عيد الجيش: لولاك لضاقت فسحة الأمل | بقلم د. رنا منصور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
عيد الجيش، عيد الوطن
إحتفل اللبنانيّون بالذكرى السادسة والسبعين لعيد الجيش رغم الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي أوصلهم إليها بعض أفراد الطبقة السياسيّة نتيجة سياسة النهب وتهريب المال العام لخارج الوطن. ورغم أنّ اللبنانيّين يعانون الأمرَّيْن والإحباط من بعض أفراد هذه الطبقة السياسيّة التي أوصلتهم إلى الوضع البائس، دون دواء وكهرباء وبنزين ومازوت، إلّا أنّ أملهم كبير جداً بالجيش اللبنانيّ لأنّه الوحيد الذي يعوّلون عليه لتخليصهم من هذه الأزمة التي جعلتهم تُعساء فقراء، همهم الوحيد تامين لقمة عيشهم.
إنّ أمل اللبنانيّين يبقى بجيشهم وبقائده الباسل، وهم ينتظرون اليوم الذي تستعيد فيه الدولة أموالها من هؤلاء الناهبين الذين لا ضمير لهم ولا قلب لهم، خصوصاً أنّ بعضهم يعيشون حياة الرفاهيّة فيما الشعب يعيش حياة العصر الحجريّ.
جيش لبنان الحبيب سيبقى أمل اللبنانيّين في الحاضر والمستقبل، هو منقذهم الوحيد من حالة اليأس والبؤس التي يعيشونها، نتيجة عدم معرفة بعض قياداتهم السياسيّة كيفيّة التصدي للجوع والفقر، ونتيجة تفشيّ الأمراض التي أصبحت تدّق جميع أبوابهم، ونتيجة عدم قدرتهم على شراء الدواء لأنّه مفقود، وإذا وُجِد فالشعب لا يستطيع تكبّد تكلفته الباهظة.
إنّ اللبنانيّين الذين عاشوا على الأمل، لا يزالون يأمّلون بأنّ جيشهم كما خلّصهم من الإرهاب سيتمكن من تخليصهم من فساد الطبقة السياسيّة الأخطر من فيروس كورونا.
كما يوجّه اللبنانيّون التحيّة لجيشهم ولجميع القوى الأمنيّة ويستبشرون خيراً بهم لأنّهم الضمانة التي تُوفّر لهم الأمن والأمان والطمأنينة. في الوقت الذي تغرق أكثريّة السياسيّين بالفساد وسرقة المال العام والطرق غير الشرعية والمناقصات والرشاوى، لتعيش حياة الرفاهيّة والترف وتنسى الشعب وبؤسه.
في عيد الجيش، أوجّه ألف تحيّة وفاء وتقدير للساهر على أمن الوطن والمواطن، رمز الشرف، التضحية والوفاء، الجيش اللبنانيّ.
حماك الله يا جيش الوطن، حماك الله يا قائد الجيش العماد جوزيف عون لأنّ اللبنانيّين فخورون بك، ولولاك لضاقت فسحة الأمل.