الاحدثالشرق الاوسط
التخاذل العربي أضاع لبنان وفلسطين | بقلم فريهان رؤوف
هذا الواقع لا أجد له أي تبرير في عقلي لا أستطيع أن أتخيل أن أخ يساهم في تدمير أخاه، أن أخ يسمع نداء أخيه و صراخه و لوعته لكنه ليس هنا بل هو يجلس مع أعداءه بل هو يحتفل بالتطبيع مع أعدائه
أعداء أخيه الذين قتلوا أبنائه و قتلوا زوجته و دمروا بيته و عذبوه و سرقوا حياته و شردوه و أعدموه و حكموا عليه بالجحيم، بدون أي ذنب و كأنه كابوس،
كان يجلس مع عائلته و فجأة بفعل القصف أصبح وحيد، يبكي فوق الأنقاض و الركام
و أخواته العرب ليسوا هنا بل يدعون إلى سلام مع إسرائيل و يصافحون نتيناهو بكل ذل لقد لطخوا حتى كلمة عرب.
لم أسمع عن العرب سابقاً إلا أنهم أصحاب وقار و هيبة و لا ينذلون و لا يخضعون.
بل كانوا أصحاب مجد.
لكن اليوم نحن في أسوأ مرحلة عرفها التاريخ
أن يصافح البعض منهم بحرارة نتنياهو ، قاتل الأطفال في غزة و لبنان، والذي تسبب في مجازر في فلسطين و لبنان.
لتخلد هذه الصورة البشعة لتاريخ عوضاً أن يتم تجاهله لكنهم غير مكترثين لإخوانهم في فلسطين ولبنان و قد مللنا من شعاراتهم الزائفة التى لا تعكس الواقع بشيء
كل شيء أستطيع أن أتخيله إلا الحكام الذين يلبسون الحق بالباطل و يقفون مع الظالم و لا ينصرون إخوانهم المظلومين فقط من أجل المصالح.
تباً لهذه المصالح التي جعلت الحكام حكام عار على تاريخ الإنسانية جمعاء.
على من ومن سأتحدث هذا يحتاج الى سجل
أتوجه بسؤالي لهؤلاء هل لديكم ضمائر مثل كل الناس؟
كيف تصل الأنانية بكم إلى هذل القدر بينما أنتم تعيشون حياة رفاهية مع أبنائكم ،اخوانكم يموتون في فلسطين بدون أي ذنب و الآن في لبنان، لبنان الذي قصف، لم يفعل أهله شيئاً لكل هذا الرعب الذي يعيشونه في هذه الثانية و في كل يوم و في كل ساعة.
أليس حرام ما يحدث؟
أليس بشع ما يحدث؟
ماذا ستقولون إلى الله يوم القيامة؟
إذا كنت أنا لست ملكة و لست على كرسي حكم و لم أنصر أي ظالم و لم أفعل شيء مما تفعلونه و كل يوم أفكر في ذلك القبر و في مقابلة الله و في يوم القيامة و أجلد نفسي مئات المرات على أشياء بسيطة.
ماذا ستقولون أنتم يا من ألبستم الحق بالباطل و لم تغيثوا اخوانكم؟
لا أصدق أن العرب يملكون كل الثروات و لم يغيثوا إخوانهم في فلسطين و الآن في لبنان و هم بمفردهم ،خائفون ، يرتعبون كل ثانية من الأهوال التي تحدث لهم ، كل يوم يفقدون أحبابهم و أنتم تنعمون بالحياة في قصوركم بينما إخوانكم يصرخون، و هم لا يملكون حتى أسلحة للدفاع عن أنفسهم مما يحدث لهم
أنتم فعلا لا تستحقون إلا الكره و الاحتقار لأنكم لعنة على تاريخ الانسانية .
كل شيء أستطيع أن أتخيله إلا ملوك يضعون أيديهم مع إسرائيل التى دمرت إخوانهم في فلسطين و لبنان و يفتخرون بذلك أمام العلن غير مكترثين لمشاعر العرب المسلمين وغير مكترثين حتى لشعوبهم.
قمة في القذراة و الدناءة، لا أستطيع حتى أن أتخيل ملك يقابل نتنياهو بابتسامة عريضة و يصافحه بحرارة و هو يتعالى عليه.
و بكل برود لم يفكر حتى في مواجهته و سؤاله ماذا فعلت لكم فلسطين كي تنكلوا بها كل هذا التنكيل و هل ترضون بهذا العذاب لابنائكم.
اسرائيل لم تكن شيئاً بل بفضل جهودكم العظيمة و تخاذلكم أصبحت أكبر قوة إرهابية في العالم
لو اتحدوا العرب لكان بإمكانهم فعل الكثير ،كان بإمكانهم رفع راية فلسطين و نصرة لبنان لكنهم ليسوا هنا بل يعيشون في وهم اسرائيل ، يعيشون في وهم قوم لعنهم الله في كتابه العزيز .
ما يحدث يسمى “العار”
هذه المواقف و هذه الصور ستبقى عارًا في تاريخكم الغير مشرف للعالم، بينما تنعمون بحياتكم إخوانكم يقصفون في لبنان و غزة.
لا أستطيع حتى أن أتخيل حجم الدمار الذي حصل لبنان و غزة.
لبنان و غزة بحاجة إلى مواقف حقيقية على أرض الواقع.
الوسوم
الملف الإستراتيجي غزة فلسطين لبنان