في ذكرى رحيل منصور سلطان الأطرش | كتب معن بشور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
يبقى يوم مشاركتي بالقاء كلمة في تشييع المناضل والسياسي العروبي الكبير منصور سلطان الأطرش قبل 15 عامًا في السويداء يومًا عزيزًا في ذاكرتي الشخصية والوطنية والقومية…حيث أتيح لي أن أتعرف على مكانة الرجل في سورية الشعبية والرسمية..وان أدرك أن المكانة التي احتلها القائد القومي العربي الكبير عندي وعند رفاقي واخواني قد احتل إضعافها لدى عشرات الآلاف من السوريين والمقيمين فيها..باعتبار ان حياته في النضال من أجل بعث أمته وتحقيق مشروعها النهضوي في الوحدة والديمقراطية والاستقلال الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري كانت امتدادا للثورة السورية الكبرى التي قادها والده القائد الوطني الكبير سلطان باشا الأطرش…
تميز ابو ثائر بتواضع جم يعكس ثقة عالية بالنفس..وبخلق كريم طالما اعتبره ضمانة كل ثورة ونضال وكل عمل سياسي…كما تميز بروح شابة لا تعرف الكلل والتعب في خدمة ما يرى فيه انتصارا لشعبه ووطنه وأمته…بالاضافة الى شجاعة مقرونة بحكمة تحول دون التهور الذي لا يميز كثيرون بينه وبين الجرأة..
منذ عرفته في دمشق في اواسط ستينيات القرن الماضي رئيسا للمجلس الوطني وعضوا في القيادة القومية لحزب البعث..ثم عضوا في مؤتمرات الانتصار للعراق بوجه الحصار والاحتلال.. وفي المؤتمرات القومية، والقومية -الإسلامية، وفعاليات الانتصار لفلسطين وانا المس لديه حسا وحدويا عاليا يرى في العدوان على اي قطر أو مواطن عربي عدوانا على كل عربي…
كم نفتقدك اخي الكبير ونفتقد وطنيتك وعروبتك وترفعك في هذه الأيام وانت الذي جسدت في سلوكك وحياتك وحدة امتك وسلامة فكرك ورفعة نفسك……رحم الله فقيدنا الكبير وللعزيزين ثائر والزميلة الدكتورة ريم ومحبيه الكثر في جبل العرب وكل امة العرب جميل الصبر والعزاء..