بن بلة عظمة قائد ووفاء شعب وأمة | بقلم معن بشور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات كان لي مع اخوين عزيزين هما المحاميان خالد السفياني وهاني سليمان شرف المشاركة في تشييع القائد الثوري الكبير الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة حيث رأينا كيف اصطّف عشرات الآلاف من الجزائريين والجزائريات على امتداد الطريق بين قصر الشعب ومدافن العالية وتحت المطر يودعون قائدهم الكبير.
تساءلت مع رفيقاي ونحن في السيارة: كم هو وفيّ شعب الجزائر الذي لم ينسَ قائدًا ثوريًا بلغ من العمر 96 عامًا أمضى بعيدًا عنه بين السجون والإقامة الجبرية والمنافي أكثر من 36 عامًا.
بل تساءلت اي نوع من القادة هو هذا الرجل الذي كان رفيقًا لجمال عبد الناصر وفيدل كاسترو وجوزيف بروز تيتو وماوتسي تونغ وسوكارنو وسيكوتوري وبقي أمينًا لمبادئه ملبيًا كل نداء لنصرة كل قضية عربية وإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين والعراق وإيران ولبنان والعديد من شعوب العالم.
كان حبّه للبنان كبيرًا ولا أنسى كلمته لي ونحن نودّعه في مطار بيروت عام 1997 مع شريكة عمره المرحومة زهرة وابنته مهدية بعد زيارة امتدّت اسبوعين أمضاهما في لبنان ضيفاّ على المنتدى القومي العربي في احتفالات المنتدى في ذكرى ثورة 23 يوليو.
“لن انسى مهما حييّت كيف استقبلنا اللبنانيون،كل اللبنانيين، استقبالًا لم أرى مثله إلاّ يوم استقبالي في الجزائر بعد الاستقلال…”
فمثلما كانت الجزائر واستقلالها وقضايا أمته وحركات التحرر في العالم حاضرة في عقل بن بلة ووجدانه طيلة حياته كانت قامة القائد الكبير وتضحياته حاضرة في وجدان شعبه وأمته.
رحمه الله