بيان بشأن المُلابسات الأخيرة التي تحصل مع الرّئيسة غادة عون
صدر عن "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" و "جمعية ودائعنا حقّنا" البيان الآتي بخصوص التطوّرات القضائية الأخيرة والتحقيقات الجارية من قِبل "القاضي غادة عون " في ملفات الفساد والهدر ونهب أموال وحقوق المودعين والمُضاربة والتلاعب بأسعار الليرة من قِبل بعض المسؤولين الماليين والصّيارفة وشركات الشحن :
إنّ الصرخة والمواقف الصادقة، الجريئة والمدوية التي أطلقتها الرئيسة غادة عون، هي صرخة نابعة من الألم والمعاناة التي يعيشها معظم أفراد الشعب والوطن. وهي صرخة كلّ مواطنٍ شريف في لبنان!!!!
ونحن في الملتقى والجمعية نعتبر أنّ الحملة الشعواء التي إستهدفت الرئيسة عون من كل حدبٍ وصوب إنّما هدفها الخفي هو التهويل والإبتزاز لمنعها من كشف الحقائق وفضح الفاسدين وبالتالي يقتضي الوقوف بجانبها بشدّة وبكافة الوسائل المُتاحة!!!!
كما نرى انّ اللبنانين يُعانون الأمرّين من سرقة أموالهم وجنى عمرهم بتغطية من الطغمة الفاسدة الحاكمة التي أمْعنَت في إغراقهم في وحول الفقر والجوع والمرض والجشع والطمع والإحتكار !!!
ولا من يهتمّ أو يسأل من الطبقة السياسيّة الفاشلة!!!
ولذلك نحن نُحذّر من أن اللبنانين أصبحوا يعيشون في غابة، تحكمُها شريعة الغاب ، حيث يستبيح ويفترس القوي الضعيف، بفضل غياب الدولة والقضاء والأحكام العادلة!!!
ونُنبّه من أنّه، وبفضل هذه المجموعة الفاسدة، التي إستباحت الوطن بتصرّفاتها الرعناء، منذ أكثر من ثلاثة عقود ، من دون وازعٍ أو أيّ ضمير ، أو أخلاق ، أو حتى رفّة جفن ، ستؤدّي حكماً إلى تدمير الوطن والقضاء عليه وعلى شعبه بشكلٍ تامّ !!!!
و يشير الملتقى والجمعية أنّ هذه الطُغمة الفاسدة شعارها الكذب ، وحماية المصالح الخاصة، على حساب الناس وتعبهم وعرقهم، وإستغلال السلطة، وحماية المافيات، والسّرقات ، وتقاسُم ثروات الوطن ، ونهب المال العام والخاص ، وتطويع القانون لمصلحة القوي على حساب الضعيف، وتدمير الوطن !
ونُؤكّد أنّ هذه المجموعة تتميّز بإنعدام الأخلاق، والعدل، والضمير والإنسانية، والمحبّة وإستعمالها للطائفية وللمذهبية مطيّة ، لتجييش الشعب المسكين، وتحريضه على بعضه البعض، واللعب على وتر المشاعر ، وإستغلاله في سبيل حماية المصالح الخاصة!!!!
كي يتمكّن الفاسد، والناهب، والفاجر، والسّارق ،من بناء قصورهم من عظام وجماجم ضحاياهم !!!
ونؤكّد أنّه وبهدف الإمعان بتدمير الوطن فقد سيطرت هذه الطغمة على مفاصل الدولة وكافة مؤسساتها، بما فيها القضاء، لمنعه من إحقاق الحق والعدالة، وإصدار الأحكام العادلة والمُحقّة ،وسخّرته لخدمتها ،ولحمايتها!!!!
فالسّياسيين والفاسدين، وأزلامهم، بمن فيهم عصابات المصارف ومافياتها!!! و مافيات التُجّار والمُحتكرين !!! ومافيات التهريب !!!
ومافيات الادوية!!!! ومافيات النفط!!!!!
وغيرها .،،، وغيرها الكثير
والّلائحة تطُول !!!!!
وهم يقومون بالإلتفاف على القانون ، و يَتَلطّون خلف القضاة الذين يمعنون بتغطيتهم، وبعضاً من القوى الأمنية الطيّعة، والزُّمر المُسلّحة التي تحميهم ، وبالتالي لا يأبهون لكلّ ما يُقال أو يحصل، ولا يخافون المُحاسبة المُغيّبة!!!!
ونُشير الى أنّه و تتويجاً لكلّ هذه المُوبقات تسبّب الفساد المُستشري بتوقّف أعمال اللبنانيين، وسرقة ودائعهم من قِبل مصرف لبنان وحاكمه ، والمصارف، والدولة اللبنانية ممّا دفع الرئيسة عون لوضع إصبعها على هذا الجرح النازف !!!!
فَقَضّت مضاجع الفساد، وإنبرت صقوره مُستشرسة للدّفاع عنه!!!!
بعيداً عن اي استقطاب سياسي، وبوجود قضاةٍ شرفاء مثل الرئيسة عون، نحن على يقين بأنّ الليل الذي نعيشه حُكماً سينجلي ، وثورة الجياع والمظلومين، لن تُوفّر أي طاغية من العقاب قريباً وحكماً وحتماً!!!!
والحساب سيكون عسيراً !!!!!
وبالمناسبة وعلى هامش التخبّط الحاصل في الجسم القضائي، فإننا نُهيب بكل القضاة الشرفاء، الأحرار قاطبةً بفتح كل ملفات الهدر والفساد على اموال الخزينة في كل الوزارات والإدارات والهيئات والمجالس وكل الجرائم التي اُرتكبت بحقّ المال العام، دون اي انتقائية وان لا يسمحوا للسياسيين من كل الأطراف بالتدخّل بعملهم وبفتحهم لملفّات اوكار الفساد. ونُجدّد الدعوة التي سبق واطلقناها للطبقة الحاكمة بضرورة الإسراع في إقرار قانون إستقلالية القضاء، لأننا جمعياً نعلم جيداً ان لا خلاص ولا إنقاذ لهذا الوطن دون وجود قضاء حُرّ مُستقلّ ونزيه.
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا