أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية إصابة أكثر من 12400 من السكان بفيروس COVID-19 بعد تلقيهم لقاح Pfizer التجريبي، من بينهم 69 شخصًا حصلوا بالفعل على الجرعة الثانية، ومن بين 3199 شخصًا أجروا اختبارات فيروس كورونا بين اليوم 22 واليوم 28 بعد اللقاح الأول، تبين إصابة 84 شخصًا (2.6 %) ، من بينهم 69 شخصًا تلقوا اللقاح مرتين.
وحصلت إسرائيل على كميات كبيرة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من شركة فايزر مقابل أن تكون بمثابة حقل تجارب عالمي في هذا المجال. وتأتي اسرائيل في مقدمة الدول التي دشنت حملة تلقيح لمواطنيها على نطاق واسع ونجحت في تلقيح نسبة كبيرة من السكان خلال فترة قصيرة. ويراقب العلماء البيانات التي تعرضها إسرائيل باهتمام، لمعرفة مدى فعالية اللقاح عند إعطائه لجميع السكان.
لذلك كان هناك قلق مبرر عندما قال المنسق الإسرائيلي المعني بوباء كوفيد 19 البروفسور نحمان آش، إن جرعة واحدة من لقاح فايزر، قد لا تكون كافية بعكس ما تشير التقارير.
وتبين إصابة آلاف الأشخاص بكوفيد 19 بعد تلقيهم الجرعة الأولى. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية رداً على تصريحات آش “إن تصريحات المفوض المعني بكوفيد -19 بشأن تأثير الجرعة الأولى من اللقاح أخرجت من سياقها وبالتالي غير دقيقة”. وقال المفوض “لم نشهد بعد انخفاضًا في عدد المصابين بهذا الفيروس ممن يعانون من أعراض خطيرة، من المتوقع أن نرى الوقاية الكاملة التي يوفرها اللقاح قريباً”.
بعد إعطاء اللقاح، يحتاج الجسم إلى وقت للتعرف على المادة الوراثية للفيروس، وتأمين استجابة مناعية ( إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التائية التي تمنع الفيروس من دخول الخلايا وتقتل الخلايا المصابة). ونظراً للوقت الذي يستغرقه الجسم لخلق مناعة ضد الفيروس بعد أخذ اللقاح وتعرض الاشخاص غير الملقحين للفيروس وفترة الحضانة اللازمة لظهور أعراض المرض، فإن أثر اللقاح لن يكون جليا في الاحصاءات القومية عن حالة المرض قبل مرور شهر.
وقارنت “كلاليت”، أكبر هيئة رعاية صحية في إسرائيل وتشمل خدماتها معظم سكان إسرائيل، السجلات الطبية لـ 200 ألف شخص فوق سن الستين عاماً ممن أخذوا اللقاح مع عدد مماثل من أشخاص لم يتلقوا اللقاح.
وكان معدل الاصابة بالفيروس في المجموعتين بالفيروس متساوياً تقريبا، خلال فترة الأسبوعين التي تلت أخذ الجرعة الأولى، ولكن بعد ذلك، تراجع معدل الإصابات الجديدة بين الفئة التي تلقت اللقاح بنسبة 33 في المئة.
وبدأت إسرائيل في حملة التطعيم في 19 كانون الأول/ديسمبر، وبلغت نسبة التلقيح 10 في المئة من سكانها بنهاية 2020. وبلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الثانية حوالي نصف مليون شخص من إجمالي عدد سكانها البالغ تسعة ملايين. ومن المتوقع ظهور تأثير اللقاح خلال هذا الاسبوع من ناحية عدد حالات الإصابة الشديدة بالفيروس حسب البروفيسور باليتشر.
وتأمل شركة فايزر، أن توفر جرعتين من لقاحها، حماية من الإصابة بالفيروس بنسبة 95 في المئة. وحتى اللقاحات التي لها فعالية أقل، يمكنها أن تحمي المصابين بهذا الفيروس من خطر الموت. فنسبة فعالية لقاح الإنفلونزا السنوي هي فقط 40-60 في المئة، لكنه يمنع وفاة مئات الآلاف من الناس سنوياً.
رابط المقال: اضغط هنا