خمسون لبنان والصين (الجزء الخامس عشر) : سنوات الزمن الجميل للرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون 2004-2021 | كتب الدكتور مسعود ضاهر
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
في 9 تشرين الثاني 1971 تأسست العلاقات الدبلواسية بين لبنان وجمهورية الصين الشعبية.كانت العلاقات الدبلوماسية بين االبلدين تشهد بعض النمو بفضل نشاط السفراء اللبنانيين والصينيين.وساهم السفير فريد سماحة في تقديم صورة جميلة عن لبنان الحضاري في الصين. وعندما عاد إلى لبنان بعد تقاعده عملنا معا على تأسيس الرابطة اللبنانية للصداقة والتعاون التي لعبت دورا هاما في تعزيز الدبلوماسية الشعبية بين الجانبين على مختلف الصعد.
تأسست الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون بموجب العالم الخبر رقم 23 /أد بتاريخ 3 آذار 2003 . ومنذ نشأتها قامت سنويا بأعمال عدة ،وإستقبطت مجموعات من المثقفين، والأكاديميين والعاملين في مختلف منظمات.فضمت مجموعة متنوعة من دبلوماسيين قدامى، ومهندسين ،وأطباء، ورجال أعمال، ومحامين، وسيدات.
ترأس الرابطة السفير فريد سماحة الذي كان عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين سابقا، وشغل الدكتور مسعود ضاهر مركز نائب الرئيس. ولاقت الرابطة مساندة فاعلة من سعادة سفير الصين الأسبق في لبنان السيد ليو زانغ تونغLiu Zhentang الذي إلتقى مرارا بأعضاء الهيئة التأسيسية للرابطة، ودعاهم إلى المشاركة في نشاطات السفارة .وساهمت سفيرة الصين السيدة ليو شيانغ هوا Liu Xianghua التي حلت مكانه،في إنجاح نشاطات الرابطة طوال فترة إقامتها في لبنان.
كانت أولى ثمرات التعاون إقامة نصب تذكاري للدكتور جورج حاتم ،Ma DE .وهو طبيب لبناني لعب دورا بارزا في تاريخ الصين المعاصر،وقدم نموذجا رائدا في التضحية لخدمة لأهداف نبيلة،ولتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والصين.فتبرعت جمهورية الصين الشعبية بتمثال نصفي أقيم تكريما لذكراه في ساحة مسقط رأسه حمانا في 31 آب 2003 . لكن الرابطة فوجئت بإستقالة الرئيس فريد سماحة لأسباب خاصة .فإستمرت الهيئة الإدارية تعمل بالتعاون الوثيق معه .وحققت إنجازات كبيرة في سنوات الزمن الجميل 2004 – 2018 .ونظرا لكثرتها سنكتفي هنا بالإشارة إلى عناوينها فقط .
تلقت الرابطة دعوة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ،فلبى الدعوة خمسة من أعضاء الهيئة الإدارية زاروا بكين،ونانجين،وشانغهاي في الفترة ما بين 9 و17 تشرين الأول 2004 .وقوبل الوفد بحفاوة بالغة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ، ومن سفير لبنان في الصين،الأستاذ سليمان الراسي، ومن جهات أكاديمة،وثقافية عدة. ووضع الجانبان اللبناني والصيني برنامج عمل لتنفيذ بنوده تدريجيا .
منذ بداية نشاطاتها إعتمدت رابطتنا تكثيف اللقاءات الدورية بين أصدقاء الصين في لبنان عبر العشاء السنوي وحفلات الكوكتيل .وفي 13 كانون الأول من العام 2004،أقامت الرابطة العشاء التكريمي الأول لأصدقاء الصين في لبنان. ومع أن عدد أعضاء الرابطة لم يكن قد تجاوز آنذاك العشرين عضوا ،فقد غص مطعم Jardins de Chine بأكثر من مائتين من أصدقاء الصين في لبنان.
نظمت الرابطة المؤتمر الثقافي الأول للعلاقات اللبنانية – الصينية عام 2005 بدعم مشكور من مؤسسة عصام فارس.وأقامت بالمناسبة حفل كوكتيل على شرف الوفد الصيني في فندق بريستول بتاريخ 7 أيار 2005 ،بمشاركة كثيفة من أعضاء الرابطة وأصدقاء الصين في لبنان.وعقد المؤتمر في التاسع من أيار 2005 ،بحضور وفد صيني رفيع المستوى ضم 11 عضوا،منهم خمسة باحثين،إلى جانب نخبة ثقافية متميزة من اللبنانيين.وبادرت الرابطة إلى نشر وثائق المؤتمر في كتاب ” العلاقاات اللبنانية – الصينية”، ضم جميع الأبحاث وفق لغة الأصل أي العربية أو الإنكليزية أو الفرنسية.قدم لوحة الغلاف الفنان اللبناني العالمي وجيه نحلة ،عضو الهيئة الإدارية. وتم إهداء الكتاب إلى روح سفير لبنان الأسبق في الصين، الدكتور سليم تدمري،الذي كان مسؤول العلاقات الخارجية في الرابطة،ولعب دورا هاما في تعزيز نشاطها.
كان المؤتمر باكورة الندوات العلمية التي عالجت مستقبل العلاقات الصينية -العربية بشكل عام والعلاقات الصينية – اللبنانية بشكل خاص،من مختلف جوانبها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها. ساعد الجانب الصيني في التحضير الجيد لحوار بناء إستمر طويلا ،وساهم في تعزيز الروابط المشتركة بين اللبنانيين والصينيين . أبدى المشاركون في المؤتمر رغبة صادقة في تطوير التعاون الثقافي بين الباحثين العرب والصينيين عبر الجامعات ومراكز البحث العلمي المهتمة بالشؤون الصينية والآسيوية. وأكد حضور حشد كبير من الأصدقاء الصينيين إلى المؤتمر بوفد ضم أحد عشر عضوا على ما توليه جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية للعمل الثقافي مع لبنان .وحرصت الرابطة على حشد نخبة من المثقفين اللبنانيين والصينيين لخلق مناخ إيجابي من الحوار المستقبلي حول موضوعات بحثية مشتركة. فكان بينهم سفراء سابقون،وأساتذة أكاديميون،وخبراء إقتصاديون،وشعراء بارزون،وممثلون لمنظمات المجتمع المدني الثقافية والنسائية والشبابية . ومنهم من خبر عن كثب التطور الرائع الذي كان يجري على أرض الواقع في الصين. حرص الجميع على تطوير العلاقات اللبنانية – الصينية،فكانت نانتيجة مثمرة جدا في سنوات الزمن الجميل للعلاقات اللبنانية – الصينية . ونظرا لكثرتها سنشير فقط إلى عناوين تلك النشاطات التي تبرز مكانة الرابطة وتزايد دورها الإجتماعي والثقافي وذلك وفق تسلسلها الزمني .
بمناسبة الإحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية تلقت الرابطة دعوة لعضوين منها،شاركا في مؤتمر الجمعية في نانجين في 25- 26 أيار 2005 .ثم زار الوفد شانغهاي وبكين وأجرى لقاءات هامة مع الأصدقاء الصينيين. وفي 2 حزيران 2005 ،وبدعوة رسمية من وزارة الخارجية في لبنان ،شاركت الرابطة في الغذاء التكريمي على شرف وزير خارجية الصين السيد لي تشاو تشينغ،في فندق الفاندوم ببيروت.وفي صيف 2005 ساهم نائب رئيس الرابطة الدكتور أنطوان عيد في نشر عدد خاص عن السياحة في لبنان عبر مجلة تصدر باللغة الصينية .وبدعوة من جامعة شانغهاي، شارك رئيس الرابطة في مؤتمر الدراسات العربية – الآسيوية، والذي أعقبه لاحقا مؤتمر هام للعلاقات العربية – الصينية في الفترة ما بين 21 -27 آب 2005 . وخلال العام 2005 ،إستقبلت الرابطة ثلاثة وفود من الصين قدمت للمشاركة في مؤتمرات ثقافية عقدت في بيروت حول الترجمة،والحوار بين الثقافات،والتعاون مع إتحاد الكتاب اللبنانيين.ونظمت الرابطة العشاء السنوي الثاني لأصدقاء الصين في لبنان في 14 كانون الأول 2005 في مطعم Jardins de Chine الذي غص مجددا بأصدقاء الصين في لبنان. ومنذ الزيارة الأولى لوفد الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون إلى بكين،إلتزمت الرابطة بأن تمد بعض المراكز الثقافية في الصين بمجموعات من الكتب العلمية والأدبية والفنية التي تناولت مختلف نواحي الحياة الفكرية والثقافية والفنية والأدبية والتراث اللبناني.فجمعت أكثر من 150 كتابا علميا ،بالعربية والفرنسية والإنكليزية،تعالج مختلف جوانب المجتمع اللبناني.وسلمتها إلى الملحق الثقافي في سفارة جمهورية الصين الشعبية في بيروت في كانون الأول 2005 .على أن ترسل إلى جامعة شانغهاي،ومكتبات أكاديمية أخرى. وبتعاون مثمر بين سفارة الصين في بيروت والرابطة شارك عدد من الباحثين الصينيين بنشاطات ثقافية في بيروت عام 2005 .
في 10 شباط 2006 أقامت الرابطة حفل عشاء للتعارف بين سعادة سفيرة الصين في لبنان والوفد المقترح للمشاركة في المؤتمر الثاني للعلاقات اللبنانية – الصينية في بكين. وبتعاون مثمر مع “مؤسسة الفكر العربي” في بيروت ، وساهمت الرابطة بإصدار عدد خاص من مجلة ” حوار العرب” بعنوان :” العرب والمسلمون بعيون صينية”،شارك فيه ستة من أبرز الباحثين الصينيين الذين قدموا أبحاثهم باللغة العربية،وصدر العدد في آذار 2006 . وبمناسبة زيارة وفد صيني رفيع المستوى إلى لبنان برئاسة مساعدة وزير الثقافة في الصين،أقامت الرابطة على شرفه حفل عشاء في مطعم “مهنا ” قرب بيروت ، بتاريخ 25 شباط 2006 .وبدعوة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية نظمت الرابطة المؤتمر الثاني للعلاقات اللبنانية – الصينية الذي عقد المؤتمر في أكاديمية العلوم الإجتماعية في بكين بتاريخ 30 أيار 2006 ،بحضور عدد كبير من الباحثين الصينيين وستة باحثين لبنانيين قدموا أبحاثا عن لبنان ، والعلاقات العربية – الصينية،والصين في عصر العولمة. وتم التحضير لإستقبال وفود من الصين في صيف 2006 ،إلا أن الحرب الإسرائيلية على لبنان في تلك الفترة حالت دون جميع النشاطات الثقافية.
في العام 2007 زار وفد من الشباب اللبناني برئاسة الدكتور مسعود ضاهر منطقة شانغدونغ. وقد منحه حاكم المقاطعة درعا تكريمية برتبة سفير الصداقة مع الصين في حفل خاص رسمي في مقاطعة شانغدونغ . وأقامت الرابطة حفل تكريم على شرف السفير ليو تشيمينغ في فندق الماريوت بتاريخ 23 آذار2007 حضره حشد كبير من أصدقاء الصين في لبنان .وإستقبلت الرابطة وفدا من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في الفترة ما بين 25 -27 نيسان 2007.
ونظمت له برنامجا حافلا،وأقامت على شرفه عشاء تكريميا في مطعم “منير”،برمانا،بتاريخ 26 نيسان2007 ،حضره أكثر من مائة وعشرين صديقا للصين في لبنان . وساهمت الرابطة في تنظيم يوم عمل ثقافي وسياحي لسعادة سفير الصين في مدينة طرابلس بتاريخ 16 نيسان 2007 ،وآخر في صيدا بتاريخ 16 أيار 2007 ،وثالث في جاج – جبيل بتاريخ 9 ايلول 2007 . وشاركت الرابطة في الملتقى الأول للمنظمات والروابط العربية – الصينية الذي عقد في بكين في الفترة ما بين 21 – 30 أيار 2007 ،وحضره رؤساء عشرين رابطة عربية – صينية . وإستقبلت الرابطة ثلاثة باحثين صينيين وأقامت على شرفهم حفل غذاء في مطعم “مهنا” بتاريخ 25 ايلول 2007. وبدعوة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية،وبمساندة فاعلة من سعادة سفير الصين في بيروت،زار الصين وفد كبير من الهيئة الإدارية للرابطة في الفترة من 11 – 18 تشرين الأول 2007 .وبالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة نظمت الرابطة مؤتمر :” الاستثمارات المتبادلة بين لبنان وجمهورية الصين الشعبية” في رحاب الجامعة بتاريخ 16 تشرين الثاني 2007 ونشرت أعماله في كتاب توثيقي هام. وشارك رئيس الرابطة في المنتدى الثاني للتعاون العربي – الصيني الذي عقد في الرياض في القترة ما بين 1- 3 كانون الأول 2007، وقدم محاضرة في الملتقى .
شارك وفد من الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون في أعمال الدورة الثانية لجمعيات الصداقة العربية – الصينية التي عقدت بدمشق في الفترة ما بين 27 – 30 تشرين الأول 2008 . وفي الفترة ما بين 1-3 تشرين الثاني 2008 إستقبلت وفد الصداقة الصينية – العربية القادم من دمشق .ضم الوفد 63 شخصا من مسؤولي الحكومات المحلية ورجال الأعمال وخبراء وباحثين .وفي 11 و 12 تشرين الثاني 2008 شارك رئيس الرابطة في مؤتمر ” التكامل الاقتصادي العربي من منظور القطاع الخاص ” الذي عقد بالكويت وقدم ورقة بعنوان” نظرة معمقة إلى تجارب دول شرق آسيا في مجالي التكامل والتكنولوجيا”.
وبدعوة من جمعية الفنانين والمثقفين الصينيين زار خمسة من أعضاء الرابطة في قطاع الفنانين والمثقفين اللبنانيين الصين في الفترة ما بين 14 و21 تشرين الأول2009. ضم الوفد رئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر،والفنان إيفان كركلا،والفنان رفيق علي أحمد،والدكتور جمال أبو الحسن،والدكتور فريدريك معتوق.
وفي الفترة ما بين 23 – 26 أيار 2010 زار وفد صيني من 12 عضوا للمشاركة في الملتقى الثقافي اللبناني – الصيني الذي عقد في فندق البريستول في بيروت بمشاركة حشد كبير من المثقفين اللبنانيين. وفي الفترة ما بين 15-21 تشرين الأول 2010 زار وفد ضم خمسة من من رجال الأعمال الللبنانين بكين وشانغهاي بدعوة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية.
عقدت الرابطة الملتقى الأكاديمي اللبناني – الصيني الأول ببيروت، 1-3 حزيران 2011 . فإستضاف المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية وفدا صينيا رفيع المستوى ضم ثمانية أكاديميين شاركوا في ملتقى ” لبنان في مرآة الباحثين”. وأرسلت الرابطة وفدا ضم عشرة من شباب لبنان الأكاديميين إلى ملتقى الشباب الدولي في الصين.وعقدت الرابطة الملتقى السياحي اللبناني – الصيني ضم عشرين عضوا من أساتذة جامعيين ومسؤولين في قطاعات السياحة .وكان الهدف منه تنشيط التبادل السياحي بين لبنان والصين.
ردت جامعة بكين للسياحة واللغات التحية بأجمل منها عام 2012. فدعت وفدا لبنانيا من ستة أكاديميين متميزين في نيسان 2012 للمشاركة في الملتقى الأكاديمي السياحي الصيني – اللبناني الثاني الذي عقد في رحاب الجامعة بحضور نخبة من أفضل الأكاديميين في مجال التخصص العلمي في السياحة.وإستقبلت كلية السياحة في الجامعة اللبنانية وفدا شبابيا صينيا ضم إثني عشرة شابا وصبية لإحياء يوم التراث الصيني في لبنان في 16 تشرين الثاني 2012.بالإضافة إلى مشاركة الرابطة بفاعلية في حفل إعادة إفتتاح مركز الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية .وألقى رئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر كلمة بإسم الجانب العربي. وشاركت الرابطة في الدورة الرابعة لملتقى جمعيات الصداقة العربية – الصينية الذي عقد في مدينة نينغشيا في أيلول 2012 ،وألقى رئيسها الكلمة الثقافية بإسم جميع الروابط العربية.
في العام 2013 نفذت الرابطة اللبنانية -الصينية للصداقة والتعاون نشاطات هامة ،أبرزها المشاركة مع الجامعة اللبنانية بتنظيم الملتقى الأكاديمي اللبناني – الصيني الثالث تحت عنوان :”تجارب التحديث في الصين وأثرها على العلاقات العربية – الصينية”،وذلك في الفترة ما بين 15- 20 آذار 2013 .وبالتعاون مع كلية السياحة في الجامعة اللبنانية نظمت الرابطة رحلة لوفد الشباب اللبناني إلى الصين.فأحيا “يوم التراث الشعبي اللبناني ” في جامعة بكين للغات الأجنبية،وفي جامعة بكين للعلاقات الدولية .وذلك في الفترة ما بين 13- 20 نيسان 2013. و تمثلت الرابطة برئيسها الدكتور مسعود ضاهر في ملتقى شينجيانغ حول “طريق الحرير التاريخي ” بمشاركة جمعيات وروابط الصداقة العربية – الصينية في الفترة ما بين 24 تموز إلى الأول من آب 2013.وشاركت الرابطة في الإعداد لزيارة رئيس الجامعة اللبنانية معالي الدكتور عدنان السيد حسين ووفد العمداء المرافق له إلى بكين وشانغهاي في الفترة ما بين 11 – 19 تشرين الأول 2013 .تكللت الزيارة بنجاح كبير وتوقيع أربع إتفاقيات أكاديمية بين الجامعة اللبنانية مع جامعة بكين، وجامعة بكين للدراسات الدولية،وجامعة السياحة واللغات العالمية في بكين،وجامعة الدراسات الدولية في شانغهاي. وعقد لقاء خاص مع جامعة بكين لإعداد المعلمين. وأثناء تلك الرحلة منحت جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في 13 تشرين الأول 2013 ،الرابطة مدالية أفضل رابطة ساهمت في تعزيز الصداقة بين الصين ولبنان للعام 2013.وبعد عودة الوفد إلى لبنان أقيم حفل عشاء خاص لتكريم رئيس الرابطة، الدكتور مسعود ضاهر، في مطعم سيف البحر بمناسبة منحه درع الصداقة بحضور أركان السفارة الصينية وأكثر من ثلاثمائة شخصية لبنانية مرموقة من أصدقاء الصين في لبنان.وقد منحه رئيس الجامعة ،الدكتور عدنان السيد حسين، درع الجامعة اللبنانية تقديرا لدوره الفاعل في تعزيز العلاقات بين الجامعة اللبنانية والجامعات الصينية.
في العام 2014 شارك وفد من الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون في حفل الجيش الصيني . وبمناسبة العيد الوطني الرابع والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.حضرت الرابطة حفل الإستقبال الذي أعدته سفارة جمهورية الصين الشعبية الصينية في لبنان. وبالتعاون مع كلية الصحة بالجامعة اللبنانية شاركت الرابطة في التحضير لزيارة أستاذتين من كلية الطب التقليدي الصيني في الفترة ما بين 14- 16 حزيران 2014.فقدمتا محاضرات ممتازة، وأجرتا تجارب عملية على الوخز بالإبر، والعلاج بالمساج في كلية الصحة بالجامعة اللبنانية. وإستقبلت الرابطة وفدا برئاسة نائب رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية الذي زار لبنان مع ثلاثة من كبار الأكاديميين في الجامعة،وذلك في الفترة من 26 -28 حزيران 2014. ووقع الوفد الضيف إتفاقيات تعاون جديدة بين جامعة شانغهاي والجامعة اللبنانية في مجال التعاون الأكاديمي والنشر. وبالتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ،رافق رئيس الرابطة وفدا من ستة رؤساء بلديات لبنانية لزيارة بكين وأربع مدن في مقاطعة شانشي في الفترة من 13 – 22 آب 2014.على أن يزور وفد من رؤساء الحكومات المحلية بمنطقة شانشي لبنان في السنة القادمة.
وبالتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية ،رافق رئيس الرابطة مع الدكتور طلال العتريسي ،عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية، وفدا من عشرة طلاب في مرحلة الدكتوراه لزيارة الصين في الفترة ما بين 3-11 أيلول 2014 .فكان الملتقى الأكاديمي الأول بين طلبة الدكتوراه في الجامعة اللبنانية وطلبة الدكتوراه في جامعة بكين للدراسات الأجنبية.وحضر الملتقى وفد من تونس وآخر من سلطنة عمان .
وبالتعاون بين سفارة الصين في لبنان ومركز اللغات والترجمة بالجامعة اللبنانية، حضر أستاذ من معهد كونفوشيوس من الصين إلى مركز اللغات والترجمة بالجامعة اللبنانية لتدريس اللغة الصينية.وحضر خمسة طلاب صينيين إلى الجامعة اللبنانية لإعداد رسائل ماجستير في الآداب والعلوم الإنسانية.وقدموا أبحاثهم باللغة العربية، وبإشراف مشترك من أساتذة لبنانيين وصينيين. ثم حضر أستاذ ثان لتدريس اللغة الصينية في مركز اللغات والترجمة في الجامعة اللبنانية. ثم تكاثر عدد الطلبة اللبنانيين الذين يدرسون اللغة الصينية ليتجاوز المائتين.ما دفع سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان لاحقا إلى تقديم جائزة تكريمية في حفل ضم أكثر من عشرين طالبا وطالبة يغنون باللغة الصينية.
إستقبلت الرابطة وفدا من رؤساء بلديات مقاطعة شانشي الصينية في الفترة ما بين 13-17 نيسان 2015. وتوجت الزيارة بتوأمة ثلاث بلديات صينية وأخرى لبنانية هي بيروت، وبيت مري، وحمانا. وبالتعاون مع جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية نظمت الرابطة رحلة لرؤساء النقابات السياحية في لبنان في الفترة ما بين 23 ايار والأول من حزيران 2015. وشاركت الرابطة في إجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة – العربية – الصينية في القاهرة خلال يومي 29 – 30 تموز 2015،وأنتخب الدكتور مسعود ضاهر أمينا عاما مساعدا للشؤون الثقافية والفنية في الرابطة ،وما زال يشغل هذا المنصب حتى اليوم.وبالتعاون مع جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية نظمت الرابطة رحلة لوفد من رجال الأعمال اللبنانيين إلى بكين وشانغهاي من 9-16 تشرين الثاني 2015. و شارك رئيس الرابطة في الندوة الأكاديمية الدولية الأولى بعنوان :”على طرفي طريق الحرير: المغرب والصين”، والتي نظمها معهد كونفوشيوس بالتعاون مع جامعة الدار البيضاء في الفترة ما بين 24 الى 26 تشرين الثاني 2015 .
شارك رئيس الرابطة في ندوة العلاقات العربية -الصينية بالخرطوم خلال يومي 20-21 نيسان 2016. وبالإشتراك مع الجامعة اللبنانية نظمت الرابطة الملتقى الأكاديمي اللبناني – الصيني الأول للترجمة المتبادلة بين اللغتين الصينية والعربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين،وجامعة الدراسات الدولية في شانغهاي وذلك في الفترة ما بين 29 أيار و5 حزيران 2016.وبالتعاون مع رابطة الجمعيات العربية – الصينية وجمعية الصداقة الصينية – العربية أرسلت الرابطة وفدا من تسعة أعضاء للمشاركة في وفد الشباب العربي إلى الصين في الفترة ما بين 19-26 تموز 2016 . وأرسلت الرابطة خمسة لبنانيين لندوة تدريب مكثفة في الصين،في الفترة ما بين 1-20 أيلول 2016. وأقامت الرابطة العشاء السنوي الذي أعدته تكريما للسيدة لين يي ( ليندا) ،نائبة رئيسة جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، ولسعادة سفير الصين في لبنان، السيد وانغ كيجيانغ ، في فندق البريستول في بيروت بتاريخ 27 تشرين الأول 2016. بحضور 236 صديقا للصين في لبنان. وفي 22 تشرين الأول 2016 شارك رئيس الرابطة في حفل التكريم الذي أقامه السيد عدنان القصار على شرف رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع الدول الأجنبية في فندق فينيسا. وفي 24 تشرين الأول 2016 شاركت الرابطة في معرض الكتاب الصيني الذي نظمته سفارة الصين في لبنان وتم توزيع كتاب إعلامي باللغة العربية عن العلاقات اللبنانية- الصينية.
بتاريخ 12 كانون الثاني 2017 ألقى الدكتور مسعود ضاهر في كلية القيادة والأركان في الجيش اللبناني،وبحضور أكثر من سبعين ضابطا قياديا،محاضرة عن “مشاريع التقسيم في الشرق الأوسط وسياسة الصين تجاه المتطقة في المرحلة الراهنة “. وفي 19 كانون الثاني 2017 نظم رئيس الرابطة لقاء تعارف بين السفير الصيني الجديد كيجيانغ وانغ مع الفنان العالمي مرسيل خليفة الذي أهداه بعض أعماله . وفي 20 كانون الثاني 2017 تلقى رئيس الرابطة وزوجته دعوة رسمية لتمثيل الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون لحضور إفتتاح مسرحية فرقة كركلا ” إبحار في الزمن”، والتي تتحدث عن طريق الحرير.كان الإفتتاح بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس مجلس الوزراء، وحشد كبير من السياسيين والفنانين والمثقفين.علما أن مخرج المسرحية ، الفنان العالمي إيفان كركلا زار الصين للمرة الأولى في عداد الوفد الأول للفنانين اللبنانيين الذي نظمته الرابطة لزيارة الصين .وفي 25 كانون الثاني 2017 أقام سفير الصين في لبنان عشاء في السفارة لأعضاء الهيئة الإدارية ونسائهم،وحضر العشاء 22 مدعوا. وبتاريخ 11 شباط 2017.،دعا سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان السيد وانغ كيجيان Wang Kejian الرابطة إلى الحفل الفني الذي أقامته السفارة للفنانات الصينيات في كازينو لبنان.
وحرص سعادته على تكريم مؤسس الرابطة السفير فريد سماحة،ورئيسها الدكتور مسعود ضاهر فخصهم بالمقاعد الأمامية إلى جانب ممثلي رئيس الجمهورية اللبنانية،ورئيس المجلس النيابي،ورئيس مجلس الوزراء.وخص أعضاء الهيئة الإدارية ونساءهم بعشرين مقعدا. وفي 21 شباط 2017 قدم رئيس الرابطة بطاقة تذكارية نيابة عن عن أصدقاء الصين في لبنان وغرس شجرة أرز بإسم الفنان وجيه نحلة الذي توفاه الله وكان قد شغل مركز عضو الهيئة الإدارية في الرابطة لسنوات عدة. وبتاريخ 15 شباط 2017 تلقت الرابطة رسالة من جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية تضمنت الإشارة إلى زيارة عضوين من فرع الرابطة في لياننينغ لزيارة لبنان.فوجهت لهما الدعوة على أساس المعاملة بالمثل .
وبصفته أستاذا مشرفا في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإجتماعية بالجامعة اللبنانية دعا رئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر الباحثة الصينية لبيبة Xioying Guo من جامعة شانغهاي ، بصفة أستاذة زائرة إلى المعهد العالي للدكتوره في الجامعة اللبنانية. فعملت تحت إشرافه لمدة ستة أشهر . وألقت محاضرة في المعهد بناريخ 23 شباط 2017 وكانت بعنوان” موقف النخب العربية من سياسة الإصلاح والإنفتاح في الصين”.فلاقت نجاحا كبيرا، ونشرت في مجلة ” أفق” في بيروت بتاريخ الأول من نيسان 2017. ثم دعاها عميد المعهد إلى إلقاء محاضرة ثانية بتاريخ 20 نيسان 2017 تحت عنوان” سياسة القوة الناعمة الصينية تجاه الدول العربية”.
وفي 9 آذار 2017 نظم رئيس الرابطة محاضرة متميزة لسعادة السفير وانغ في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية في الجامعة اللبنانية،بحضور حشد كبير من الأكاديميين.
وفي الفترة ما بين 17-21 أيار 2017 شارك رئيس الرابطة مع ستة من شباب الرابطة في الملتقى الصيني – العربي الثاني الذي عقد بالقاهرة لتدريب الشباب على القيادة . وبمناسبة إنعقاد هذا الملتقى دعا الدكتور مسعود ضاهر إلى عقد المجلس التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية- الصينية .وبعد الموافقة على إنعقاده إقترح ضاهر تأسيس مجلس أمناء لرابطة جمعيات الصداقة العربية- الصينية فأدرج إقتراحه على جدول أعمال الملتفى. وفي 14 آب 2017 رافق رئيس الرابطة إلى سفارة الصين في بيروت وفد شباب الرابطة للتدريب في الصين لمدة ثلاثة أسابيع .سافر الوفد في 29 آب وعاد مسرورا جدا.
و في الفترة ما بين 31 أب / أغسطس حتى 20 أيلول / سبتمبر 2017 أرسلت الرابطة وفدا من ستة أعضاء الصينية إلى الدورة التدريبية التي أقامتها وزارة الإقتصاد في الصين لشباب وشابات العمال. عقدت الدورة في مدينة فوزان Fuzan .
بمناسبة إنعقاد المؤتر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني وجه الدكتور مسعود ضاهر في 20 تشرين الأول 2017 رسالة تهنئة إلى اللجنة التنظيمية للحزب بإسم الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون. وبعد النجاح الذي حققه الملتقى اللبناني – الصيني الأول للترجمة في بكين وشانغهاي في حزيران 2016 دعا مركز اللغات والترجمة في الجامعة اللبنانية إلى عقد الملتقى الثاني للترجمة المتبادلة بين العربية والصينية فعقد الملتقى خلال يومي 25 و26 تشرين الأول 2017.
وفي 19 تشرين الأول 2017 إستقبل الدكتور مسعود ضاهر الطالبتين بسيمة وراندا الصينيتين بعد أن نالت كل منهما منحة دراسية من الصين .فتسجلتا في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب بالجامعة اللبنانية تحت إشرافه بعد أن سهل لهما التسجيل المجاني في المعهد ،وترتيب السكن في المدينة الجامعية. وفي الفترة ما بين 25-27 تشرين الأول 2017 نظم مركز اللغات والترجمة بالجامعة اللبنانية المؤتمر الثاني للترجمة المتبادلة بين العربية والصينية وذلك بحضور عشرة باحثين صينيين وأكثر من ثلاثين باحث لبناني وعربي.كان الملتقى ناجحا جدا. وفي الأول من تشرين الثاني 2017 شارك رئيس الرابطة في حلقة خاصة بتلفزيون الميادين عن “البعد الإقتصادي والإجتماعي في خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ أمام المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني”. وفي الفترة ما بين 4-7 تشرين الثاني 207 شارك رئيس الرابطة في الملتقى الصيني- العربي في بكين بحضور عدد كبير من الشخصيات الصينية والعربية ، وألقى محاضرة عن “تطور العلاقات العربية – الصينية بإسم جميع الروابط العربية – الصينية بوصفه الأمين المساعد للشؤون الثقافية والفنية في رابطة جمعيات الصداقة العربية – الصينية ومركزها الخرطوم. وفي الفترة ما بين 9-15 تشرين الثاني 2017 سافر وفد من الرابطة من تسعة أعضاء إلى الصين بدعوة من سعادة السفير وانغ في بيروت وجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في بكين. زار الوفد مدن بكين ، وهانزو ، وشانغهاي وألقى الدكتور ضاهر ثلاث محاضرت في جامعة بكين للدراسات الأجنبية ، وجامعة شانغهاي . وفي الفترة ما بين 20-23 تشرين الثاني 2017 شارك الدكتور ضاهر في مؤتمر العلاقات الصينية – العربية الأفريقية الذي عقد في جامعة الخرطوم العالمية ،وقدم محاضرة بإسم رابطة جمعيات الصداقة العربية -الصينية عن “أهمية مشروع طريق الحرير والحزام الإقتصادي في تطوير العلاقات الصينية والعربية – الأفريقية”. وبالتعاون مع سفارة الصين في لبنان،أرسلت الرابطة عددا متزايد من اللبنانيين للمشاركة في دورات تدريبية تراوحت مدتها من ثلاثة أسابيع إلى شهرين في مجالات ثقافية،وإدارية،ومهنية، وهندسية، وسياحية، وبيئية متنوعة. وبلغ عدد المستفيدين حتى العام 2017 أكثر من مائة وعشرين متدربة ومتدرب.
في 9 كانون الثاني 2018 شاركت الرابطة في حفل الإعلان عن هبة صينية بمبلغ 32 مليون دولار لبناء وتجهيز المعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان.تم الإعلان عنه في السرايا الحكومية بحصور رئيس الوزراء ،ووزير الثقافة، والسفير وانغ وحشد كبير من الوزراء والدبلوماسيين والإعلاميين.ثم إرتفع حجم الهبة لبناء المعهد الموسيقي في لبنان إلى 64 مليون دولار أميركي. وفي 10 كانون الثاني 2018 أقامت الرابطة حفل العشاء السنوي على شرف السفير وانغ في مطعم مهنا – إنطلياس بحضور أكثر من مائة وأربعين شخصية من أصدقاء الصين في لبنان.كان الحفل مناسبة لتكريم السفير على دعمه للرابطة. وفي 11 كانون الثاني 2018 وجه رئيس الرابطة رسالة تهنئة وشكر إلى مسؤولة القسم التجاري في جمهورية الصين الشعبية في لبنان بعد أن شاركت الرابطة في حفل توقيع الهبة لبناء المعهد الوطني العالي في لبنان بهبة كريمة من جمهورية الصين الشعبية.و في 28 كانون الثاني 2018 وجه رئيس الرابطة رسالة تحية وشكر للسيدة ميليا جبور،سفيرة لبنان الجديدة في بكين ردا على رسالة وجهتها لرئيس الرابطة تشيد فيها بسمعة الرابطة الضيبة في الصين ودورها وبدور الرابطة في تعزيز العلاقات اللبنانية – الصينية.
وفي الأول من شباط 2018 ،وعبر رسالة رسمية إختار الفنان إيفان كركلا لرئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر مستشارا ثقافيا لفرقة كركلا للإبداع الفني ومرافقتها إلى الصين لتقديم ثلاثة عروض في مسرح الفن المعاصر في بكين بتاريخ 15 و16 و17 آذار 2018.قدم رئيس الرابطة محاضرة ضمت حشدا واسعا من الطلبة والأساتذة عن أعمال فرقة كركلا .وقد حضر معظمهم الحفلة.
كماحضرتها السيدة لين يي ، نائبة رئيس الجمعية، وثلاثة من أعضاء جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية . وأقامت السيدة لين يي على شرف الفرقة حفل غذاء في مقر الجمعية بتاريخ 17 آذار 2018.
على جانب آخر، وجهت الرابطة رسالة مطولة في 25 كانون الثاني 2018 إلى كل من سفير الصين في لبنان،وسفيرة لبنان في الصين،وجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينية – العربية تضمنت برنامجا حافلا لسنة 2018 وطالبت بالتعاون على تحقيقه.وابرز الإقتراحات الواردة فيها:
1- إقتراح من جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت التي تضم قرابة 500 فنان.وهي تقترح عقد الملتقى الأول والثاني مع جمعية الفنانين الصينيين خلال العام 2018. وتبدي الجمعية إستعدادها التام لإستقبال الجانب الصيني في أي وقت مناسب لزيارة الوفد الصيني إلى لبنان عام 2018 على قاعدة المعاملة بالمثل.
2- رسالة من هيئة الإسعاف الشعبي في لبنان لعقد الملتقى الأول والثاني لمنظمات طبية لبنانية وصينية. وهي على إستعداد تام لإستقبال الجانب الصيني في أي وقت مناسب لزيارته إلى لبنان .
3- رسالة من الدكتور ميشال فرام ،مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية التي تعنى بالبيئة وسلامة الغذاء ،وهي أكببر مؤسسة بيئية في لبنان، يطلب فيها عقد الملتقى البيئي الأول والثاني في لبنان والصين .وهو على إستعداد لإستقبال 4 باحثين صينيين في إطار برنامج مشترك ينفذ في أي وقت مناسب لزيارة الجانب الصيني إلى لبنان.
4- رسالة من سبعة رؤساء بلديات لبنانية لإقامة الملتقيين الثالث والرابع للبلديات اللبنانية والصينية. وهم على إستعداد لإستقبال وفد من 6-8 ممثلين من البلديات الصينية لزيارة لبنان لمدة خمسة ايام .
5- رسالة من جمعية رجال الأعمال في لبنان تدعو فيها 6-8 رجال أعمال صينيين لعقد الملتقيين الثالث والرابع في لبنان وفي الصين وفق برنامج عمل يتم التوافق عليه بين الجانبين.
6- إقتراح بمبادرة من نائب رئيس الرابطة المحامي أنطون مارون، لتنظيم المعرض الصيني للتراث والخزفيات في الصالة الزجاجية التابعة لوزارة السياحة في لبنان .
7- إقتراح بتأسيس ملتقى الشباب اللبناني – الصيني بمبادرة من رئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر. ضم الإجتماع الأول الذي عقد في منزله بتاريخ 19 كانون الثاني 2018 ، إثنين وعشرين شابا وشابة من أفضل النخب الثقافية، والإجتماعية، والإقتصادية في لبنان.سيقوم الملتقى بنشاطات داخلية بالتعاون مع الصينيين المقيمين في لبنان، وبنشاطات عربية بالتعاون مع جمعيات الصداقة العربية – الصينية، وبنشاطات مع المنظمات الشبابية الصينية بالتعاون مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية،وجمعية الصداقة الصينية – العربية.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد أعضاء الملتقى إلى أكثر من أربعين عضوا في نهاية العام 2018.
8- في 21 آذار 2018 وجه رئيس الرابطة دعوة إلى الدكتور وانغ يويونغ WANG YOUYONG (فيصل)، رئيس مركز الأبحاث في جامعة الدراسات الدولية في شانغهاي لزيارة لبنان والإقامة فيه طوال شهر كانون الأول 2018.
وفي إطار برنامج إر سال أعضاء الوفود من اللبنانية للمشاركة في دورات تدريبية تم إرسال:
– المهندس جاد ثابت لحضور دورة للتدريب على إستخدام الورق في التزيين بمقاطعة شانشي، من 7 أيار حتى 7 جزيران 2018 .
-إرسال وفد الشباب اللبناني لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة: شانغهاي 3-23 تموز 2018 . ضم الوفد: وسيم شميساني ، و جوزيان أنطونيوس، وطوني كيروز، ورهام مساعد.
-إرسال وفد الشباب اللبناني للتدريب على إنشاء مشاريع جديدة،شينغدو 25 تموز 2018.ضم الوفد: نديم كركي، و زينب حطاب، و جيلبير الهبر، وندى حلاوي .
-إرسال الفنان شارل خوري للمشاركة في الدورة العاشرة لبرنامج “الإحساس بروح الصين- جولة مشاهير الفنانين العرب في الصين” التي أقيمت في بكين في الفترة ما بين 27 آب و12 أيلول 2018.
– تلقى رئيس الرابطة الدكتور مسعود ضاهر دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي في الفترة ما بين 11 و12 تشرين الثاني 2018،وإلقاء محاضرة في الجامعة بتاريخ 13 تشرين الثاني 2018.
ملاحظات وتوصيات ختامية
قدمت هذه الدراسة نماذج سريعة لعناوين نشاطاتها في الفترة ما بين 2004 – 2018 .وكان الهدف منها إبراز صورت سنوات الزمن الجميل في العلاقات اللبنانية -االصينية، والأهمية الكبرى التي توليها الرابطة لتعزيز التفاعل الإيجابي بين الشعبين اللبناني والصيني،والإستفادة القصوى من التعاون البناء بين لبنان والصين على مختلف الصعد.. فالصين اليوم تختلف جذريا عما كانت عليه في السابق.وبعد أن تبنت سياسة الإصلاح والانفتاح منذ العام 1978،قفزت بسرعة من دولة نامية كبيرة تحتل المرتبة الثالثة في الاقتصاد العالمي إلى المرتبة الثانية منذ العام 2014، وهي تنافس اليوم بقوة على المرتبة الأولى.
لقد بذل الشعب الصيني تضحيات كبيرة فحق له أن يفخر بإنجازاته العظيمة. فهو شعب مكافح، يستخدم قواه البناءة لتطوير قدراته الذاتية، ومساعدة الدول النامية والفقيرة. ترفض الصين أسلوب الحرب لحل النزاعات الموروثة، وتعمل على تطوير مؤسسات الأمم المتحدة لكي تصبح أكثر فاعلية في حماية الأمن والسلام في العالم، وتطالب بفرض رقابة صارمة على الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل،وترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى بقدر ما ترفض تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية وزرع بذور التفرقة بين جماهير الشعب الصيني المتعدد القوميات والأعراق والأديان .
أثمر التعاون الأكاديمي المشترك بين الجانبين اللبناني والصيني نشاطات منتظمة أبرزها انعقاد المؤتمر الأكاديمي اللبناني – الصيني الأول في لبنان، وإرسال وفد من شباب لبنان الى ملتقى شانغدونغ الدولي في الصين، وانعقاد الملتقى السياحي الأكاديمي اللبناني – الصيني الأول في لبنان، ثم الملتقى السياحي الأكاديمي اللبناني – الصيني الثاني في بكين ،ثم الملتقى الأكاديمي اللبناني – الصيني الثاني في بكين، وعقد الملتقى الأكاديمي اللبناني – الصيني الثالث في رحاب الجامعة اللبنانية ،وكثير غيرها.
فإنعقاد نشاطات أكاديمية متبادلة منتظمة يعتبر حدثا ثقافيا بارزا وغير مسبوق في تاريخ العلاقات الأكاديمية بين الصين والدول العربية.وخلال تلك الفترة قدم رئيس الرابطة ، الدكتور مسعود ضاهر، عددا كبيرا من المحاضرات،ونشر الكثير من المقالات العلمية عن الصين في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي والصين.منها محاضرات عدة في جامعات صينية، وندوات تلفزيونية، ومحاضرات في جامعات عربية وغيرها. بدعوة من معاهد صينية ورابطة جمعيات الصداقة العربية – الصينية .
في بداية الندوات المشتركة بين الجانبين الصيني و العربي ، برز خلل فاضح في مستوى الإهتمام الثقافي بين الصين والدول العربية، ومنها لبنان. تجلى ذلك في ضعف الإهتمام الثقافي المتبادل قياسا إلى الحجم الهائل للتبادل التجاري.فكان لا بد من معالجة هذا الخلل عبر سلسلة من النشاطات الثقافية ،والمؤتمرات، والندوات الدورية المنتظمة باللغتين العربية والصينية دون سواهما ، والتي قدمت مادة علمية وتوثيقية مهمة لدراسة تطور العلاقات الصينية – العربية في مجالات عدة.
تعثر الحوار الثقافي العربي – الصيني في ذلك الحين كان ناجما عن إنشداد المثقفين العرب بصورة شبه تامة نحو الغرب ،وإهمالهم لشعوب الشرق الأقصى، وحضاراتها، وثقافاتها، خلال عقود طويلة. فكان التركيزعلى التبادل التجاري مع الدول الآسيوية على قاعدة “النفط مقابل سلع تجارية رخيصة “.
فقد أفضت العولمة في مرحلة القطب الأميركي الأوحد إلى تبعية العرب لثقافة التغريب التي تسيطر عليها مقولات خاطئة وخطيرة منها :نهاية التاريخ، وصراع الحضارات ،وتعميم الديموقراطية الأميركية على العالم بالقوة المسلحة،والفوضى الخلاقة، والتهويل بالخطر الأصفر،وبمقولة “إذا نهضت الصين إهتز العالم”، وغيرها . وهي مقولات عبدت الطريق لقيام نظام دولي جديد تهيمن عليه الولايات المتحدة الأميركية وتهمش فيه الدول الصغيرة واالكبيرة .
ومع إنتظام عققد المؤتمرات الدورية للعلاقات اللبنانية – الصينية بشكل دوري في بيروت، والقاهرة، والخرطوم، والجزائر، والرياض، ودمشق، والدار البيضاء وبكين وشانغهاي، ونينغشيا، ونانجين، ومدن صينية أخرى ، حققت الرابطة اللبنانية – الصينية للصداقة والتعاون،بمشاركة فاعلة مع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، ورابطة جمعيات الصاقة العربية – الصينية ،نجاحات ثقافية بارزة على المستوى الثقافي.
توطدت العلاقات بين شعبينا بصورة مضطردة خلال سنوات الزمن الجميل .وتقدمت الصين على مستوى التبادل التجاري مع لبنان لتصبح في المراتب الأولى .وزار الصين أكثر من عشرة آلاف تاجر لبناني لتعزيز العلاقات الإقتصادية بين الصين ولبنان.وعقدت الدولتان اللبنانية والصينية الكثير من الإتفاقيات السياسية، والإقتصادية، والثقافية، والسياحية، والرياضية وغيرها لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
أولت الرابطة إهتماما خاصا بتطوير العلاقات الثقافية والسياحية والفنية بين الشعبين.فعقدت مؤتمرات علمية نشرت أعمالها لتصبح مراجع علمية مفيدة تعزز التعاون الثقافي المثمر بين لبنان والصين . وحرصت على خلق مناخ إيجابي من الحوار عبر تبادل الوفود التي ضمت سفراء سابقين، وأساتذة جامعيين ، وفنانين ، وخبراء إقتصاديين، وأدباء، وإعلاميين، وممثلين لإدارات محلية ،ولمنظمات المجتمع المدني الثقافية والنسائية والشبابية في لبنان. وساهمت الرابطة بفاعلية في توأمة ثلاث مدن لبنانية هي بيروت، وحمانا، وبيت مري مع ثلاث مدن صينية في مقاطعة شانشي. وتزايد عدد الطلبة اللبنانيين في جامعات ومعاهد الصين، وعدد الطلبة الصينيين في جامعات ومعاهد لبنان. ويتابع المثقفون والفنانون اللبنانيون عن كثب التطور الرائع الذي تشهده الصين في مجال العلوم العصرية والتكنولوجيا المتطورة.
ختاما، تعاملت رابطتنا مع أفراد سفارة جمهورية الصين الشعبية في بيروت أسلوب العيش كأسرة واحدة . ونظم الجانبان خلال سنوات الزمن الجميل(2004-2018 ) أكثر من ثلاثين أمسية ثقافية، وفنية، ووطنية ،وإجتماعية في بيروت وباقي المناطق اللبنانية،بمشاركة شخصية من سفراء الصين وأركان السفارة. وعقدت الدولتان اللبنانية والصينية الكثير من الإتفاقيات الإقتصادية، والثقافية، والسياحية، والرياضية وغيرها . كما تزايد عدد الطلبة اللبنانيين الذين تعلموا اللغة الصينية وشاركوا في ندوات التدريب الخاصة في الصين بهدف إتقانها.وتأسست جمعيات جديدة للتعاون الإقتصادي،والإجتماعي ، والبيئي،والفني بين لبنان والصين إلى جانب إتفاقيات أكاديمية بين جامعات لبنانية وصينية.
فبإسمي الشخصي وبإسم جميع أعضاء رابطتنا وأصدقاء الصين في لبنان أعرب عن تحياتي الحارة للقيادة السياسية في كل من لبنان والصين بمناسة اليوبيل الذهبي لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 9 تشرين الثاني 1971. فقد كان لها أثر كبير في تطوير علاقات الصداقة بين الشعبين اللبناني والصيني على مختلف الصعد.
وأتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لسفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان ممثلة بسفرائها وبجميع العاملين فيها،ولسفارة لبنان في الصين،ولجمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية،ولجمعية الصداقة الصينية – العربية ،ولرابطة جمعيات الصداقة العربية – الصينية، على التعاون الودي الذي كان له أبلغ الأثر في إنجاز تلك النشاطات التي عززت الروابط المتينة بين الشعبين اللبناني والصيني.ونتطلع اليوم إلى مزيد من العلاقات المشرقة في المستقبل . فالصين اليوم تحل موقعا متقدما في النظام العالمي الجديد ، وتعمل على تحويل القرن الواحد والعشرين إلى قرن آسيوي بإمتياز،وتشارك بفاعلية في بناءعولمة أكثر إنسانية.
لكن لبنان اليوم يعاني من تفشي وباء الكورونا وإحتدام الأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية الحادة والمستمرة فيه منذ 17 تشرين الأول 2019 .ما أدى إلى توقف نشاطات الرابطة خلال العامين المنصرمين .فإقتصرالتواصل مع جمعيات الصداقة الصينية والعربية على بعض المقابلات التلفزيونية، والبيانات الإعلامية . وذلك بإنتظار عودة الأوضاع في لبنان والعالم إلى سابق عهدها في الزمن الجميل.
مع ذلك، تدعو الرابطة اللبنانية- الصينية للصداقة والتعاون جميع الروابط العربية – الصينية إلى تطوير علاقات التعاون في ما بينها،وتطوير العلاقات مع جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان الأجنبية . فالظروف ملائمة جدا لكي تلعب هذه الروابط دورا فاعلا في تعزيز ركائز الدبلوماسية الشعبية التي تنمي علاقات الداقة والتعاون بين الشعبين الصيني والعربي في جميع المجالات. وتبدي كل الحرص على تعزيز تلك العلاقات ودفعها لإنجاز المزيد من النشاطات الثقافية والفنية والشبابية والسياحية، وتعزيز الروابط الإنسانية بين الشعبين الصيني والعربي .
لمتابعة باقي أجزاء السلسلة : اضغط هنا