مع تدفق عدد كبير من المشجعين إلى دولة قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم “فيفا قطر 2022“، بدأت المعدات الذكية التي قدمتها مجموعة “ليأو” الصينية بإمداد المياه إلى قرى المشجعين.
ومع قيام قطر بتوفير موارد المياه العذبة عبر تحلية المياه المالحة خلال فترة استضافة البطولة، ومع اشتداد الحاجة كذلك إلى المياه بسبب تزايد الزوار، كانت هناك حاجة ماسة إلى معدات متينة عالية الكفاءة وموفرة للطاقة لضمان تدفق إمدادات المياه إلى قرى المشجعين بشكل سلس.
وبهذا الصدد، تساعد مجموعة “ليأو” من مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، وهي شركة للتكنولوجيا العالية والجديدة على المستوى الوطني وشركة نموذجية للتصنيع الذكي بالصين، على حل المشاكل التقنية في مجال إمدادات المياه.
وتتمتع الشركة بخبرات وفيرة في تقديم الخدمات لمشاريع كبيرة صينية ودولية. وقالت جين مي مي، واحدة من المسؤولين في مركز التسويق الدولي بالشركة، إن الشركة عملت على توفير تلك المنتجات منذ قبول الصفقة. وخلال فترة تقل عن شهر واحد، سلمت الشركة 26 مجموعة من معدات إمداد المياه إلى قطر حسب الطلب.
وأضافت أن الجانب القطري عبر عن رضائه إزاء الدفعة الأولى من المعدات، فطلب دفعتين أخريين من الطلبات. ووصلت الدفعتان من تلك المعدات إلى قطر في الموعد المقرر.
ويمكن لهذه المعدات التي يبلغ إجمالي عددها 78 مجموعة، توفير المياه لأكثر من عشرة آلاف شخص يوميا.
وقالت جين إن هذه المعدات التي تتميز بتردد متغير وضغط ثابت، يمكنها ضبط ضغط المياه عبر مفتاح واحد وتعديل السرعة بشكل أوتوماتيكي. كما يمكنها توفير الطاقة في الوقت الذي تعمل فيه بشكل مستقر، ما يمثل تجربة جيدة لاستخدام المياه.
وأشارت جين الى أن هذه المعدات مزودة برقائق ذكية ويمكن توصيلها بنظام للمراقبة على الإنترنت لرصد بيانات التشغيل للمعدات بالإضافة إلى الفحص المسبق عن بعد لخلل المعدات. وفي حالة حدوث أي عطب بالمعدات، يمكن للفنيين تحقيق الاستجابة السريعة.
وقالت جين إن: “الجانب القطري يشعر برضاء بالغ عن تقنياتنا ومنتجاتنا”، لافتة إلى أن المزيد من الشركات الصينية تتوجه إلى المسرح العالمي ويتم الاعتراف بها من قبل السوق الدولية، وسط تعزيز الصين للتصنيع الذكي.
ومع توجه أنظار العالم إلى بطولة كأس العالم في قطر، تتجلى العوامل الصينية هناك في مجالات مختلفة تتدرج من إنشاء استاد لوسيل، الاستاد الرئيسي لمونديال قطر، إلى تقديم الخدمات الذكية وإنتاج الهدايا التذكارية.
مصدر المقال : اضغط هنا
