الاحدثصحة عامة

ما هو سبب خفقان القلب المفاجئ ؟ | بقلم د. طلال حمود

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

 

1-مقدمة:
خفقان القلب هو ارتفاع معدّل دقّات القلب عن معدّلها الطبيعيّ، يتراوح معدل النبض الطبيعيّ في الإنسان البالغ بين 60 إلى 100 ضربة كل دقيقة.

يتحكّم القلب بتنظيمِ سرعةِ نبضّهِ باستحدامِ إشاراتٍ كهربائيّة تنتشر عِبر أنَسجته عبر شبكة كهربائية معقدة تسير بين الاذينين والبطينين وهي شبكة لها تفرعاتها في داخل انسجة البطينين بخاصة الايسر.

يحصلُ تسارعُ خفقان القلب عندما يحدُث خلّل في معدلِ إنتاج هذهِ الإشارات.

قد تكّون حالة خفقان دقّات القلب المفاجئة عارضة ولا تسبب أيّة أعراض تُذكر، ولكنّها في بعضِ الحالات تؤثر على وظيفةِ القلب وتزيد من خطرِ حصول الجلطات في القلب، أو السكّتات الدّماغيّة.

وتختلف أنواع خفقان القلب ومنها:
ا-خفقان قلب بطيء.
ب- خفقان قلب متسارع.
ج- خفقان قلب أذيّني.
د-خفقان قلب بطيّني.

2- أسباب خفقان القلب المفاجئ:
تتعدّد الأسباب وتتراوح، فقد تحدث نتيجة أي مادة مؤثرة على الإشارات الكهْربائية المتحكّمة بتنظيمِ نبضِ القلب، ومنها:

-وجود اختلال في نسيج القلب بسبب اعتلال خلقيّ في القلبِ أو مرض ما؛ ممّا يؤثر سلباً على تنقّلات السيالاتٍ العصبيةٍ، أو الإشارات عبر القلب.

-ارتفاع في ضغطِ الدم؛ وهو ارتفاع الضّغط الموجود داخل الشرايين والذي يزيد من تدفّقِ الدّم مؤديّاً إلى زيادةٍ في خفقانِ القلب.

-خفقان القلب الطبيعي أثناء الجهد، وعند القلق والتوّتر، وفي حالات الشعور بالخوف.

-شرب السوائل التي تحتوي بكثرة على الكافيين بكميات كبيرة، كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
التدخين؛ كونه لا يقوم بتوزيع كميةِ كافيةِ من الأكسجين لكل من القلبِ والدّماغِ.

-تناول بعض الأدوية التي تؤثّر سلباً بأعراضها الجانبية على انتظام ضربات القلب.

-اضطراب في مستوياتِ الأملاح في الدّمِ، مثل: البوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والكلور، والفوسفات، والبيكربونات.

-القيام ببعض النشاطات والأعمال البدنية المجهدة، والتي تزيد من سرعة ضرباتِ القلب.

-عند الوقوف المفاجئ أو الإنحناء للأرض بشكلٍ سريع؛ وذلك لأنَ القلب لا تصله كميّة كافية من الأوكسجين، ممّا يزيد من تسارُع خفقانه.

-عدم الانتظام في عملية ضخ الدّم بين الحجرتين السفليّتين للقلب والعلويتيّن.

-وجود خدش (جرح) سابق في القلب، أو ندّبة في النسيج المكوّن لعضلة القلب.

-مرض السكريّ، خصوصاً مع انخفاض معدل السكر في الدم ؛ فعند تناول السكّريات يقوم الجسم بإنتاج هرمون الإنسولين، الذي يُنّشط الأعصاب، ويرفع من ضغط الدّم، ويزيد من معدّل دقّات القلب.

3- أعراض وعلامات خفقان القلب المفاجئ:
يوجد الكثير من حالاتِ الخفقان القلبيّ المفاجئ التي لا تترك أعراضاً يلاحظها المريض، ولكن في بعض حالات ارتفاع ضربات القلب سببها التراجع في كفاءةِ عملية ضخّ الدّم التي يقوم بها القلب، ممّا قد يوصل كمية غير كافية من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم مُسببة أعراضاً ينصح بمراجعة الطبيب في حال لاحظ المريض أيّ منها:

أ- اضطراب في التنفس:
حيث يشعر المريض بحدوثِ انقطاعٍ بالتنفس فجأة دون سابق إنذار، أو التنفس بشكل سريع بالرغم من عدم بذل المريض لأي مجهود، تعود جميع هذه الأسباب إلى عدم تمرير كميّة كافية من الدّم المحمّل بالأوكسجين للقلب.

ب-الإغماء:
وهو انخفاض مؤقت للوعي بسبب انخفاض تدفق الدّم إلى المخ. ويحدث الإغماء في حالات كثيرة من اضطرابات القلب مثل: تسارع وتباطؤ دقات القلب، ورفرفة أذينيّة، وغيرها.

ج- الدوخة أو الدوّار:
عدم ثبات في الجسم، والشعور بأن الأرض تلتف حولهُ، وذلك لأن القلب يتوقّف فجأة وتتوقف أعضاء الجسم عن أداء وظائفها، مثل توقّف حركة الدّم المتّجهة للدماغ والذي يعمل على توازن الجسم.

ه- ألم في الصدر:
يحدث ألمٌ في عضلات الصدر نتيجة لتوقّف عضلات القلب المفاجئة، ويشبه ألم النوبة القلبيّة.

4-علاج خفقان القلب المفاجئ:
يتمثّل العلاج في إصلاح العوامل الرئيسة التي أدّت إلى ظهورها، مثل:

-إشباع الدّم بالأكسجين عبر ممارسة التمارين الرياضية و إمداد الجسم بقسطٍ كافٍ من الراحة.

-الحد من عبء الحجم والضّغط.

-تركيز الأملاح في الدّم من خلال تناول الأطعمة التي لا تسبب ارتفاع نسبةِ الأملاح في الدّم، وتعويضها بأطعمة أكثر فائدة، كالخضراوات والفواكه.

-يجب استشارة الطبيب فوراً إذا كان خفقان القلب مصاحباً لصعوبة في التّنفس، أو ألمٍ صدريّ، أو الإغماء.

-تجنّب التدخين في الأوقات التي يحدث فيها خفقان مفاجئ؛ لأن النيكوتين يزيد من تدفّق الدّم، والذي يؤدي لخفقان القلب السريع والمفاجئ.

-شرب الكثير من الماء؛ لتسريع زوال السموم الضّارة من الجسم، كالكافيين والأملاح الزائدة.

-الجلوس فوراً، والتنفس بطريقةٍ هادئة عند حدوث نوبة خفقان مفاجئة.

5- مضاعفات خفقان القلب المفاجئ :
يوجد حالاتٌ مصاحبة لاضطراباتٍ خطيرة في نبضاتِ القلبِ، فالمريض مُعرّض للمضاعفات الآتية:

-فقدان الوعي.

-ألمٌ في الصدر.

-حدوث سكتات قلبيّة أحياناً.

-الموت المفاجئ.

 

6- الوقاية من خفقان القلب المفاجئ :
يمكن الوقاية من خفقان القلب المفاجئ باتباع النصائح الآتية:

-تجنّب المواد المنشّطة مثل: الكافيين في الشاي والقهوة، والشوكولاتة، والكحول، وتعاطي المخدرات.

-ممارسة نظام رياضي منتظم، بخاصة إذا كان المريض يعاني من كثرة القلق والتوتر.

-علاج خفقان القلب حالما تبدأ في الظهور عند الفرد.

-الابتعاد عن بذل أي مجهودٍ عالٍ.

-التقليل قدر الإمكان من الأملاح، واستبدالها بموادٍ طبيعية أكثر فائدة، مثل: الخضراوات والفاكهة.

-التخفيف من تناول الأدوية المُسكّنة.

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى