التحية للجزائر في ذكرى ثورتها (68) | بقلم المحامي عمر زين
الجزائر في القانون الإنساني تعني الارادة الصلبة والحرة، والتمسك بالحق والسيادة، وبالكرامة الوطنية والقومية.
والجزائر في القانون العربي والإسلامي تعني محاربة الاستيطان والتمسك باللغة العربية ومنع تزوير الهوية الجزائرية، كما تعني ايضاً التضامن والتكافل مع الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من البحر الى النهر والتأكيد على وحدته الوطنية ووحدة بندقيته، والتمسك باللآءات الثلاثة التي اطلقها الرئيس جمال عبد الناصر (لاصلح، لاتفاوض، لااعتراف).
من اجل ذلك تلتقي الثورة الجزائرية مع المقاومة الفلسطينية من هناك منذ بدايتها حتى الساعة وحتى التحرير.
وتلتقي معها ايضاً بأنهما ضد الاستيطان الذي عانته الجزائر 132 سنة وذاقت الأمرين حتى انتصرت عليه ويعاني منه شعب فلسطين وسينتصر بإذن الله وسواعد الابطال الذين يتابعون مقاومتهم دون توقف على كل الأرض الفلسطينية ويقدمون الشهداء بكل الإصرار والبطولة لن تتوقف حتى التحرير الكامل لارض فلسطين الطاهرة.
ويلتقي شعب الجزائر اليوم مع كل الشعب العربي ضد التطبيع وضد تغيير المناهج الدراسية العربية حيث كل منهما يخدم العدو الصهيوني.
اننا عشية العيد (68) للثورة الجزائرية نقف مع نهوض شعب الجزائر وقيادته الحكيمة وتقدمه، لتأخذ الجزائر دورها في وقف النزف العربي وانهاء حالات التناحر والمنازعة بين الأقطار العربية، والعمل الهادف إلى طرد كل القوى الاستعمارية التي تحتل بلاد العرب والتي تضع يدها على ثروتها النفطية والغازية والغذائية لتمنعها من البناء الحقيقي في دولها وإبقاء الشعب العربي عنواناً للجهل والتخلف والبطالة بمظلة الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية.
نعم نحن بحاجة لروح ثورة يوليو في مصر والتي كان لها التأثير المباشر على ثورة الجزائر منذ انطلاقتها حتى ازالة الاستيطان الفرنسي عنها، وبالتالي فإن مفاهيم الثورة الجزائرية وقيمها ودروسها ستبقى معيناً لشعبنا العربي في نضالاته للوصول الى الخلاص القومي والنهوض لتأخذ الامة العربية موقعها الطبيعي بين الأمم في كل مجالات الحياة، خاصة وان جيل الخمسينات والستينات في لبنان والوطن العربي عاش على وقع بطولاتها فكانت التظاهرات في الشوارع والمتطوعين من كل ارجاء الوطن والتبرعات على انواعها بحيث اصبحت اهتمامات الشعب العربي بكل اخبارها يوماً بيوم متعاطفاً مع قادة الثورة وشهدائها واسراها.