كتاب جديد من مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي : المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ | كتب قاسم قصير
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت كتاب جديد وهام تحت عنوان : المدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ للعلامة الدكتور السيد مهدي الموسوي وهو كاتب وعالم وباحث ايراني متخصص بالحركات الإسلامية والفكر السياسي وله العديد من الكتب والدراسات حول تنظيم داعش وأبو الاعلى المودودي ، وقد ترجم الكتاب الاستاذ محمود عمار .
وأهمية هذا الكتاب تكمن في كونه من الكتب والدراسات القليلة التي اهتمت بالمدرسة الديوبندية وحركة جماعة التبليغ وهذه المدرسة من أهم المدارس الدينية التي نشأت في الهند وباكستان وانتشرت في منطقة آسيا والعديد من الدول وهي تشكل الخلفية ألدينية والعقائدية والسياسية لحركة طالبان اليوم وكان له دور فكري وسياسي وديني كبير في منطقة آسيا طيلة عشرات السنين.
واما حركة جماعة التبليغ فهي من الحركات الدينية التي انتقلت من الهند وباكستان ووصلت إلى معظم الدول العربية والإسلامية وفي العالم أجمع وقد وصل اتباعها إلى لبنان في القرن الماضي وخصوصا منطقة طرابلس والشمال..
وتضمن الكتاب ثمان فصول ، الفصل الاول حول انتشار الإسلام في شبه القارة الهندية وعرض مختلف المذاهب الفقهية والحركات الأصولية والحداثوية وعرض لأهم المدارس الدينية ومنها مدرسة ديوبند ومدرسة بريلي والمدرسة المودودية.
وفي الفصل الثاني عرض التاريخ الفكري لمدرسة ديوبند واهم الشخصيات الدينية والفكرية التي ساهمت في تأسيسها وخصوصا الشيخ احمد سرهندي وشاه ولي الله دهلوي ، مع عرض ارائهما وافكارهما المختلفة .
الفصل الثالث خصصه الكاتب لاستعراض كيفية تأسيس دار العلوم في ديوبند واهمها أعلامها والأسس التي قامت على أساسها ، مع عرض لأهم المدارس الأخرى التي تأسست إلى جانبها في الهند وباكستان.
الفصل الرابع تحدث عن العقائد والأفكار الدينية لمدرسة ديوبند وعلاقتها بالمذهب الحنفي وموقفها من الوهابية وعلاقتها بالتصوف ودورها السياسي والجهادي .
الفصل الخامس استعرض علاقة المدرسة الديوبندية بالمدرسة البريلوية ونقاط الخلاف والاختلاف وكذلك دور الجماعة المودودية والخلافات بينهم .
الفصل السادس خصص للحديث عن شبكة أو حركة جماعة التبليغ ومن الذي أسسها والأسس التي انطلقت منها وتشكيلاتها وتطورها وانتشارها وأسلوب عملها ودور النساء فيها وعلاقتها ببقية الجماعات الإسلامية ودورها في العالم.
الفصل السابع تحدث عن دور الفرقة الديوبندية في باكستان وأنشطتها السياسية والفكرية والعسكري.
الفصل الثامن تحدث عن الفرقة الديوبندية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها ضد الثورة ونشاطات جماعة جند الله وعبد الملك ريغي.
وفي الختام قدم الكاتب خلاصة عن هذه الدراسة الهامة في هذه المرحلة ولا سيما بعد عودة نشاط حركة طالبان القوي في أفغانستان.
وتكمن أهمية هذا الكتاب أنه يقدم معلومات قيمة ومهمة حول هاتين المدرستين المدينتين في منطقة آسيا وخصوصا الهند وباكستان وافغانستان وخصغ بعد عودة طالبان للحكم في أفغانستان والتساؤلات الكثيرة حول دورها ومستقبلها.
وتميز الكتاب بالعرض الموضوعي والعلمي والحشد الكبير من المعلومات والمصادر المتنوعة خصوصا في ظل ندرة الكتابات العربية عن هذه المدرسة الهامة.