ازمة لبنانالاحدث

ماذا يقول الخبراء عن تسييل إحتياطي الذهب وإستعمال أصول الدولة ضمن خطة التعافي الإقتصادي؟

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

ملتقى حوار وعطاء بلا حدود يسأل ماذا يقول الخبراء سرور والخوري وعبود عن تسييل إحتياطي الذهب وإستعمال اصول الدولة ضمن خطة التعافي الإقتصادي؟

استكمالاً للجهود التي يقوم بها ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا منذ حوالي خمس سنوات في محاولة طرح ومعالجة الأزمات الوطنية والإقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية التي يتخبّط بها لبنان خاصة منذ اندلاع الازمة الحالية وتفاقمهما وتعثّر الطبقة السياسية والمالية الحالية عن إيجاد الحلول الناجعة لها لأنها اصلاً هي في اساس المشكلة وليس الحل، تواصل منسّق الملتقى والجمعية الدكتور طلال حمود مع بعض الخبراء الإقتصاديين لإستطلاع آرائهم وموقفهم حيال إمكانية استعمال احتياطي الذهب المتوفر لدى مصرف لبنان واصول الدولة وبعض مرافقها وممتلكاتها في إطار خطة علمية شفافة شاملة ومتقنة لإعادة إطلاق عجلة التعافي الإقتصادي.

وقال حمود ان هذه المبادرة جاءت إثر معلومات تداولتها مؤخراً بعض المصادر الإعلامية (أبرزها تقرير اعدّته الإعلامية ليا القزي في موقع المحطة) وتضمنت إشارات دبلوماسية أوروبية حول نية صندوق النقد الدولي تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إستعمال جزء أو كل احتياطي الذهب لردّ قسم او جزء من الودائع المصرفية الى مواطنين لبنانيين ولإعادة استنهاض القطاعات الإقتصادية وتحقيق نمو معيّن في لبنان، وبالتالي سيتمّ شطب قيمة هذه المبالغ من حسابات المصارف، تمهيداً لتحسين وضعية المصارف وإظهار انها ليست مفلسة وليس لديها خسائر كبيرة.

واضاف حمود ان هذا الحلّ يتجاهل حقيقة ان الكثير من المواطنين لا حسابات مصرفية لديهم ولا علاقة لهم بالمصارف وبالتالي لن يستفيدوا مباشرة من بيع الذهب الذي يُعتبر ثروة وطنية لجميع المواطنين على حد سواء.

وانهى حمود كلامه بالقول وعلى قاعدة أن هناك خبراء واقتصاديين كثر في لبنان يُؤيدون ويسوّقون لفكرة إستخدام الذهب مدخلاً لحل الأزمة الإقتصادية ويدعمون فكرة إنشاء صندوق (سيادي) توضع فيه الأصول والمرافق الأساسية والأملاك العامة، وهذا ما يشكل جريمة بحق الوطن وبحق اجيال المستقبل، عرضت هذه الأفكار على بعض الخبراء الإقتصاديين والمهتمين بهذا الملف الحيوي وهم الخبيران الإقتصاديان الدكتور حسن سرور والبروفسور بيار الخوري والوزير السابق الأستاذ فادي عبو؛ وكانت الأجوبة الآتية:

سرور:
رأى استاذ مادة الإقتصاد في الجامعة اللبنانية، الدكتور حسن سرور أن المعلومات الوارة في التقارير الإعلامية بخصوص تمنيات وإيحاءات صندوق النقد الدولي من الممكن ان لا تكون دقيقة حتى الآن.

وقال ان المطلوب جزم بالاحصاءات وتحديد حجم ودائع اللبنانيين في المصرف المركزي وفي باقي المصارف، وبالتالي انّ المبلغ الموجود من احتياطي الذهب لا يمثل إلّا ٢٠٪ بأفضل الاحوال واحسنها ربما من كامل الايداعات. وبالتالي يكون بيع الذهب هو خطوة في المجهول. هذا تفريط بثروة مهمة جداً للبنان وثانيا لا يكفل الإيفاء بكامل حقوق المودعين إلّا اذا كان الهدف التقسيط على سنوات طويلة جدا وبالتالي اعتماد آليات السوق بحيث أنّ الحركة الاقتصادية تصبح محرّكا للقطاع المصرفي. ومن خلال هذه الحركة يمكن سداد هذه الديون خلال ١٠ او ١٥ سنة حسب حركة الاقتصاد. وبالرغم من أن الذهب لم يعد له تأثير على سعر العملة والدليل أن لدينا ما يعادل ٢٠ مليار$، ولكن عملتنا انهارت بشكل كبير جدا

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى