يجري الكلام عن إعادة تعويم المصارف. وعن إعادة تدعيم ملاءتها. من ضمن خطة ما يسمى خطة نهوض وهمية اكثر منها واقعية بحيث تكون من جديد سرقة موصوفة يريدون تكرارها.
الحرامي الذكي والشاطر (وقد اثبتت المصارف انها من هذه النوعية) يقوم أحيانا باللعب بعقل المسروق ليعيد سرقته مرة اخرى. مستندًا إما إلى جهله وإما إلى طيبته. هذا ما يجري الحديث حوله الآن.
اولاً عدم اعادة الودائع إلى اصحابها.
ثانيًا اكتشاف سبل لتمويل المصارف مجددًا وتعزيز ملاءتها دون ان يكون هناك خطة اقتصادية واضحة. سواء اي اقتصاد نريد او اي دور للمصارف في اعادة انهاض الاقتصاد. ربما يتطلع اصحاب المصارف الذين هربوا اموالهم وارباحهم للخارج وقالوا للمواطن اموالك مع الدولة خسرناها مع خسائر المالية العامة للدولة وعندما تدفع لنا الدولة نعيد لك اموالك.
يتطلع هؤلاء مجددا إلى استعادة ذات اللعبة التي سادت قبل الازمة في استدراج رؤوس أموال وودائع وإعادة الإعتبار للنظام الريعي ونظام الفوائد على حساب الاقتصاد المنتج فتنفجر الفقاعة مرة أخرى بالمودعين الجدد وتتبخر الأموال والودائع.
الدور الاقتصادي للمصارف عادة هو تفعيل الدورة الإقتصادية في البلاد عن طريق التسليف الصناعي والزراعي والإنتاجي. وعندما لا تقوم المصارف بهذا الدور يبقى الإقتصاد عاجزا عن الإنتاج والتطور ومعرض للازمات.
فهل المطلوب إعادة رسملة المصارف لتعيد الكرة على حساب المودع اولاً.
وعلى حساب الإقتصاد الوطني ثانيًا واعادة انتاج نفس منظومة الفساد ثالثًا.