نحن مع الإنهيار ومع الإفلاس ومع الحرب … | بقلم د. أحمد عياش
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
نقرأ وعبر معلومات بالتواتر أن تقاربًا سعوديًا إيرانيًا يحصل لا بل تقول المعلومات ان البلدين الصديقين والشقيقين والجارين سيعيدان فتح سفارتيهما في الرياض وفي طهران.
نقرأ ونعلم بالتواتر ان الاتفاق النووي الأميركي-الإيراني بات قريبًا جدًا حتى انهم حددوا عدد براميل النفط الواجب بيعها بالقريب العاجل وعدد مليارات الدولارات الواجب إعادتها من كوريا الجنوبية لإيران وحتى كم على طهران ان تخفف من قوة تخصيب اليورانيوم لديها.
نقرأ ونعلم بالتواتر أن لبنان والعدو الأصيل قد توصلا إلى اتفاق سيعلن قريبًا حول ترسيم الحدود البحرية وان شركة توتال الفرنسية ستشتري الغاز قبل استخراجه من الاعماق وان موظفيها قد يصلون بيروت قريباً.
نقرأ ونعلم بالتواتر ان اتصالاً هاتفيًا حصل بين الرئيس الفرنسي والروسي وامتد لساعة من الزمن حول المفاعل النووي الاوكراني زاباروجيا ما يعني ان مسودة اتفاق ما يحضّر لوقف الصراع حول الدونباس وقد اعلن الرئيس الفرنسي مرارًا ان اوروبا وفرنسا يتحضران لشتاء صعب جدًا.
في اوروبا الغربية بدؤوا بجمع الحطب والتزود بالشمع وربما والله اعلم سيستفيدون من خبرة لبنان بما خص مولدات الكهرباء والاشتراكات!
من يظنّ وللحظة انّ هذا ليس على علاقة بذاك واهم ومتفائل جدّا ويثق اكثر مما يلزم بالاعلام المحلي والعالمي الموجهان لصالح الدولات المالية العميقة المحلية والعميقة.
ونحن عامة الناس ما رأينا؟
ونحن المشتتون والمشردون في الارض ما قولنا؟
ونحن الذين متنا الاف المرات نتيجة صراعات النواصب مع الروافض ونتيجة صراع المؤمن الاكبر مع الشيطان الاكبر ونتيجة صراعات عرب مع فرس وروس مع اوكران واميركيين مع صينيين ولولا حكمة القيادة المصرية لمتنا ايضا نتيجة صراعات اثيوبية_مصرية.
وماذا بعد؟
الم يكن بامكان حكماء وجهابذة عائلات الخليج الحاكمة وايران ان يتفقوا قبل ان يتقاتلوا وقبل ان يتناطحوا حتى مات العراق وماتت سوريا ومات اليمن وافلس لبنان؟
ألم يكن بإمكان تركيا والسعودية وقطر ان يتفقوا قبل ان يتقاتلوا وقبل موت ليبيا؟
ايّ عار هو لعلماء المسلمين والعرب والعجم وهم يتصالحون الان عندما هدد الصقيع اوروبا وعندما هدد الغاز الروسي وجنود الروس حركة امدادات الغذاء الاوكراني للعالم.
نكاية بكل من ذكرنا وانصافا واحتراما لكل قتلى وشهداء وجرحى ومعوقي النزاعات التي حصلت بين المذكورين اعلاه نعلن رفضنا للسلام بين الاخوة!بين الاصدقاء!!بين الجيران!! ونطالب باستمرار التقاتل والتناطح والجومسة حتى موت الجميع.
ليس الامر كما تريدون تختلفون فنموت نحن وتتفقون لتعيشوا انتم.
الهذه الدرجة نحن نكرة وكل الذين اختربت بيوتهم وتهجروا تحت شعارات وجودية وسماوية وثأرية تاريخية لا قيمة لهم؟
نحن مع استمرار التناطح حتى موت كل الثيران على الحلبة لان حياتنا ليست لعبة من اجل تحقيق مكاسب لمجانين حقيقيين.
مجانين مال حرام يحكمون العالم.
نقرأ ونعلم بالتواتر ان افضل رئيس جديد لجمهورية لبنان هو الحاكم بأمر المال والممثل الشرعي المباشر للدولة المالية العميقة المحلية الاستاذ رياض سلامة حفظه الله من كل شرّ ومن كل عين حاسد.
الموت للشعب.!
الموت للموت!
الموت للموتى!
القتل للقتلى!
المجد للحرب ولآلهة الحرب ولمجانين الموت.
لا وفقكم الله ان كنتم قادرين على الاتفاق فلماذا دمرتم دولا لتقتنعوا به متأخرين…
لا عدو للشرفاء الا العدو الاصيل الا ان بعض وكلائه العن منه بكثير.
لا وفقكم الله فإن عدنا الى الرصيف مَن سيعيد المتنزهين الذين اختفوا؟