انتخابات المهندسين: الخيار بين الناجح والفاشل وبين المسروق والسارق | بقلم د. احمد عيّاش
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
لم يكن الامر مفاجئاً للشرفاء وللأحرار، العقل المتعلم الحرّ ارقى من حفنة من الدولارات او من وعد بوظيفة او بترقية او خوفا من طرد.
العقل المتعلّم الحرّ اثبت وجوده في الهندسة وفي المهندسين وفي النقابة إذ ركل بنعله كل نفاق الاحزاب الحاكمة الفاشلة في الادارة والمتفقة فيما بينها على الصفقات والسمسرة بين النقابات أذ ما يخسره حزب هنا يعوّضه في في نقابة اخرى هناك.
الاحزاب التي تتراشق يوميا الاتهامات بخراب البلاد والعمالة للاجنبي تجتمع في ليلة ظلماء لتتفق فيما بينها ولتتحالف وضدّ من؟
ضد الذين لم يرتشو يوما وضد مَن ايديهم غير ملوثة بالمال الحرام وبالصفقات المشبوهة وضدّ مَن لم يعرف عنهم فسادا او نهبا للاموال.
ما الذي يجمع مهندسو حزب الله المؤمنين المجاهدين بمهندسي تيار المستقبل وبينهم محكمة دولية كلّفت لبنان 800مليون دولار وفتن متنقلة و معارك طائفية ولبن العصفور حاليا.
ما الذي يجمع مهندسو حركة امل بمهندسي التيار الوطني الحرّ وبينهم بيادر عشب من التناقضات والافتراءات والكيدية والاتهامات يرعى فيها غزال .
ما الذي يجمع مهندسي الحزب التقدمي الاشتراكي بمهندسي التيار الوطني الحر وحزب الله والكيدية السياسية والتجارية بينهم نكات على ألسنة الناس.
كيف تجاوزا الثارات التي ابتلوا الناس فيها وتعانقوا؟
المصالح والمال.
جمعتهم المصيبة ضد شعبهم.
اية قوة مبدعة جمعت احزاب السلطة الحاكمة في ليلة ظلماء وامتنعت عن تأليف حكومة؟
سقطت احزاب السلطة الحاكمة في مكرها ونفاقها وطائفيتها التجارية امام نهضة العقل المتعلّم الحرّ اللبناني الذي وعى ان الوطن هو الاساس وليس الدولة وان الاخلاق هي الاساس وليس الطائفة او الدين وان الشعب هو الاساس وليس الناس.
انتصرت الاخلاق النقابية على السمسرات.
المهندس اثبت اليوم ان العقل المتعلّم الحرّ لا يقدم صوته لمن اوصل البلاد الى الحضيض والى الاذلال والى الافلاس.
المهندس اعاد لشهادته علميتها ورقيّها.
المهندس اليوم صار اجمل.
العقل المتعلّم الحرّ هو الذي انتصر اليوم في انتخابات الفروع في نقابة الهندسة.
المهندس الشريف يقود عملية الانقلاب لصالح الوطن ضد من باعه وسحق شعبه.
الا يخجل ذلك المهندس من عقله المتعلّم وهو يراهن على احزاب حكمت الدولة سنينا طويلة بطائفيتها المقيتة واوصلت البلاد الى الافلاس.
العقل الطائفي انسحق اليوم وكل عقل طائفي الى زوال ولا يبق الا العقل المتعلّم الحرّ السليم المؤمن باللاطائفية وبمحاربة الفساد والفاسدين.
انتصر العقل المتعلّم الحرّ وانكسر العقل المقامر والمنافق.
اي عقل متعلّم هو يكرر رهانه على فاشلين.؟
لا يجوز التردد بين ناجح وفاشل كما لا يجوز التردد بين سارق ومسروق.
تحية لـ “نقابتي تنتفض” وسلام لكل مهندس ذو عقل متعلّم حرّ قدّم مصلحة الوطن على وظيفة في دولة او في شركة.
العقل المتعلم الحرّ عند المهندسين سيمتد حتما الى العقل المتعلّم الحرّ عند الاطباء وعند المحامين وعند الاساتذة الجامعيين والثانوي والاتحاد العمالي لطرد كل الاحزاب الحاكمة من مواقعها التي حولتها لمكاتب حزبية وطائفية و لدكاكين ليعود لبنان وطنا تغني له فيروز ونصري شمس الدين وينشد له مارسيل خليفة وعمر الزعني ويكتب له ايليا ابو ماضي وينعش قلبه حسن علاء الدين ومحمود مبسوط و نبيه ابو الحسن وعباس شاهين…