الاحدثمبادرات مسؤولة

توثيق: ندوة لملتقى حوار وعطاء بلا حدود عن دور الدولة والمجتمع المدني في مواكبة خطة مكافحة كورونا والتشجيع على اللقاحات

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

نظم “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” ندوة إفتراضية عبر تطبيق “زوم” بعنوان: “دور الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في مواكبة ودعم الخطة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا والتشجيع على اللقاحات”، في إطار حملته الوطنية لدعم الجهود الآيلة لمكافحة آثار جائحة “كورونا” وخصوصا لناحية التشجيع على تناول اللقاحات وضمن برنامج توعوي يقوم به في هذا المجال.

أدار الندوة منسق الملتقى الدكتور طلال حمود بمشاركة أمينة السر أميرة سكر. وشارك فيها كل من مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية دكتور وليد خوري، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي، امين عام الصليب الاحمر جورج كتانة ومنسق عام تجمع الهيئات الاهلية التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا.

حمود
في البداية، لفت حمود الى أن الندوة “تأتي ضمن سياق الحملة الوطنية التي أطلقها الملتقى منذ أسبوعين للتشجيع على تناول اللقاحات ودعم الحملة الوطنية في هذا المجال”. وقال: “ليس غريبا أن يتصدى الملتقى الذي تأسس منذ أربع سنوات لهكذا نوع من الازمات، خصوصا أنه دأب منذ تأسيسه على السعي لمعالجة كل الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية والمعيشية والصحية التي يعاني منها المجتمع اللبناني وسعى لوضع مقترحات عملية في سبيل الخلاص من كل ما يحصل في لبنان”.
وأوضح أن “اللقاء يأتي في ظل استمرار إنتشار جائحة كورونا على المستوى العالمي ووصول الأرقام المؤكدة للحالات المشخصة عالميا الى حوالي 116 مليون نسمة ووصول عدد الوفيات الى 2.56 مليون نسمة. وان معظم الدول تتخبط حاليا إقتصاديا وصحيا نتيجة إستمرار إنتشار هذه الجائحة التي تسببت بخسائر فادحة خصوصا في دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والهند والبرازيل والمكسيك وروسيا وغيرها من الدول”.
وقال: “ان معظم الدول تشهد أيضا مشاكل في خططها الوطنية للقاحات. ومع توزيع حوالي 250 مليون جرعة او اكثر من اللقاحات حتى تاريخ اليوم، فإننا نشهد “صراعا دوليا خفيا” بين الدول الغنية التي تحاول الاستئثار باللقاحات المنتجة على أراضيها وبين الدول الفقيرة التي لجأت لاستخدام اللقاحات الصينية او اللقاح الروسي، والتي وجدت نفسها في مأزق كبير نتيجة لذلك. وآخر الإحصائيات تشير الى ان هناك فرقا شاسعا بين الدول بحيث تعتبر دول مثل “منطقة جبل طارق” وجزر السايشل ومالطا وبريطانيا ودولة الكيان الاسرائيلي والامارات العربية المتحدة وغيرها من الدول “متقدمة جدا في مجال اللقاحات” وفي “نسبة عدد الملقحين على نسبة عدد السكان العام”، الا ان بعض الدول ذات الإقتصادات الكبيرة ومنها كل دول الاتحاد الاوروبية المهمة والكثير من الدول الأخرى تشهد تخبطا كبيرا في خططها. ولم يصل اللقاح حتى اليوم الى حوالي مئة وعشرين دولة فقيرة او نامية معظمها في افريقيا”.
أضاف: “تتراوح نسب الملقحين في أوروبا بين 2 إلى 5 في المئة في دول لديها امكانات اقتصادية هائلة مثل ألمانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا. اما في لبنان وبعد ان بلغ عدد المصابين بكورونا عتبة 400 الف نسمة وعدد المتوفين الى حوالي خمسة الاف شخص، فقد كان لا بد لملتقى حوار وعطاء بلا حدود ان يطلق مبادرته للتشجيع على تناول اللقاحات وخاصة في ظل تراكم عدد من المعلومات المغلوطة والمضللة التي روج لها البعض عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعبر بعض وسائل الاعلام التقليدية، والتي حاولت الإساءة الى الخطة الوطنية للقاحات ودفعت بعض اللبنانيين الى اتخاذ القرار بعدم تناول اللقاحات بسبب ما وصلهم من معلومات خاطئة كان يجب علينا تصويبها. ولذلك فإن هذه الحملة الوطنية كانت للإضاءة على اهمية تناول هذه اللقاحات، خصوصا ان ليس لها اية اثار جانبية خطيرة وذلك بعد ان تم توزيع حوالي 250 مليون جرعة منها في مختلف دول العالم، وانها آمنة ولم تشهد اي حوادث خطيرة بعد توزيعها”.

وختم حمود: “إن الخطط الوطنية في مختلف دول العالم الفقيرة مثل لبنان سوف تشهد بعض الإرباكات نتيجة المحاولات المستمرة للإستئثار باللقاحات من قبل الدول الغنية وتعاملها بأنانية وبعض التوحش في هذا المجال ومحاولاتها لحصر كميات اللقاحات المتوفرة حتى اليوم بشعوب الدول الغنية ومنع وصول اللقاحات بطريقة مباشرة وغير مباشرة الى معظم الدول الفقيرة. ومن هنا نظمت هذه الندوة للاضاءة على كل هذه الجوانب وعلى دور المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في تدعيم الخطة الوطنية الهادفة الى توزيع اللقاحات على مختلف شرائح الشعب اللبناني في اسرع وقت ممكن ولتشجيع الشعب اللبناني على تناول اللقاحات ولإعادة وضع الأمور في سياقها الطبيعي بعد بعض عمليات التشويش التي حصلت مؤخرا عبر تلقيح بعض السياسيين مما اساء بشكل مباشر للخطة الوطنية التي نأمل ان تستكمل شق طريقها بنجاح من اجل خلاص اكبر عدد ممكن من اللبنانيين مما عانوه من خسائر وآلام نتيجة إستمرار تمدد هذه الجائحة”.

الخوري
وشكر مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الصحية والإجتماعية في بداية كلمته، الملتقى على استضافته. وأشاد بـ”النشاط الذي يبذله المجتمع المدني، لاسيما ملتقى حوار وعطاء بلا حدود، في كل المجالات التي تقاعست بعض مؤسسات الدولة عن القيام بدورها فيها”.

وتحدث عن سياسات اللقاحات التي وضعتها الدولة وتحديدا وزارة الصحة العامة.واستعرض خمسة محاور في هذا الشأن:
أولا: أعداد الإصابات والوفيات، واعتبر ان “عدد الاصابات وصل الى اكثر من 1250000 حالة تقريبا (اذا اعتبرنا رصد 400 الف حالة مؤكدة مضروبة بثلاثة اضعاف او اربعة حسب الاحصاءات العالمية)”.

أما بالنسبة للوفيات فهي قد لامست ال 5000 حالة تقريبا ومعدل الوفيات في تزايد مستمر وهو مؤشر كبير نسبة للجهود الكبيرة المبذولة في فترة الاقفال العام الذي امتد لأسابيع طويلة!. وارتفع المعدل العام للوفيات الى 1.27 في المائة.أمام هكذا واقع، لا خيار لدينا سوى اللقاحات والتي اختارت منها اللجنة الوطنية للكورونا، المؤلفة من الخبراء والمختصين وممثلي نقابات الاطباء والصيادلة وغيرهم، النوعية الافضل”.

ثانيا: اللقاحات المتوافرة وآلية طلبها: بين ان لبنان قد حجز فعلا مليونين وماية الف لقاح بت فيها نهائيا بقرار منذ كانون الأول الماضي، تأتي تباعا وسيتم تكثيف العدد من نهاية شهر آذار ولمدة ثلاثة اشهر، كما تم حجز مليون ونصف لقاح من شركة استرازينيكا رغم عدم البت بالعقد، هذا وتتابع اللجنة التسجيل على منصة كوفاكس.

ثالثا : مراكز التلقيح :اعتبر ان المراكز جاهزة لتقديم اللقاح وقدرتها التشغيلية تتراوح بين 1000 و1500 جرعة يوميا، الا ان العدد الذي نزود به من القاحات مازال قليلا نسبيا وسيتم لاحقا رفدنا بالكميات اللازمة لتلك المراكز. المشكلة من خارج لبنان والنقص هو السبب وان اللجنة تدرس كل جوانب الموضوع”.

وفي ما يتعلق بالنقطة الرابع وهي “مستوى نجاح خطة التمنيع”، أكد خوري “نجاح الخطة”، مشيرا الى أن “لبنان صنف بالمرتبة 66 بالنسبة للدول التي تقوم بعملية التلقيح ونسبة لبنان وصلت الى 1 في المئة تقريبا (تعادل نسبة العاصمة هونغ كونغ)، معتبرا أن ذلك جيد جدا “نسبة الى وضعنا إذ أن 120 دولة لم يصلها أي لقاحات حتى اليوم”.

ونوه الخوري بلبنان “الذي كان من الدول الوحيدة (بالإضافة للامارات والاردن) التي حصلت على لقاح فايزر”.

وتناول الخوري في النقطة الخامسة القطاع الخاص والطلب على اللقاح، فلفت الى أن “اجتماعا قد حصل مؤخرا بشأن القطاعات التي ترغب في طلب لقاحات على حسابها وتمت الموافقة على السماح للقطاعت الراغبة في ذلك لا سيما قطاع الصناعة والمصارف والجامعات” موضحا “رغبة تلك القطاعات في لقاح استرازينيكا عبر الوكيل نظرا لسعره المقبول (5,25 دولارا)، وهي تزيد 500 الف لقاح عن طلبيات وزارة الصحة”. وأبدى مخاوفه حول تاريخ وصول اللقاحات وعملية التسليم، مشيرا الى ان “هناك افكارا حول استيراد وربما تصنيع لقاح سبوتنيك7 الروسي في لبنان، وبأن الجيش سيتلقى 150 ألف لقاح سينوفارم من الصين”.

عراجي
أما النائب عراجي فعرض دور مجلس النواب في موضوع جائحة كورونا. وبدأ بشرح “الإشكالية الحاصلة بعد ان تم حجز اعداد من اللقاحات عبر منصة كوفاكس من قبل وزارة الصحة وتوقيع تعهد من رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الصحة ومن ثم عادت الشركات بطلب سن قانون في مجلس النواب يرفع أي مسؤولية عن الشركات الموردة للقاح”. وشرح الآلية التي تم على أساسها سن القانون الرقم 211 والذي استمر المجلس منعقدا أربعة ايام متتالية لسنه وتحويله، من ثم الى وزارة الصحة لاستكمال اجراءاته حتى الوصول الى قانون يسمح بإدخال اللقاحات الى لبنان”.

وقال: إن “اللجنة التفتت مليا الى وجوب إعطاء دور للقطاع الخاص وذلك بالسماح للشركات الخاصة اللبنانية باستيراد اللقاحات المتوافرة بهدف تسريع تأمين اللقاح”، وأكد (استنادا لتصريح المجلس الاعلى للأمم المتحدة الذي اصدر بيانا بعدم توافر العدالة بتوزيع اللقاحات) على أن “الاولوية في التلقيح ستكون للدول المصنعة للقاح لاسيما اميركا التي بدأت بتقديم مواطنيها كأولوية”. وأكد “عدم توافر اللقاح لأكثر من 120 دولة وأن احتكاره يفرض علينا تسريع الاستيراد عبر القطاع الخاص حيث ان كل الكمية المتوافرة لدينا لنهاية العام لا تتجاوز 2800000 لقاح من فايزر”.

وأبدى تخوفه من “عدم التزام المنصة بتسليم اللقاحات في الموعد”، مشددا على “ضرورة اجراء التمنيع عبر اللقاح وليس عبر مناعة القطيع التي اعتبرها غير أخلاقية”.وقال: “إننا بحاجة لعشرة ملايين تقريبا في مدة زمنية محددة لتحقيق المناعة. وطلبت اللجنة النيابية من الدكتور البزري تزويدها بتقارير أسبوعية عن عملية التلقيح إن من حيث عدد الملقحين بحسب المنصة أو بالنسبة للاولويات المعتمدة بالخطة، لتحقيق الشفافية وليأخذ كل طرف دوره”.

كتانة
وتحدث كتانة عن دور الصليب الأحمر اللبناني في مجابھة الأزمات وفي ظل تفشي وباء كورونا، فقال: “منذ 17 تشر?ن الثاني 2019 بدأ الصليب الأحمر اللبناني بالإستجابة الى الإعتصامات التي عمت البلاد، وقد أسعف حتى تاريخ 5 آذار 2021 في الموقع 3771 حالة، ونقل 1183 الى المستشفيات، كما قام بتأمين النقل الى مركز معالجة سرطان الأطفال 253 حالة لتلقي العلاج وإخلاء 19 حالة جراء حريق”.
أضاف: “منذ ظهھور أول حالة كوي?د 19 في لبنان في 5 شباط 2020، كان الصي?ب الأحمر اللبناني على استعداد للاستجابة وفقا لخطة استباقية وضعت منذ وباء الEbola في العام 2014، ونقل أول حالة التي دخلت من الحدود السورية تم تكليفه بالمسؤولية الكاملة بهھذا الخصوص من قبل رئاسة مجلس الوزراء.

إضافة إلى ذلك كان الصليب الأحمر اللبناني، يقوم بمهمة نقل العينات لتخضع لفحوصات في المستشفيات والمختبرات المعتمدة،وعددها حتى تايخ 5 آذار 2021 ھو 79,727عينة PCR. وقامت وحدة الحد من مخاطر الكوارث بالتواصل مع البلديات والمحافظات ومن خلالبرامجنا التوعوية لمواجهة هذا الوباء ووصلت الى 163,000 مستفيد، مساهمة بذلك بتنمية المشاركة المجتمعية”.

وتابع كتانة: “اما عن خطة الصليب الأحمر اللبناني في خطة الثلاثة اشهھر لدعم مرضى الوباء في منازلهم ، فتقتصر على دعم أطباء وممرضين من خلال توفير الأجور لهم في 100 مركز موزعين في المحافظات /البلديات على أساس طبيب مع ممرضين اثنين في كل مركز، وتقوم الجمعية بتطوير برنامج لإدارة حالات الكوفيد-19 مع أداة متابعة للأطباء والممرضات، بالتنسيق مع وزارتي الصحة العامة والداخلية والبلديات، بناء على بيانات فعلية مبنية على برنامج .IMPACT اما فيما يعود الى قيام الجمعية بدعم مرضى الكوفيد-19 في المنازل بآلات الأوكسيجين، فقد تم وضع خط ساخن لهذه الغاية وهو 1760. وفد ورد على هذا الخط أكثر من 29 ألف مكالمة لطلبات الاغاثة وأجهزة الاوكسجين منذ 19 كانون الثاني 2021 وحتى تاريخه. ويمكن للمريض ان يسجل اسمه عبر الإنترنت على العنوان الإلكتروني التالي: help.redcross.org.lb ويحصل على آلة بناء على موافقة المدير الطبي في الجمعية بعد الإستحصال على كافة المعلومات اللازمة. وتوزع الآلة بناء على نظام تتبع للتوزيع ويقوم المريض بإعادتها عند الانتهاء من استعمالها وتخضع لصيانة متخصصة قبل إعادة منحهھا الى مريض آخر”.

وأردف كتانة: “تعمل الجمعية على إيجاد نظام لربط احتياجات المرضى داخل البلديات مع الصليب الأحمر اللبناني عبر الموقع الإلكتروني. ومن هذه الاحتياجات: أجهزة مقياس الاوكسيجين في الدم oximeters والأدوية وطبعا أجهزة الاوكسيجين”.
وختم كتانة مهنئا “ببقاء الصليب الأحمر اللبناني على جهوزية مستمرة للاستجابة والتحديث في خطته الاستباقية بناء على الدروس والعبر التي يأخذها من خلال عملية تقييم مستمرة على الارض لتوفير الخدمة الفضلى لكل محتاج”.

مهنا
وأخيرا، كانت مداخلة منسق عام تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ورئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا الذي اعتبر ان “منظمات المجتمع المدني تشكل صمام أمان في مواجهة الواقع الصعب الذي يتعرض له بلدنا”.
وقال: “قبل جائحة كورونا، وضعنا خطة طوارئ لمواجهة الواقع المعيشي الصعب الذي يكوي بناره الفئات الشعبية، فنظمنا زيارات لممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة وطلبنا منهم توجيه نداء للتضامن مع لبنان وتأمين الدعم المادي وهذا قد حصل. ثم جاءت جائحة كورونا وأننا كمنظمات لديها تجربة كبيرة في حالات الطوارئ قمنا بداية في مؤسسة عامل بوضع خطة لتجهيز مراكزنا والعيادات النقالة بالاحتياجات الضرورية لمواجهة الجائحة، ثم قمنا بتنظيم اجتماعات لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني ووضعنا خطة مشتركة، قدمناها لوزارة الصحة وللمنظمات الدولية وبدأ منذ حوالي العام العمل المشترك بين وزارة الصحة والمنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية اللبنانية، وإنني سأقدم تجربة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية التي لديها 26 مركزا و6 عيادات نقالة ووحدتين نقالتين للتعليم ووحدة خاصة بحماية أطفال الشوارع، ويعمل فيها 1000 متفرغ. وأضافت إلى مراكزها بعد الجائحة وانفجار المرفأ 4 مراكز صحية جديدة في كل من عين الرمانة، الأشرفية، برج حمود، وكفرحمام في منطقة العرقوب، بالإضافة إلى عيادتين في منطقة المرفأ ومار مخايل. وهي تعنى بعدة شؤون اهمها المساهمة في تكوين المواطن المشارك بفعالية في المجتمع، لا المحتمي بمتاريس الطوائف”.

أضاف: “في عامل، يتم إعطاء الأولوية لحل المشكلات الاجتماعية الكبيرة، لا سيما التفاوتات الأساسية بين الفقراء والأغنياء، بين المدينة والريف، بين الرجل والمرأة، ومعالجة مشكلات الشباب، ضمن خطة متكاملة يشارك فيها ممثلو المجتمع المدني مع الحكومة والقطاع الخاص، وهكذا أضحت عامل جمعية دولية بهدف تعميم الأنموذج الإنساني والاستفادة من التجربة. ستظل “عامل” تلعب دور المحرك على الصعيد اللبناني والعربي والعالمي”.

وتابع: “اما في مواجهة كورونا، فأعلنت “عامل” حالة التأهب ووضعت كامل امكانياتها لمكافحة هذا الوباء الجديد ووضعت خطة وبدأت العمل لمواجهة كوفيد19 على مستوى المؤسسة سواء لجهة تأمين التجهيزات في المناطق الأكثر حاجة. كما حصل تنسيق مع الجامعة اليسوعية وجمعية “فونداسيون ميرويو” من أجل اطلاق حملات اجراء فحوصات كورونا PCR في العديد من المناطق الشعبية والمخيمات، فكانت عامل وشركاءها اول من دخل المخيمات من خلال الحملة التي بدأت في بلدة عرسال ومن ثم طالت عدة مناطق لبنانية.
ومع بداية العام 2021 قامت عامل بتعزيز مستوى الاجراءات، بتنسيق وتعاون مع البلديات في كل المناطق التي تتواجد فيها مراكز “عامل” وعياداتها النقالة، ضمن لجان مشتركة وتكامل في الإمكانيات والأدوار. وقدمت “عامل” مليون خدمة خلال العام المنصرم في مجال الطوارئ ضمن مختلف برامجها ومراكزها وعياداتها النقالة”.
ودعا إلى “العمل والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل توفير أكبر عدد جرعات ممكنة من الأدوية لتأمين الحصانة للمجتمع وصون أرواح الناس وخصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد”.
وقال: “نحن في عامل نتواصل مع شركائنا في مختبرات رودولف ميريو لتأمين عدد من الجرعات للفئات الاكثر تهميشا وللمساهمة في حملة التلقيح الوطنية للوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
إن تحقيق نتائج ملموسة واستجابة فعالة لحاجات الناس لابد أن يتم من خلال العمل معا، من خلال الأطر الجامعة والموجودة، مثل تفعيل العمل في المجلس الأعلى للصحة الكفيل بتوحيد وتعزيز الجهود من أجل مصلحة الناس، بالتوازي مع ضرورة تعزيز المبادرات التضامنية التطوعية محليا والعمل مع المغتربين من أجل توفير الدعم للناس وتعزيز صمودهم في مواجهة هذه الظروف التي تهدد المجتمع اللبناني”.
وختم مهنا: “يجب ألا نستهين بقوة العمل التطوعي وقدرته على تعزيز الحصانة الاجتماعية، كما اختبرنا في العقود الماضية، وأن نراهن بأن الأفضل ينتصر في الإنسان دوما، وأن نكون هذا المحرك الذي يعزز طاقات الناس وتضامنهم مع بعضهم البعض”.

==========إ.غ.

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى