستستوعبون عندما تطأ إحدى قدميكما حافة القبر.
أغلب أحزابكم ومحازبيكم نفاق.. ومنافقين.
ليس منكم من لديه مشروع وطن. فقط منهاج بطن وجشع.
شعاراتكم فارغة كعقول من يصدقكم.
“تحبون” لبنان، وتتناتشوه حتى مزقتموه. وبعضكم بلغ الوقاحة ان يطالب بالتقسيم.
على ماذا؟ على الوحدة المسيحية الممزقة مثلا؟ أم على الوحدة الشيعية او السنية مثلا، وأغلبكم لا علاقة لله بكم؟
أم على إنجازاتكم في القطاع المصرفي مثلا؟ ام البنية التحتية، او متانة الدولة؟
لبعضكم بيوت، كإحدى قلاع زعماء المافيات في إحدى الغابات.
أو قصر بين الناس، أقرف الناس منه، ومن زعران حراسه.
وذاك يعزل منطقة بكاملها، ويذل سكانها يوميا بوقاحة وتهديد، كي لا تنزعج عائلته من الجيران.
تسمعون الاحتجاجات، ولا تكترثون. بل تعطون التعليمات بعدم إخباركم، لأنكم فقدتم الإحساس البشري.
مما تخافون؟
ألستم “زعماء محبوبين” ؟ مما تخافون؟
مع كل جبروتكم تخافون من مواجهة مسكين. ربيتم مجتمع من مجموعات انتهازيون مثلكم. الولاء لكم لمصلحة، لا لمحبة.
كل مناصر لكم، ممن خسر جنى عمره، لا يسألكم عن مصدر مالكم، غبي.
وكل مناصر أولاده مشتتين، ومستعد ان يفتديكم، غبي.
وكل مناصر من أي مذهب كان، يرى فيكم الله وانبيائه ورسله، أقرب الى الشيطان منه إلى الله.
أنتم تتغذون على غباء الأغبياء، وشياطينهم.
من أجل رئاسات ووزارات ونيابات ومغانم ومنافع، لا تشبعون منها، تقاتلتم. دمرتم. تصالحتم. تحاصصتم. تقاسمتم..
والضحايا الوطن والدولة والناس.
وستحرقونهم مرة اخرى… ولن تعتزلوا..
مسلمين مسيحيين.
شيعة وسنة وموارنة وأرثوذكس ودروز وغيرهم..الأديان والمذاهب براء منكم.
مذهبيتكم دمرت بلدنا، وشتتت مجتمعنا..
لكم دينكم ولي دين..
أحتقركم…ولو قلتم ان هذا الكلام فشة خلق، لن تجدي.
قد يكون كذلك، لكن اعلموا أنه مهما عظم جبروتكم.. عظمت إرادتنا، ومن مثلنا لا ينكسر…وسيخبر الأجيال والأجيال عنكم..
للأسف يا استاذ حسن كلنا منافقون في لبنان
كلنا يستطيع إنقاذ لبنان ودعم الثورة ماليا ، وتمويلها لوجيستيا ، لكن كل واحد منا يحتفظ بالأنا ويريد أن يتسلق سلم الشهرة ومجد الثورة على ظهور البسطاء ولذلك لن تنتصر ثورة في لبنان يوما .