الاحدثالشرق الاوسط

أحمد الخطيب الراحل جسدًا والباقي فكرًا ونهجًا | بقلم معن بشور

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

حين اخترنا في تجمع اللجان والروابط الشعبية الدكتور أحمد الخطيب ضيفا للعشاء السنوي الذي يقيمه كل عام مكتب المؤسسات الاجتماعية في التجمع، قبل اربع سنوات، وفي ذكرى ميلاد الوحدة المصرية السورية في ٢٢ شباط ١٩٥٨ التي كان الدكتور الخطيب من موقعه في الكويت وحركة القوميين العرب في طليعة الداعمين لها…

أجابني الطبيب المناضل الذي دخل التسعينات من العمر على الفور “:المهم أن التقي بالشباب العربي في هذا العشاء.”

وكان للدكتور الخطيب ما أراد ا.ذ حرصنا على تلازم موعد العشاء مع ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي السنوية التي يشارك فيها حوالي ٢٠٠ من الشباب العربي الذين حضروا العشاء مع نخبة من رموز الفكر والعمل القومي العربي لبنانيين ومقيمين في لبنان…

في ذلك العشاء وعلى هامش جلسات في منزله “اللبناني”في مصيف بيت مري ،كانت فرصة أتعرف عن قرب من خلالها على تجربة هذا الرمز القومي العربي والوطني التقدمي الديمقراطي منذ تأسيسه مع الراحلين الدكتورين جورج حبش ووديع حداد والمناضلين هاني الهندي وصالح شبل وغيرهم حركة القوميين العرب … كما في احتضان كل قضايا الأمة وفي مقدمها قضية فلسطين بالإضافة الى تجربته الغنية في النضال الديمقراطي في الكويت التي كان شعبه ينتخب الدكتور الخطيب ورفاقه نوايا، بل انتخب الخطيب نائبا لرئيس المجلس التأسيسي الذي وضع دستور الكويت بعد الاستقلال..

وحين دعوت صديقي العزيز الدكتور اسماعيل شطي النأئب السابق لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي لحضور العشاء التكريمي للخطيب أجاب:بالتأكيد سأكون معكم. واتمنى ان يكون لي كلمة بالإضافة إلى كلمة الصحافي الكبير طلال سلمان… فالدكتور الخطيب هو من الشخصيات التي يعتز بتاريخها مواقفها كل كويتي ايا كانت خلفياته الفكرية وخلافاته السياسية..

وإذ نودع اليوم هذا الرمز الوطني التقدمي الديمقراطي العروبي ،الدكتور أحمد الخطيب كما ودعنا بالأمس رفاقه الراحلين جاسم القطامي وسامي المنيس واحمد الربعي وغيرهم ،فإننا نودع رموزا نهضوية تقدمية تحررية من أبناء دول خليجنا العربية الذين زرعوا في مجتمعاتهم حب فلسطين والعداء للمشروع الصهيوني ومقاومة التطبيع..

احمد الخطيب قامة عربية شامخة ترحل عنا جسدا، ولكنها باقية بيننا فكرا ونهجا وقيما ونضالا.

معن بشور، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي

معن بشور كاتب سياسي قومي عربي لبناني، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي. حصل على شهادة بكالوريوس اقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت وإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية. عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ونائب أمينه العام (2000-2003) وأمينه العام (2003-2006). عضو لجنة المتابعة في المؤتمر القومي الإسلامي منذ تأسيسه. تولى مسؤوليات قيادية بارزة في حزب البعث العربي الاشتراكي وحضر مؤتمره القومي الثامن عام 1965، وخرج منه في عام 1975 ليشترك مع عدد من رفاقه في تأسيس تجمع اللجان والروابط الشعبية الذي يتولى الآن مسؤولية منسقه العام. عضو قيادي في العديد من المؤسسات السياسية والإعلامية الفلسطينية، وكان أول عضو غير فلسطيني ينتخب في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في مؤتمره الثاني في تونس عام 1977. عضو مؤسس للمؤتمر الوطني لدعم جنوب لبنان عام 1968. عضو مؤسس في المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1982، والمؤتمر القومي العربي عام 1990، والمؤتمر القومي الإسلامي عام 1994. المدير العام لدار الندوة في بيروت حتى عام 2004. رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي في إسطنبول عام 2007. المشرف العام على مجلة «المنابر» اللبنانية الثقافية. المشرف العام على مخيمات شباب لبنان الواحد، وعضو هيئة الإشراف على مخيمات منظمة الشباب القومي العربي والعديد من الهيئات والجمعيات الشبابية والاجتماعية. الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي عام 1997، والذي أطلق حركة ثقافية عروبية في لبنان وقاد العديد من أنشطة التضامن بين البلدان العربية. شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العربية والدولية وحاضر في العديد من العواصم والمدن العربية والأوروبية. عضو مجلس أمناء لجنة المتابعة لقضية المعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، وعضو الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان، عضو الجمعية الصحية اللبنانية. منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق التي قادت المسيرات والتظاهرات والاعتصامات ضد الحرب على العراق وفلسطين. عضو مؤسس في مؤسسة القدس، وعضو في مجلس إدارتها. عضو مؤسس في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة التي تأسست في دمشق في مطلع العام 2001. عضو مؤسس في الهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع، وفي اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين. ■ مؤلفاته دولة بعض فلسطين. في سبيل الوحدة العربية. بيروت من الحصار إلى الانتفاضة. الحركة العربية الواحدة. إشكالية العلاقة بين العروبة والإسلام. العروبة الجديدة. مقاومة التطبيع أفكار وأساليب. إشكالية التغيير السياسي وسبل تحقيقه. التجربة الحزبية العربية، ما لها وما عليها. بالإضافة إلى مقالات ودراسات في العديد من الصحف والدوريات اللبنانية والعربية حول قضايا النضال العربي والمشروع الحضاري العربي والديمقراطية والمجتمع المدني والاقتصاد العالمي والتجارب الحزبية والحرب اللبنانية. مقالات هذا المؤلف (189) من وحي الانتصار الأرض تقاتل مع أهلها ثورة يوليو والنداءات الثلاث التضامن الحقيقي مع أسرى الحرية عشية ذكراها 62.. غزة وثورة يوليو نتنياهو والهروب إلى الأمام 25 أيار 2000:من تحرير الأرض...إلى تحرير الإرادة 5 آب 1982 يوم من أيام الكرامة العربية نوبل الآداب والطب... في صلب مشروعنا النهضوي المحمود أبو محمود من حرب على سورية إلى حروب على روسيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى