“ما بعد النهاية: الأيام الأخيرة لجيل الطفرة السكانية ومستقبل القوة في أميركا” | تأليف فيليب بامب

صدر كتاب “ما بعد النهاية: الأيام الأخيرة لجيل الطفرة السكانية ومستقبل القوة في أميركا” للكاتب والصحفي فيليب بامب عن دار Viking Press في شهر كانون الثاني من عام 2024.

يتناول بامب في هذا العمل التغيرات العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة مع تراجع تأثير جيل الطفرة السكانية، وبروز جيلين جديدين على الساحة: جيل الألفية وجيل زد، واللذَين يشكلان اليوم القوة الصاعدة في المجتمع الأميركي من حيث العدد والتوجهات والثقافة.

يعتمد الكاتب على معطيات ديموغرافية وتحليل اجتماعي وسياسي ليرصد كيف أن المفاهيم التي كانت محورية لجيل ما بعد الحرب، مثل الأمان الوظيفي والتقاعد والتملك، لم تعد تعبّر عن طموحات أو أولويات الأجيال الجديدة، التي تواجه تحديات أكثر تعقيداً في سوق العمل، والسكن، والعلاقة مع الدولة.

يرى بامب أن القوة الاقتصادية والسياسية بدأت بالفعل بالتحول نحو جيل الألفية ومن بعده جيل زد، جيلان يتسمان بالتنوع والانفتاح، لكنهما أيضاً أقل ثقة بالمؤسسات التقليدية، وأقل التزاماً بالهياكل السياسية التي أنشأها من سبقهم.

الكتاب لا يسعى إلى تقديم تنبؤات بقدر ما يفتح نقاشاً جاداً حول مستقبل السلطة والنفوذ في أميركا، وعما إذا كانت الأجيال الجديدة قادرة على كسر إرث الاستقطاب والفوضى، وبناء نموذج أكثر عدالة ومرونة.

“ما بعد النهاية” كتاب يدمج بين التحليل الدقيق والسرد الاجتماعي الواقعي، ويشكل مرآة لمرحلة انتقالية حساسة تمر بها الولايات المتحدة، حيث تنتقل القيادة من جيل إلى آخر وسط تحولات كبرى في القيم، والسلوك، والتطلعات.