على طريق العدالة لفلسطين | بقلم المحامي عمر زين
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
ان انعقاد الدورة الخامسة للمنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين تحت عنوان “سُبل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال والعدوان” يومي 16 و17 حزيران/2021 هو دليل حي على ان نبض الامة العربية بخير، وعلى انها بدأت فعلاً تسترد المبادرة للدفاع عن نفسها تجاه اعداء الخارج والداخل للوصول الى تحرير ارضها من الخليج الى المحيط، من رجس الصهاينة واعوانهم، وبناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، على الرغم من طغيان سيطرة القوى الظالمة على المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقدية في العالم وبأشكال متفاوتة، علماً ان الصراع بين هذه القوى هو صراع بين الآحادية والثنائية والثلاثية وهذا الصراع هو بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين.
في خضم كل ذلك جاءت الدورة الخامسة للمنتدى لتناقش سُبل الدعم السياسي والاقتصادي والقانوني والحقوقي والاعلامي والاغاثي والاعماري والتربوي والنفسي لفلسطين والشعب الفلسطيني، بمشاركة نخبة من المفكرين والمناضلين للعدالة في اكثر من 35 دولة عربية واجنبية، وقد اتسمت المناقشات بأعلى درجات من المسؤولية الانسانية والعلمية، وبالتأكيد سيأتي “اعلان تونس” على ما توصلت اليه من توصيات تخدم جميعها طريق العدالة لفلسطين.
واؤكد هنا الى ضرورة:
- التصدي للعنصرية بإعتبار ان الصهيونية شكل من اشكالها، ولا بد من العمل الى اعادة الاعتبار لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 3379 الصادر في 10/تشرين الثاني/1975 وذلك بالتراجع عن القرار الذي ألغاه، خاصة لتراكم وتفاقم الجرائم العنصرية، منذ تاريخ ذلك حتى اليوم، وقانون يهودية “الدولة” من ابرزها، وهذا الامر لا بد ان يساعدنا به اصدقاء القضية الفلسطينية في العالم.
- تشكيل هيئة قانونية عالمية مهمتها ملاحقة كل الصهاينة الذين يرتكبون الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني من الاطفال والنساء والكهول والاسرى، وذلك من قتل وتعذيب واخلاء مساكنهم وهدمها واقتلاع الاشجار وبناء المستوطنات والاعتقال الاداري ومخالفة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية في محاكمة الفلسطينيين، ويعني ذلك ملاحقة هؤلاء المجرمين في كل دول العالم، ونرى ان نواة هذه الهيئة عربياً هما اتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين العرب وعليهما المبادرة الآن وليس غداً.
- ان حجم الاستنكار والتعاطف العالمي ضد العدوان الصهيوني على القدس والشيخ جراح وسلوان وغزة مما يوجب علينا القيام بمهمة قومية عربية وهي العمل على تمتين عرى الصداقة مع كل القوى الحية الاجنبية التي قادت واتخذت المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية، كما علينا توسيع صداقاتنا في العالم خدمة لعدالة فلسطين.
- هناك واجب قومي على القوى الحية في امتنا العربية ان تضع رزنامة ضغط على كل الفصائل الفلسطينية تدعوها من خلالها تقدير اهمية انتصار القوى الفلسطينية الناتج عن الوحدة في التصدي للعدو، والمبادرة الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة البندقية باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق تحرير كل ارض فلسطين، وحق العودة، وبناء دولة فلسطين من النهر الى البحر.
ما ادلينا به هو مساهمة في تحقيق العدالة من اجل فلسطين، والمهم العمل ثم العمل ثم العمل.