“الصين لؤلؤة العين” رحلة لبنانية مثيرة في الثقافة والمجتمع الصينيين
وقع المؤلف اللبناني وارف قميحة كتابه “الصين لؤلؤة العين: رحلة في التاريخ والمجتمع والثقافة والاقتصاد”، ضمن فعاليات معرض “بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65” الذي اختتم مؤخرا.
ويقع الكتاب الصادر في نوفمبر 2023 عن “الدار العربيّة للعلوم ناشرون” في أكثر من مئتي صفحة من الحجم الوسط، وهو عبارة عن ملخص لرؤى الكاتب حول الثقافة والتاريخ الصينيين في قراءة مختلفة لواقع هذا البلد الذي يحتاج تفسير صعوده إلى قراءات عدة.
وسبق لقميحة أن زار مدينة شنغهاي ومقاطعة هاينان في الصين، وشدته الحماسة إلى تدوين مجرياتها وفصولها “كي تعيش أكثر فأكثر”. وسبق له أيضا أن ألف كتابا حول الصين عنوانه “التنين وطائر الفينيق، مقالات وقصص على طريق الحرير”.
ويندرج الكتاب الجديد في إطار أدب الرحلة والتوثيق، لما يتضمنه من توصيف دقيق للأمكنة التي زارها، على اختلافها، من تضاريس ومعابد وحدائق وأبنية ومزروعات ومشاغل للحرف والفنون وما يقع بينها من عادات لدى الشعب.
سوف يستشف القارئ بسهولة محتوى الكتاب الذي اختصره مؤلفه بقوله “عندما تذهب إلى الصين ستكتشف العظمة الرائدة، والتطور المذهل بأم العين والتجربة… هناك ستكتشف أن بساط الريح العابر فوق جنان الأرض، سيحوم بك حقيقة، فوق الجمال البكر الذي غذاه ناس الأرض بحبهم واحترامهم لمقدرات بلادهم، فأخذوا منها ما يساهم في مجدها وحضارتها، ويحمي تاريخها وذاكرتها، ومنحوها ما تستحق من عطاء”.
وأضاف “في الصين ستطلع على جمال الخط والرسم والنحت والحرف التقليدية، والخامات الأولى للموسيقى، صناعة وأصالة… ومقدرات البلاد في المتاحف والجنائن والمعابد، وتتذوق خيرات الأرض وشايها المتجذر المتنوّع، وتشتم عبق زهرة اللوتس رمز الثقافة الصينية،
وروائح المطابخ العريقة الزكية الممتدّة من سواعد الجدود إلى كفوف أبناء اليوم، وكل ما هو طيب وعذب، ناهيك عن معاينة الصناعات والمواصلات والطرق والمباني الهائلة الضخمة، والأسس العلمية لكل ما صنعته أيدي الناس، الذين يغمرونك وأنت محل بينهم، بذروة الحب واللطف والاحترام”.
وبيّن أن كتابه معاينات ستعود بك إلى الزمن الجميل وعالم الخيال، لكن القارئ سيعيشها وهو واقف في زمانه الحاضر.