من سهّل الجريمة؟
اين الذَهبْ؟
عدم الاذن بالملاحقات القانونية او للاستماع او للشهادة امام قاض يعني امر واحد لا ثان له.
لا ثقة بالقاضي او بالقضاء او بسير العدالة وهذا لفظ انفاس اخيرة لوطن ارتطم اقتصاده بالقاع بعد انهياره بإنتظار تبرير الفضائح والهزائم والهدنة …
من يكون هذا ومن يكون ذاك ليتحوّلوا لقدّيسي طوائفهم واحزابهم ومؤسساتهم الامنية؟
عندما يهتز عرش طائفة او مؤسسة امنية او حزب لمجرد التحقيق مع احد الرموز فهذا يعني ان ازمة وظائفية يعتري الطائفة او الحزب او المؤسسة الامنية…
لا احد يريد البوح بالكلام لأن الجريمة قصة موت وطن معلنة…
عندما تتحصن طائفة او حزب او مؤسسة امنية خلف اشخاص مطلوبين للتحقيق، لا يجرؤ احد في البلاد ان يسألهم من اين لك هذا؟ يعني امر واحد ان القاتل ليس شخصا واحداً بل جماعات…
ربما هو انقلاب على منظومة امنية او منظومة حاكمة الا ان المنقلب عليهم لا تُعرف عنهم انجازات عظمى في عملهم كي تفقز الطائفة او الحزب او المؤسسة الامنية امامهم لتحميهم…
في البلاد جريمة ابادة جماعية في المرفأ وفي البلاد مجزر ة مالية فمن القاتل او من سهّل وقوع الجريمة او من استهتر بأمن وبمعيشة الناس؟
ما وظيفة رئيس لجنة مراقبة المصارف التي خدعت الناس واذلت الشعب لنعرف ان كان مذنبا ام لا ؟
اين الذَهبْ يا حاكم مصرف لبنان؟
الشعب يريد ان يرى ثروته المعدنية.
ان يتأملها ، ان يكتب لها الشعر وان يرقص حولها كما ترقص القبائل حول النار.
اين الذهب، نريد ان نراه وان نعدّ الكمية معك.؟
وطن يلفظ انفاسه الاخيرة قبل معرفة القاتل والسارق.
قاتل كل من يخشى العدالة.
قاتل من يتذاكى لعله ينقذ المشبوهين.
اي سرّ هذا ان الناطقين باسم مواجهة الاميركيين وحلفاؤهم في الدولة اللبنانية لا يستطيع احد سؤالهم، من اين لكم هذا؟
اليس بإمكاننا ان نواجه التدخل الخارجي برموز في الدولة تستطيع بثقة ان تخبرنا من اين لهم هذا…
سارق كل من يرفض التحقيق الجنائي والتحقيق في الاموال المنهوبة والتحقيق مع المصارف حول اموال المودعين المسروقة.
سارق من لا يرينا الذَهبْ ولا يفضح اسماء اقذر الناس في لعبة المال والنقد.
من القاتل؟
من سهل وقوع الجريمة؟
من استهتر ؟
اين الذَهبْ؟
اغرب حكايا التاريخ ان يطالب الاجنبي باصلاحات وبتحقيق وبمحاسبة وان يتهرب من يواجه التدخل الخارجي من اي محاسبة واي عقاب.
ما المطلوب ان تفعله الناس طالما لا التظاهر ينفع ولا العدالة تجدي والعملة في سقوط حرّ و الناس استسلمت لمصيرها.
حسنا نحن الناس نعلن استسلامنا، اسجنونا واطعمونا.
من يحمي المجرمين؟
وطن يلفظ انفاسه الاخيرة…
السؤال الوجودي اليوم:
اين الذَهبْ؟ نريد ان نراه.