تحية واحتراماً،
ابدأ كلمتي هذه لأقول إن دماء الفلسطينيين تناشدكم وهي تسفك يومياً بالعشرات والكل في العالم يبدو فاقد البصر والبصيرة مع فقدان السمع الاكيد وكأن لا شيء يحصل والإعدامات العلنية التي تحصل بدون اي سبب او محاكمة تشكل جرائم عنصرية وضد الإنسانية، آخرها مشهد إعدام الشاب الفلسطيني الشهيد عمار حمدي مفلح على يد جندي من جيش الاحتلال الصهيوني عن بعد مسافة صفر في بلدة حوارة قرب نابلس، وكان قد سبقها أربعة شبان فلسطينيين الشقيقان ظافر وجواد الريماوي 21 و22 عاماً والشاب رائد النعسان والشاب مفيد اخليل.
السيد الامين العام،
لقد آن الآوان ملاحقة القَتَلَة والقصاص منهم على المستوى الدولي ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال العنصرية أمام المحاكم الدولية والعمل على تنفيذ الأحكام التي تصدر عنها.
نقول ذلك والجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ما قبل عام 1936 وفي ظل الانتداب الانكليزي لاحقاً وحتى هذا التاريخ وهي لن تتوقف إلا بأحكام عادلة تصدر عن محكمة خاصة تشكل لهذا الخصوص ويكون هناك الزامية للتنفيذ.
إن هذه الجرائم والمجازر تشكل تهديداً مباشراً غير مسبوق للسلم والأمن الدوليين ولا بد من التحرك من جانبكم وفق ما تملكونه من صلاحيات وضعتها الأمم لحماية شعوبها.
ان ارواح الشهداء وهي بعشرات الآلاف، والامهات الثكالى، والعائلات المصابة والمشردة، تحتكم إلى ضميركم وانسانيتكم لردع المحتل الصهيوني في فلسطين عن ارتكاب هذه الجرائم، والعمل بالجدية التي عرفت عنكم لملاحقة ومساءلة ومحاسبة المجرمين ومسؤوليهم الذين يخططون ويشجعون ويشاركون في تنفيذ هذه الجرائم العنصرية وضد الانسانية فالعالم أمام عصابة ارهابية وليس دولة احتلال فقط.
الإنسانية كلها بانتظار موقفكم.
لكم منا كل الاحترم،
وتفضلوا بقبول الاحترام
المحامي عمر زين
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب
المنسق العام للجنة الوطنية اللبنانية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين
في سجون الاحتلال الصهيوني