شي جين بينغ من شيجيانغ: التكامل التعددي للأمة الصينية سمة مميزة لبلادنا
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
نفذ شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس الصين، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب، مؤخرا بجولة تفقدية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين، حيث زار الكوادر والجماهير من مختلف القوميات ووجه التحيات لهم. وأكد شي جين بينغ أنه من الضروري التطبيق الحازم لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب، والتنفيذ الكامل والدقيق لسياسات الحزب الشيوعي الصيني لحوكمة شينجيانغ في العصر الجديد، والتمسك على نحو وثيق بالهدف العام المتمثل في الاستقرار الاجتماعي ودوام السلام والأمن، والتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وتعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، ودفع التنمية العالية الجودة، والعمل على التخطيط الشامل لمكافحة الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضيتي التنمية والأمن، سعيا وراء توحيد الجهود لبناء شينجيانغ الجميلة المتسمة بالتضامن والانسجام والازدهار والرخاء والتحضر والتقدم وطمأنينة الشعب في المعيشة والعمل وحسن البيئة البيولوجية، في مسيرة جديدة خلال العصر الجديد.
وخلال الفترة من 12 إلى 15 يوليو الجاري، زار شي جين بينغ، برفقة ما شينغ روي، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وإركين تونياز، رئيس حكومة المنطقة الذاتية الحكم، زار مدن أورومتشي وشيختسي وتوربان على التوالي، كما قام بجولة تفقدية في جامعة ومنطقة ميناء بري دولي ومجتمع سكني ومتحف وقرية وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير ومواقع أخرى.
وبعد ظهر يوم 12 يوليو، قام شي جين بينغ أولا بجولة تفقدية بجامعة شينجيانغ. وقد زار متحف تاريخ الجامعة وقاعدة البحوث لترسيخ الوعي بمجموعة الروابط المشتركة للأمة الصينية، حيث تعرف بالتفصيل على الأحوال بشأن تطورات تاريخ الجامعة وبنائها، وسبل تعزيز إعداد الأكفاء ودفع التبادلات بين مختلف القوميات، وأصغى إلى الفوائد التي اكتسبها الطلاب خلال جولات البحث والدراسة. وأشار شي جين بينغ إلى أن “بلادنا دولة موحدة متعددة القوميات، وأن التكامل التعددي للأمة الصينية سمة مميزة لبلادنا. وقد عملنا بصورة خلاقة على الدمج بين النظرية العرقية للماركسية والواقع الملموس لقضية القوميات الصينية، وأقررنا النظرية القومية والسياسة القومية ومحتواهما الرئيسي هو المساواة بين القوميات والتضامن القومي والحكم الذاتي الإقليمي للأقليات القومية وتحقيق الازدهار والتنمية المشتركة لكافة القوميات، مما حقق المساواة والتضامن والتقدم بين كافة القوميات بالمعنى الواقعي في ظل النظام الاشتراكي. وذلك يدل على أن نظريتنا وسياستنا القومية جيدة وفعالة”. وأكد على ضرورة سلك الطريق الصحيح ذي الخصائص الصينية لمعالجة قضية القوميات، وإثراء نظرية الحزب القومية وتطويرها بلا انقطاع في العصر الجديد، ودفع دراسة القضية الأساسية لمجموعة الروابط المشتركة للأمة الصينية، مشيرا إلى أنه من الحتمي أن يكون النصر حليف الصين ذات التضامن الشامل بين كافة القوميات وينتظرها مستقبل مشرق، ومن المؤكد أن تتحقق بنجاح أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049 حتما، وتتحقق النهضة العظيمة للأمة الصينية حتما.
وأكد شي جين بينغ على أن تنشئة الإنسان جوهرها ترسيخ الأخلاق. فمن الضروري التمسك بالاتجاه الاشتراكي لإدارة الجامعة وتربية بناة وورثة للاشتراكية مكتملي النمو أخلاقيا وعقليا وبدنيا وذوقيا وعمليا، وتسليط الضوء على مزايا الجامعة وخصائصها الفريدة، وتعزيز صفوف المعلمين ذوي الكفاءات العالية وتحسين قدراتهم البحثية والابتكارية، بهدف قطع شوط جديد في دفع بناء جامعة شينجيانغ لتصبح من الجامعات والفروع العلمية من الدرجة الأولى في العالم. وأعرب عن أمله بأن يصبح طلاب الجامعة جيلا من الشباب يكرسون أنفسهم من أجل الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والأمة الصينية.
وبعد ذلك، وصل شي جين بينغ إلى منطقة الميناء البري الدولي في أورومتشي للتعرف على المعلومات ذات الصلة، حيث شاهد البث المباشر الذي يعرض العمليات الميدانية في كل المناطق الوظيفية بمركز التجمع لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا (أورومتشي) وممر ألاتاو وميناء هورغوس البري، وأجرى محادثات ودية مع الموظفين العاملين في خدمة الشحن بالسكك الحديدية والعملاء الزائرين. وأكد شي جين بينغ على أنه بفضل تعميق الجهود المتمثلة في توسيع الانفتاح على العالم الخارجي وتنمية المناطق الغربية من البلاد والتشارك في بناء “الحزام والطريق”، تحولت شينجيانغ من منطقة داخلية مغلقة نسبيا إلى طليعة وواجهة للانفتاح على الخارج، مضيفا أنه “ينبغي لنا المضي قدما في بناء المنطقة الجوهرية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وإدراج إستراتيجية الانفتاح الإقليمي في شينجيانغ ضمن الترتيبات الوطنية الشاملة للانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين، وابتكار نظام للاقتصاد المنفتح، وتسريع بناء ممرات كبرى للانفتاح على العالم الخارجي والانتفاع بشكل أفضل من السوقين المحلية والدولية والموارد بنوعيها الداخلي والخارجي وخدمة نمط جديد للتنمية والاندماج فيه بنشاط”. كما حث شي جين بينغ المسؤولين المحليين على الالتزام بمنع كل من حالات الإصابة بكوفيد-19 الوافدة من الخارج واحتمال ارتداد الجائحة محليا، والتمسك بسياسة “صفر- كوفيد” الديناميكية، والسعي وراء تدقيق أعمال الوقاية من الجائحة وتوفير التسهيلات للجماهير.
وفي صباح 13 يوليو، وصل شي جين بينغ إلى مجتمع قويوانشيانغ السكني بحي تيانشان في مدينة أورومتشي، والذي يشكل سكان الأقليات القومية فيه أكثر من 95% من الإجمالي. وزار شي جين بينغ قاعة مركز خدمة الحزب والجماهير وبيت الحب للرعاية وغرفة الرقص وغرفة المطالعة للأطفال، وأجرى محادثات ودية مع سكان المجتمع السكني. كما شاهد شي جين بينغ باهتمام كبير عروض الأطفال حول المعرفة بالثقافة التقليدية الصينية الممتازة. وأشار إلى أن ضرورة نشر هذه الثقافة بين الأطفال في وقت مبكر وبجهود دؤوبة، حتى تؤثر في سلوكهم وتفكيرهم بشكل كبير، وتصبح جزءا من حياتهم اليومية، بما يساعد على ترسيخ أسس الثقافة التقليدية الصينية الممتازة ووراثتها. وفي منزل أبوليتي تورسون، أحد السكان المحليين من قومية الويغور، تفرج شي جين بينغ بعناية على غرفة الاستقبال وغرفة النوم والمطبخ وما إلى ذلك، وجلس مع كل أفراد أسرة أبوليتي لتبادل أطراف الأحاديث معهم. وأكد شي جين بينغ على أن “التضامن بين القوميات هو شريان الحياة لكافة القوميات في بلادنا، وأن جميع القوميات في منطقة شينجيانغ جزء لا ينفصل عن الأسرة الكبيرة للأمة الصينية، فلا بد لنا أن نعتز بالوضع الزاخر بالاستقرار والتضامن تمام الاعتزاز، لتتحد 56 قومية بقلب واحد وتحافظ على الصلابة وتتخذ خطوات راسخة وتبذل جهودا متضافرة وتتقدم إلى الأمام بكل نشاط حتى تواصل الكفاح من أجل تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049 تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني”. وأشار شي جين بينغ إلى أن أعمال المجتمعات السكنية مرتبطة بمعيشة الآلاف المؤلفة من العائلات، فمن الضروري إفساح المجال الكامل لدور منظمات الحزب القاعدية في المجتمعات السكنية كقلعة نضال، وانتقال مركز ثقل أعمالها تجاه الوحدات القاعدية، وإيلاء اهتمام بالغ للمسائل التي يترقب ويتطلع أبناء مختلف القوميات إلى تسويتها، ومساعدتهم على حل المشاكل من خلال أداء أشياء مفيدة وفعلية، حتى تتعزز روابط الدم وأواصر التحاب بين جماهير كافة القوميات ليتساندوا ويتآزروا للتشارك في بناء وطن جميل ومستقبل مشرق.
ولدى مغادرة الأمين العام شي المجتمع السكني، كانت هناك جماهير من مختلف القوميات بأزيائها القومية ترقص وتغني تعبيرا عن حبها الصادق له، بينما أعرب شي جين بينغ عن تمنياته للجميع بأعمال أنجح وحياة أسعد.
وعقب ذلك، قدِم شي جين بينغ إلى متحف منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم لزيارة معرض الآثار التاريخية لشينجيانغ ومشاهدة عرض الملحمة العرقية الغنائية “مناص” التي أدرجت ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، وتحدث مع وريثها. وأشار شي جين بينغ إلى أن الحضارة الصينية تتميز باتساع المعرفة وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وهي متكونة من ثقافات ممتازة لمجموعات قومية مختلفة، مشيرا إلى أنه “يلزم تعزيز البحث في تاريخ مجموعة الروابط المشتركة للأمة الصينية وكيانها التعددي المتكامل، والاستكشاف التام للحقائق التاريخية والقطع الأثرية والآثار الثقافية الخاصة بالتبادلات بين القوميات في شينجيانغ والاستفادة منها بشكل فعال، للتوضيح على نحو جلي بأن شينجيانغ جزء لا يتجزأ من بلادنا ومنطقة تعيش فيها قوميات متعددة منذ القدم، وأن القوميات المختلفة التي تعيش في شينجيانغ هم أعضاء مهمون ضمن أسرة الأمة الصينية تربطهم فيها قرابة الرحم ويتقاسمون فيها المصير الواحد”، مؤكدا على ضرورة تعزيز حماية التراث الثقافي غير المادي وتوريثه، وتطوير الثقافات التقليدية الممتازة للقوميات المختلفة.
وبعد ظهر يوم 13 يوليو، جاء شي جين بينغ إلى مدينة شيختسي التي تتمركز فيها الفرقة الثامنة التابعة لفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، وزار متحف الاستصلاح التابع لفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير. وفي القاعة الموجودة بالطابق الأول في المتحف، التقى شي جين بينغ بممثلي بناة الفيلق من ثلاثة أجيال الكبار والكهول والشباب. وأكد أن “الفيلق قد قدم إسهامات لا تمحى في تعزيز تنمية شينجيانغ، ودفع التضامن القومي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتوطيد أمن الحدود الوطنية، وأن الروح التي خلقها أفراد الفيلق وتتمثل في حب الوطن الأم ونكران الذات والتفاني والنضال الشاق في تأسيس المشاريع والتقدم بروح ريادية، جزء مهم من نظام توارث الروح للشيوعيين الصينيين، ويجب علينا الانتفاع من هذه الثروة النفيسة بشكل جيد”.
وبعد ذلك، توجه شي جين بينغ بالسيارة إلى الفوج رقم 143 للفرقة الثامنة التابعة لفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير للقيام بجولة تفقدية فيه. وفي قاعدة زراعة القطن للسرية الزراعية الأولى التابعة للفوج رقم 143، تجول شي جين بينغ في الحقول للاطلاع على أحوال نمو القطن، وسأل المزارعين والفنيين الزراعيين العاملين في الحقول عن أحوال زراعة القطن ومبيعاته ودخل أسرهم. وفي مزرعة الدراق المفلطح للسرية رقم 9، أعرب شي جين بينغ عن إعجابه بجهود السرية المتمثلة في تشجيع ودعم العاملين لتطوير قطاعات الزراعة وتربية الماشية والسياحة الإيكولوجية وإنشاء أماكن السياحة الريفية لزيادة دخلهم خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الفيلق يتميز بمزايا بارزة في إنتاج الحبوب الغذائية والقطن والزيت والفواكه والخضروات، كما أنه يتمتع بدرجة عالية من الميكنة الزراعية، وظروف جيدة للإنتاج الزراعي على نطاق واسع والتشغيل الصناعي، ومن ثم يتعين عليه أداء دور أكبر في ضمان الأمن الغذائي وإمداد المنتجات الزراعية الرئيسية للبلاد. ومن الضروري تنفيذ سياسة اللجنة المركزية للحزب الخاصة بدعم تنمية الفيلق، وتطوير مزاياه، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا الزراعية ودعم المعدات، لتطوير المنتجات الزراعية المتميزة والصناعات التنافسية حسب الظروف المحلية، وتعزيز التنمية الخضراء والفعالة للزراعة وتربية الماشية.
وفي ميدان بلدة هوايوان للفوج رقم 143، تحدث شي جين بينغ بلطف إلى كوادر وجماهير الفيلق. ووصف شي الدور الإستراتيجي للفيلق بأنه “لا يمكن الاستغناء عنه”، وينبغي الإسراع في إصلاح الفيلق، وتعميق التنمية التكاملية بين الفليق والمنطقة، وإنشاء موطن زراعي يتسم بالانسجام بين المناطق الحضرية والريفية، وإفساح المجال كاملاً لدور الفيلق كركيزة استقرار لتأمين المناطق الحدودية، وموطن لتعايُش جميع القوميات في سلام وتناغم، ومنطقة نموذجية للقوى الإنتاجية والثقافية المتقدمة، سعيا وراء تشكيل مزايا جديدة للفيلق في الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية وحراستها في العصر الجديد.
وفي يوم 14 يوليو، قام شي جين بينغ بجولة تفقدية في مدينة توربان. وفي وادي العنب، زار شي جين بينغ معرض الفواكه المحلية الفريدة، وتعرف على الجهود المحلية المبذولة في تنمية قطاع زراعة العنب وتعزيز التنمية المتكاملة بين الثقافة والسياحة. وأكد شي جين بينغ على أن توربان تتميز بالمناظر الطبيعية الجميلة والأراضي الخصبة ووفرة الفواكه التي تعد هبة من الطبيعة، مضيفا أنه ينبغي المعالجة الصحيحة للعلاقات بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة الإيكولوجية، وتعزيز التنمية المتكاملة بين الثقافة والسياحة، وتطوير صناعات تجلب الثراء لأبناء الشعب.
وبعد ذلك، زار شي جين بينغ قرية شينتشنغشيمن في منطقة شينتشنغ الفرعية ببلدة يار بحي قاوتشانغ، وقام بجولة تفقدية في مركز خدمة الحزب والجماهير ومؤسسات لتصنيع المنتجات الزراعية على التوالي. وفي ميدان القرية، عندما رأى القرويون الأمين العام قادمًا، توافدوا نحوه مرددين الهتافات وأعربوا عن تحياتهم له بصوت عالٍ. وأشار شي جين بينغ إلى أنه لا يمكن التخلي عن أي قومية ضمن عملية بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ومن الضروري توطيد وتطوير منجزات التغلب على المشاكل المستعصية في القضاء على الفقر، ودفع عمليات النهوض بالريف بشكل فعال، بغية تسريع تحقيق استراتيجية خلق مناطق ريفية أثرى وحياة أسعد وقرى أجمل. كما أعرب شي جين بينغ عن تمنياته بأن ينعم سكان الريف بحياة أفضل يوما بعد يوم وأن يترعرع الأطفال في بيئة سعيدة.
وفي مدينة توربان، قام شي جين بينغ أيضا بجولة تفقدية في أطلال جياوخه المدرجة على قائمة التراث الثقافي العالمي، وهي مدينة معمارية قديمة مبنية من الطين وتعتبر أفضل حفظا وأقدم وجودا وأكبر حجما من نظيراتها في العالم، مؤكدا أن أطلال جياوخه تتحلى بقيمة تاريخية مهمة باعتبارها ممرا مهما للنقل على طريق الحرير، وشاهدا مهما على تاريخ الحضارة الصينية الممتدة لأكثر من 5000 عام. وأوضح أنه من الضروري تعزيز حماية الآثار التاريخية واستغلالها وحماية التراث الثقافي ووراثته، ومواصلة توسيع التأثير الدولي للثقافة الصينية، وتعزيز العزة الوطنية والثقة الذاتية ثقافيا.
وفي صباح يوم 15 يوليو، استمع شي جين بينغ إلى تقارير عمل من قبل لجنة الحزب بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم والحكومة المحلية وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، وأشاد بالتقدم الذي حققته شينجيانغ في كافة الأعمال، متطلعا إلى أن تعمل لجنة الحزب بالمنطقة الذاتية الحكم وحكومتها على توحيد الكوادر والجماهير وقيادتهما في جهود متضافرة والمضي قدما بهما لمواصلة الارتقاء بجودة العمل في كافة الجوانب في شينجيانغ.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري التركيز على الهدف العام حول أعمال شينجيانغ وتعزيز الأعمال الجوهرية والأساسية والطويلة الأجل المرتبطة بالاستقرار والأمن الدائمين. ومن الضروري البحث باستمرار عن طرق فعالة لتنفيذ سياسات الحزب لحوكمة شينجيانغ في العصر الجديد على نحو شامل، وتنفيذ مطالب اللجنة المركزية للحزب من خلال اتخاذ التدابير الفعالة وتحقيق نتائج العمل، وذلك لضمان أن الأعمال بشأن شينجيانغ تتقدم دائما في الاتجاه الصحيح، مضيفا أن جهود الحفاظ على الاستقرار الدائم في شينجيانغ مستمدة بشكل أساسي من إرادة الشعب، الأمر الذي يحتم التمسك بالتضامن والتطلع إلى الأمام، وتفعيل الدور الإيجابي للكوادر والجماهير العامة إلى حد أقصى للحفاظ على الاستقرار والسعي وراء التنمية وتعزيز الإصلاح، والاهتمام بالاستماع إلى الآراء من كافة الأوساط الاجتماعية. وأوضح أنه من الضروري تعزيز أعمال الحفاظ على الاستقرار وفقا لسيادة القانون وعلى أساس منتظم، وإتقان أعمال الإعلام الموجه للخارج بشأن شينجيانغ بطريقة متعددة المستويات وشاملة الاتجاهات ومختلفة الزوايا، وتحسين أعمال “الدعوة إلى زيارة شينجيانغ”، وإجادة سرد أخبار شينجيانغ الصينية.
وشدد شي جين بينغ على ترسيخ الوعي بأن الأمة الصينية هي مجموعة من الروابط المشتركة، وتعزيز التبادلات والتفاعلات والتكامل بين القوميات المختلفة، مضيفا أن الحضارة الصينية هي أصل ثقافات كافة القوميات في شينجيانغ، ومن الضروري تثقيف الجموع الغفيرة من الكوادر والجماهير وتوجيهها لفهم تاريخ شينجيانغ، وخاصة تاريخ تطور الأمة بشكل صحيح، وترسيخ وجهة النظر حول تاريخ الأمة الصينية، وتعزيز القلب الصيني والروح الصينية، ومواصلة تعزيز مشروع “بناء الأساس” لليافعين والشباب على وجه الخصوص، وبناء الروح المشتركة للأمة الصينية. ويجب تعزيز التكامل الشامل بين كافة القوميات على الصعيد الفضائي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي وغيرها بشكل تدريجي، ودفع التضامن الأوثق فيما بينها على غرار تعانق بذور الرمان.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة الارتقاء بقدرة حوكمة الشؤون الدينية وتحقيق التنمية السليمة للأديان. ويتعين بذل المزيد من الجهود للتمسك باتجاه تأقلم الإسلام مع واقع الصين وتكيف الأديان مع المجتمع الاشتراكي. ومن الضروري بناء صفوف من الكوادر الحزبية والحكومية تتسم بإتقان الرؤية الماركسية للتعامل مع الشؤون الدينية وعلى دراية بالعمل الديني والآخر المتعلق بشؤون أصحاب المعتقدات الدينية، وبناء صفوف من ممثلي المجتمع الديني الذين يمكن الاعتماد عليهم سياسيا ويكونون متميزين دينيا وأخلاقيا وبالقدرة على الاضطلاع بالمسؤوليات في الأوقات الحاسمة، بالإضافة إلى بناء صفوف من الباحثين في علم الأديان الذين يتميزون بالموقف الأيديولوجي والسياسي الثابت، ويتمسكون بالرؤية الماركسية للتعامل مع الشؤون الدينية، ويتحلون بأسلوب دراسة ممتاز ويجيدون الابتكار، وقال إنه ينبغي ضمان الحاجات الدينية الطبيعية لأصحاب المعتقدات الدينية، وتوحيدهم بشكل وثيق حول الحزب والحكومة.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة مواصلة “تغذية شينجيانغ ثقافيا” بهدف تعزيز دمج الهوية مع الوطن الأم، وأن تتمتع الهوية الثقافية بأهمية قصوى، مضيفا أنه “يجب علينا تقويم الوعي التاريخي والثقافي وإبراز خصائص الثقافة الصينية والصورة المرئية للأمة الصينية”. وقال إنه يتعين بناء نظام تعبير ونشر فعال من مختلف الزوايا والاتجاهات يظهر الطابع العام للثقافة الصينية والحقائق التاريخية الخاصة بالتواصل والتبادل والتكامل بين كافة القوميات، ويجسد الثقافة الصينية بشكل كامل على نحو يؤثر على الناس روحيا من خلال الأشياء الملموسة والمشاهد الحقيقية والأمور الواقعية، ودعا إلى تثقيف وتوجيه جماهير كافة القوميات، وترسيخ وجهات نظر صحيحة حيال الدولة والتاريخ والأمة والثقافة والدين، لتعزيز دمج هويتهم مع الوطن الأم والأمة الصينية والثقافة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأكد شي على ضرورة التعمق في فهم العلاقات الوثيقة بين التنمية والاستقرار، وبين التنمية ومعيشة الشعب، وبين التنمية وإرادة الشعب، ودفع ثمار التنمية في اتجاه يفيد معيشة الشعب ويوحد إرادة الشعب. ويجب الإسراع في التنمية الاقتصادية العالية الجودة وتنشئة وتطوير الصناعات المتميزة والمتفوقة وزيادة القدرة على استيعاب طالبي العمل. ويجب حفز الارتباط الفعال بين توطيد نتائج القضاء على الفقر والنهوض بالريف، وتحسين الآلية الطويلة الأمد للتنمية المستدامة في الريف. ولا بد من الالتزام بالحماية المتكاملة للجبال والمياه والغابات والحقول والبحيرات والمروج والأراضي الصحراوية وإدارتها بشكل منهجي، وينبغي مواصلة إعطاء الأولوية لصون النظام الإيكولوجي والتنمية الخضراء، والتعمق في تكثيف جهود مكافحة التلوث والالتزام بالخطوط الحمراء للحماية الإيكولوجية. كما دعا شينجيانغ إلى زيادة قوة الانفتاح على الخارج والاضطلاع بدور رائد في الانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين، ودفع بناء المنطقة الجوهرية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
وقال شي جين بينغ إنه من ضروري التمسك بإدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وإجادة بناء صفوف الكوادر ذات الكفاءة العالية بجدية، والالتزام بالمبدأ العام المتجسد في الصرامة، واتخاذ البناء السياسي للحزب عاملا قياديا لدفع بناء الحزب من جميع الجوانب، وإحكام الانضباط السياسي والقواعد السياسية. ويتعين ترسيخ وتوسيع نتائج دراسة تاريخ الحزب والتثقيف به، وتوعية وإرشاد الجموع الغفيرة من أعضاء الحزب وكوادره للتمسك بالمثل العليا والعقيدة السياسية وتوارث الجينات الحمراء، مضيفا أنه ينبغي توطيد الأسس على المستوى القاعدي وأداء منظمات الحزب القاعدية في كافة المجالات دورها كقلعة نضال. كما يلزم تحسين أسلوب العمل في الوحدات القاعدية بشكل جدي، والتغلب على البيروقراطية والشكليات، وتحسين تشكيل المجموعات القيادية بالأجهزة الحزيية والحكومية، والاهتمام بإظهار دور الكوادر من الأقليات الإثنية.
وأكد شي جين بينغ على أنه على الفيلق التكيف مع الوضع الجديد والمطالب الجديدة، من أجل لعب دور أكبر في تحقيق الهدف العام للأعمال في شينجيانغ، موضحا ضرورة التمسك بمبدأ التكامل المتمثل في أن “الفيلق والمنطقة كرقعة الشطرنج”، والبناء المتزامن لمشاريع البنية التحتية الرئيسية، ودفع التنمية المتكاملة بين الفيلق والمنطقة من حيث البناء الاقتصادي والبناء الاجتماعي والبناء الثقافي والبناء الحضاري الإيكولوجي وتقدم التضامن القومي وإعداد الكوادر وتأهيل الأكفاء، وتحقيق التشارك في بناء المنشآت وتقاسم الموارد والاندماج العميق وتكامل المزايا.
وأشار شي جين بينغ إلى أن إجادة الأعمال في شينجيانغ تتعلق بالوضع العام، وتعد قضية بالغة الأهمية للحزب والدولة بأسرهما. ويجب على الحزب بأكمله إدراك أهمية الأعمال في شينجيانغ من الزاوية الإستراتيجية والوضع العام، وبذل مزيد من الجهود في تقديم مساعدات التوأمة بين المناطق الشرقية وشينجيانغ، وإكمال آلية أعمال مساعدة التوأمة، والتشارك في إتقان الأعمال في شينجيانغ لاستقبال انعقاد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بأعمال ملموسة.
وقبل حضوره للحفل الاستعراضي، التقى شي جين بينغ الممثلين من المسؤولين والرفاق القدامى من الجهات ذات الصلة والسلطات المحلية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وأعضاء المجموعات القيادية ومسؤولي الجهات المعنية لفليق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، والممثلين من مختلف القوميات والأوساط وممثلي الكوادر الوافدة إلى شينجيانغ للمشاركة في بنائها، والممثلين العاملين بأجهزة القضاء والأمن العام ورجال الدين الوطنيين. كما وجه شي جين بينغ، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التحيات الصادقة للجموع الغفيرة من الرفاق الذين يكافحون في المنطقة.
وفي صباح يوم 15 يوليو، التقي شي جين بينغ في جو ودي الممثلين من ضباط الجيش والقوات المتمركزة في شينجيانغ بمدينة أورومتشي. وأعرب شي جين بينغ عن خالص تحياته لجميع الرفاق في القوات المتمركزة، وأشاد تماما بالإسهامات البارزة التي قدمتها القوات المتمركزة في تقوية الدفاع الحدودي والدفاع الوطني وتحقيق الاستقرار والازدهار في شينجيانغ، مشددا على ضرورة التطبيق الشامل لأفكار الحزب حول تقوية الجيش في العصر الجديد، وتطبيق المبادئ الإستراتيجية العسكرية للعصر الجديد، وتقديم إسهامات إيجابية في تعزيز استقرار المجتمع ودوام السلام والأمن في شينجيانغ.
وبعد ظهر يوم 15 يوليو، لدى مغادرة شي جين بينغ شينجيانغ مستهلا رحلة العودة إلى بكين، احتشدت جماهير من مختلف القوميات على جانبي الشارع لتقديم الوداع الحار للأمين العام، حيث كان الهتاف والتصفيق متواصلين.
وكان ضمن الوفد المرافق للأمين العام شي جين بينغ في جولته التفقدية دينغ شيويه شيانغ، وليو خه، وتشانغ يو شيا، وتشن شي، وخه لي فنغ، ومسؤولون من الجهات ذات الصلة التابعة للدوائر المركزية وأجهزة الدولة.