لنتوقف عن عد الموتى والجرحى وانتظار جولات جديدة | بقلم المحامي عمر زين
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
رأيت انه لا بد من الإدلاء بدلوي بعد الذي حصل وكان منتظر وبعد المشوار الطويل الذي سارت به القوى الحية في مجتمعنا بدون نتيجة وعلى ضوء ما كنت اؤكده سابقا ومازلت اقول:
بعد أن عبأ المفكرون والباحثون والكتاب والدارسون والأساتذة، الجامعيون وغيرهم، من اللجان والمنتديات والمؤتمرات اقول بعد أن كدسوا الرؤى ,أصبح من واجبهم الوطني الان وبألحاح وهو الأمر الذي كان يجب أن يحصل منذ الاستقلال.
وقبل الانتفاضة وخلالها وبعدها هو الوصول إلى برنامج الحد الأدنى الفكري والمطلبي والتنظيمي لكن مع الأسف الشديد بقيت التحاليل سيدة الموقف دون القيام بأي عمل تنظيمي يخدم فكرة واحدة هي أن لا تغيير، الا في الصندوق الانتخابي فهي طريق التغيير الحقيقي والفعلي في لبنان وليس اي شيئ غيره.
كيف الوصول إلى ذلك للتغلب على كل ما هو طائفي ومذهبي وعشائري وكل ما يعترض التغيير من الداخل والخارج. وعليه نرى ما يلي:
أولًا: لابد من مغادرة الشخصانية والفردية والحزبية وخاصة تلك التجمعات التي افرزتها حركية ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩.
ثانيًا: تجميع اكبر عدد ممكن من قوى التغيير وإبعاد المجموعات المشبوهة التي أصبحت معروفة للجميع.
ثالثًا: وضع خطط وبرامج للوصول إلى الشعب ولا تحجزوا أنفسكم على صفحات التواصل والغرف المقفلة.
رابعًا:تنظيم خلايا شعبية على مستوى كل لبنان مهمتها وضع الخطط الضاغطة لإجراء الانتخابات.
خامسًا: وضع الخطط لإبراز أوسع قيادات شعبية وطنية لخوض الانتخابات.
سادسًا: وضع الآليات التنظيمية للعملية الانتخابية تبدأ من تحريض الناس للتوجه إلى صناديق الاقتراع وحضور المندوبين داخل أقلام الاقتراع بكل الحرفية المطلوبة وصولا إلى عمليات الفرز واستلام النتائج.
سابعًا: القيام بعملية تشبيك شعبي على مستوى كل لبنان للقيام بكل المهمات الانتخابية
التي أبرزها التحريض للممارسة والإحصاء والنقليات……
ثامنًا: تحضير الماكينات الانتخابية للفرز المركزي بثقافة التزوير لمنع حصوله.
تاسعًا: ترتيب آليات اعلامية جديده بديلا عن القائمة الان مع محاولة الاستفادة من بعضها إذا كان ذلك ممكنا.
عاشرًا:محاولة توحيد التواصل الاجتماعي قدر الممكن لتوجيه معركة التغيير.
الحادي عشر: تشكيل الجبهة البرلمانية الديمقراطية للتغيير ووضع آليات تنظيمية لعملها.
الثاني عشر: لابد من وضع برامج العلاقة مع الجيش اللبناني.
أخيرًا وليس آخرًا لايجوز أن تغلبنا المؤامرة الحاضرة دائما,ولا احد من ادواتها المذهبية والطائفية.
ولا يجوز أن يغلبنا السلاح من أي جهة كانت ولا يجوز أن نغلب ونحاصر في بيوتنا وتكون وظيفتنا الجلوس للنظر على التلفاز لمعرفة ما يحصل دون أن يكون لنا أي دور سوى الحديث بعد حصول الجريمة بتفصيل كيف ولماذا ونعدد الموتى والجرحى وننتظر جولة وجولات. دون أي تأثير يذكر ونكتب على صفحات كل منا بالتواصل الاجتماعي آراء قد تصلح لبحثها في بلد فيه دولة وليس عصابات.