لماذا استهداف الرئيس دياب في هذا التوقيت؟ | كتب أحمد بهجة
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
الرئيس البروفسور حسان دياب قدّم ولا يزال في تجربته السياسية النموذج الراقي عن كيف يجب أن يكون العاملون في الشأن العام، وأيضاً كيف يجب ان يكون رجال الدولة الحقيقيون المترفعون عن كلّ الصغائر والأنانيات.
هذا الأمر يُقرّ به الجميع، الخصوم قبل الأصدقاء، وهو أمر ثابت لا يمكن أن يتغيّر بكلام إعلامي مُغرض من هنا، ولا باستهداف سياسي مشبوه من هناك.
ربما انزعج المتحاملون على الرئيس دياب أنه لم يتأثر بحملاتهم وافتراءاتهم ولم يعطهم أيّ أهمية فلجأوا إلى أساليب أقلّ ما يُقال فيها إنها بعيدة كلّ البعد عن أخلاقيات مهنة الإعلام والصحافة الراقية والمسؤولة.
آخر “رواية” ظهرت في إحدى وسائل الإعلام المأجورة والمغمورة تتعلق بالحماية الأمنية المحيطة بمقرّ سكن الرئيس دياب، وأنّ هناك مَن يريد إزالتها وما شابَه ذلك!
لا شكّ أنّ مَن أعدّ للمذيع الصنديد تقريره أراد منه التصويب على مكان أوّ أمكنة أخرى، إذ أنّ الإجراءات الأمنية بمحيط منزل الرئيس دياب لا تشكل أيّ عائق أمام حركة السير حتى في ساعات الذروة، بينما هناك مقرات أخرى ربما أراد معدّو التقرير لفت الأنظار إليها من دون تسميتها… ولكن يكفي معرفة الجهة التي تتبع لها وسيلة الإعلام التي بثت التقرير حتى يتبيّن بالدليل الحسّي من هم خصوم هؤلاء الذين تقع مقرّاتهم في مناطق حساسة وبالتالي تؤثر إجراءاتهم الأمنية على حركة السير والتنقل في تلك المناطق.
كان الأوْلى لو أنّ التقرير سمّى الأشياء بأسمائها وتوجّه مباشرة إلى مَن يريد استهدافهم، بدلاً من اللجوء إلى الأساليب الملتوية التي بات اللبنانيون يعرفونها جيداً ويدركون مفاصدها ومراميها.
أخيراً… رغم كلّ الحملات والافتراءات، سيبقى الرئيس دياب صلباً وشامخاً بعزة نفسه وعنفوانه، وراحة ضميره، لا يطلب شيئاً لنفسه لا في الاستشارات ولا في غيرها، وكما قال ذات مرة ضمير لبنان الرئيس الدكتور سليم الحص أطال الله بعمره… إنّ المسؤول الذي لا يطلب شيئاً لنفسه يبقى قوياً على الدوام، والرئيس دياب قال منذ البداية “لا أريد شيئاً لنفسي بل أريد كل شيء للوطن…