هل يتشكل حلف السلام العالمي بوجه الحرب العالمية الثالثة والأوبئة وعزل روسيا ؟؟ | كتب د. ناجي صفا
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
تهدد الحرب الاوكرانية – الروسية شكلاً، والأميركية الغربية ضد روسيا فعلاً، بمخاطر الإنجرار إلى حرب عالمية ثالثة، ربما تستخدم فيها الأسلحة النووية التي يمكن أن تؤدي إلى فناء البشرية…
فمع انسداد أفق الحل السياسي، واستمرار التصعيد عبر إصرار الغرب الأطلسي على تذخير المعركة وارسال الذخائر والأسلحة المتطورة والأموال ‘لى أوكرانيا بهدف استمرار الحرب يشي بمخاطر كبيرة على عموم البشرية، فكلما شعر زيلنسكي بالإحباط وأراد الذهاب الى المفاوضات، يتدخل الغرب على الخط ويمنعه من الذهاب الى تسوية، أولاً بهدف استنزاف روسيا وإسقاطها عن طريق تأجيج الحرب والعقوبات، وآملاً بحراك شعبي أو عسكري روسي يؤدي الى اسقاط بوتين واجبار روسيا على توقيع صك الإستسلام.
تصر الولايات المتحدة ومعها الغرب الأوروبي على الذهاب بالحرب حتى النهاية، أملاً باستنزاف روسيا وصولاً الى تفكيكها وتحقيق هدفين:
أولاً: استنزاف روسيا في ظل العقوبات القاسية التي فرضت عليها بهدف منعها من استثمار ثروات القطب الشمالي الهائلة والتي تمثل ثلث الإحتياط العالمي من البترول والغاز.
ثانيًا: الحيلولة دون تطور روسيا ومنعها من خوض معركة التعددية القطبية وزحزحة الولايات المتحدة عن الأحادية القطبية التي تربعت عليها منذ انهيار الإتحاد السوفياتي.
مع تطور الامور بدأ العالم يتهيب الإنزلاق نحو حرب عالمية ثالثة، بين دول تمتلك سلاحا نوويا يمكن ان يؤدي الى نهاية البشرية .
فقد بلغ الغرب مستوى هائلا من الكذب والنفاق وازدواجية المعاير حول القيم التي يدعيها، حول مقولات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في ذات الوقت الذي يعمل على ابادة البشرية سواء عبر الحروب المباشرة، او عبر المختبرات البيولوجية والجرثومية التي تم اكتشافها لتستخدم في إبادة البشر.
يستدعي ذلك من الدول المحبة للسلام والحفاظ على البشرية من الإبادة الجماعية بالحروب او بالامراض الجرثومية الإتحاد في حلف عالمي للسلام لمنع الغرب من السير بجرائمه في تدمير البشرية.
على الصين وايران والهند وفنزويلا والمكسيك وجنوب افريقيا والجزائر وسوريا والعراق وغيرها من الدول المتضررة من الفجور الاميركي والغربي، الإتحاد في متحد عالمي للسلام لمنع الغرب من السير في حروبه المدمرة ورفع المخاطر عن البشرية .
نقول هذا لان الحملة المسعورة والمستمرة على روسيا وتهيء لعالم خال من روسيا، لا يدع مجالا للرئيس الروسي للذهاب نحو حل سياسي ينقذ العالم من تفجر حرب عالمية كبرى تزداد مخاطرها كل يوم، بسبب حشد القوات ومحاولة توفير الطائرات والصواريخ لاوكرانيا بهدف استمرار الحرب . كذلك اللغة المستفزة لبايدن في توصيف الرئيس الروسي على انه قاتل ومجرم حرب، وعضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام الذي طالب باغتيال بوتن، كذلك تصريح الناطق الرسمي بإسم رئيس وزراء انكلترا بوريس جونسون الذي يعترف بان هدف العقوبات على روسيا انما يهدف الى اسقاط بوتين، كل هذا يصب الزيت على النار الملتهبة ويزيدها اشتعالا.
كل هذه التطورات تشي بإمكانية ان تخرج الحرب الاوكرانية الروسية عن السيطرة، والخروج خارج الحدود الاوكرانية بما يضع البشرية امام تهديد فعلي بحرب عالمية ثالثة.
فليتحد العالم تحت عنوان المتحد العالمي للامن والسلم الدوليين لاجل وضع حد للمغامرة بأرواح البشر.